بتونس: بالصور…الندوة الفكرية الدولية لأيام قرطاج المسرحية ال 21 تواصل جلساتها لليوم الثاني/ بشرى عمور

واصلت بالأمس الندوة الفكرية: “تمثلات الفضاء المسرحي.. على ضوء المشغل الحضاري و الجمالي وضمن تقاطعاته السينوغرافية و التكنولوجية” المصاحبة لأيام قرطاج المسرحية ال 21 أعمالها لليوم الثاني اذ ناقشت في محوريها الثالث و الرابع السينوغرافيا.


حيث تطرقت الجلسة الأولى لليوم الثاني، بالمحور الثالث الذي ترأسته الناقدة المسرحية التونسية (د. فوزية المزي) إلى إمكانية الحديث عن السينوغرافيا كفن مستقل بذاته يرتقي إلى مصاف الكتابة و التأليف، و بالتالي الحديث عن وظيفة السينوغرافيا كوظيفة واضحة ومستقلة عن باقي الوظائف المسرحية كالإخراج وغيرها من الوظائف، أم أن السينوغرافيا لا تزال في حيز التردد بين خدمة الإخراج وصياغة مقترحات وبين الانفلات إلى مجالات فنية أخرى أو مجاورة؟
وعرف هذا المحور مشاركة كل من: الأكاديمية الإيطالية (د. ماريا تيرازا زانولا) التي تحدثت عن “السينوغرافيا وتصميم الأزياء: حوار في العمل في القرنين التاسع عشر والعشرين”، و  الأكاديمي المسرحي العراقي (د. عماد هادي الخفاجي) الذي أثار موضوع:”الإضاءة المسرحية البديلة والبعد التفاعلي للفضاء المسرحي الجديد”، و الأستاذة الجامعية الجزائرية (د. نيشاد سناء فرح) التي استشهدت في ورقتها المعنونة ب:”واقع السينوغرافيا بين الإخراج و الكتابة الدرامية (سمفونية السينوغرافيا بين لحن الإخراج وموسيقى الكتابة)” على مسرحيات جزائرية بين الماضي و الحاضر ، لتختم الجلسة بورقة بعنوان:” خطاب السينوغرافي: منظومة بصرية في الدمج بين حيوات الخشبة و الصالة” لمهندسة الديكور ومصممة السينوغرافيا الأردنية ـ الفلسطينية (هالة شهاب).

بعد فترة الاستراحة، ترأس الناقد المسرحي التونسي (د. عز الدين العباسي) الجلسة الثانية (المحور الرابع) التي اهتمت بالفضاء المسرحي الذي أصبح اليوم منظورا إليه بوصفه الحيز الجمالي المستقل بذاته، وه ما يمكن أن نسميه بشعرية الفضاء (la poétique de l’espace théâtral) المسرحية و إنشائيته (la poïétique de l’espace théâtral)، فهل من إمكانية للديث عن هذه الجمالية من خلال تدخل السينوغرافيا؟
هذا المحور عرف خمس مداخلات: الأولى للسينوغرافي المغربي (عبد المجيد الهواس) الذي أثار  دور “السينوغرافيا بين التجلي و الامحاء”، أما الثانية فكانت للناقد المسرحي المصري الإيطالي (د. وائل فاروق) الذي ركز على “السينوغرافيا: الإيهام وكسر الإيهام في عصر الاصطناع”، بينما الثالثة للأكاديمي الفرنسي (د.رافايال ماغرو) شملت على طرح موضوع “Réinventer le rapport salle-scene, quand les lieux scénique ne suffisent plus àla création, étude de cas des dispositifs scénographiques de Joël Pommerat & Eric Soyer “، الرابعة التي تمحورت حول أبجدية السينوغرافيا شعرية الفضاء وسؤال الأمكنة كانت من طرح الأكاديمي العراقي (د. رياض موسى سكران). لتختتم هاته الجلسة بمداخلة حول ” الثابت والمتحول داخل إنشائية الفضاء، مسرحية “سوق سوداء” نموذجا” للفنانة المسرحية التونسية (سهام عقيل).










اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت