بالمغرب: بالصور..تكريم العسري وبندعنان وبوعنان في ختان مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترفي/ محمد العلمي
اختتمت يوم الخميس 26 دجنبر 2019، بالمركب الثقافي الحرية-فاس، الدورة 13 من مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي، بتكريم ثلاثة وجوه مسرحية وفنية بمدينة فاس وهي: الفنان الممثل عبد الفتاح بن دعنان، والفنان الممثل حسن بوعنان والفنان مصمم السينوغرافيا عبد اللطيف العسري.
وتم خلال حفل اختتام المهرجان الذي نظمه فرع النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بفاس بشراكة مع مجلس جماعة فاس والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، والمسرح الوطني محمد الخامس، تحت شعار: “مسرح فاس يستحق مسرحا… نستمر”، تقديم عدد كبير من الهدايا للمكرمين المعروفين بمدينة فاس وبالمغرب، شاركوا وأدوا العديد من الأدوار الفنية في مسلسلات وأفلام سينمائية بالإضافة إلى تشخيص وتصميم سينوغرافيا مسرحيات لازال الجمهور يتذكرها.
وأعلن حسن علوي مراني مدير مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي خلال حفل اختتام المهرجان، أن الدورة 14 من المهرجان سنة 2020، ستتميز بتنظيم المهرجان لأول مرة من طرف “مؤسسة برج النور لتنمية الفنون الدرامية”، التي تم تأسيسها من لدن فرع النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بفاس للسهر على تنظيم المهرجان، الذي عرف تطورا بارزا في برمجته وعروضه الفنية المتنوعة منذ تأسيسه سنة 2005.
ويعتبر عبد الفتاح بن دعنان حسب شهادة المؤلف حميد الطالبي، أحد أبرز الفنانين المسرحيين الذين أنجبتهم مدينة فاس في مجال تخصصه، سينوغراف خبير محنك، ومصمم أكسسوارات بارع، نشأ عصاميا باحثا بنفسه عن مختلف الدورات التكوينية في كل ربوع المملكة، كما أشرف على تأطيره خبراء مغاربة وأجانب، واشتغل لصالح عدد كبير من الفرق المسرحية المحترفة، داخل المدينة وخارجها في السينوغرافيا تصميما وإنجازا، وساهم في إنجاح بعض البرامج التلفزية في الظل والواجهة، من بينها برنامج “كوميديا شو” و”نادي المرح” بالقناة الأولى.
وانطلقت الرحلة الفنية للفنان حسن بوعنان حسب شهادة في حقه للمخرج حميد الرضواني، منذ سنة 1985 كممثل عضو نشيط داخل محترف المسرح الجامعي التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بشعبة الأدب الفرنسي، شارك في عدة عروض أهمها تلك التي كانت حاضرة في مهرجان المسرح الجامعي بالدار البيضاء، انتقل بعد ذلك باحثا عن صقل موهبته فالتحق بالمعهد الفرنسي بفاس مما مكنه ذلك من ولوج عالم الاحتراف من خلال التجارب التي عاشها مع مختلف الفرق والمخرجين نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر المخرج حسن مراني علوي من خلال مسرحياته صياد النعام وتمارين في التسامح و الزماگرية وحمار الليل، ومنزلة بين الهزيمتين لمحمد الكغاط، وحراز رابحة لمحمد خشلة، وأشباح يتمردون لمحمد أصميد…
ويبقى الفنان المكرم حسن بوعنان من طينة الفنانين المتميزين الذين يؤمنون بأن الفنان عامة والممثل على الخصوص من المفروض فيه أن يتوفر على الموهبة وعليه أن يضيف إليها التكوين ليكتمل عطاءه فوق الركح.
ويقول محمد توفيق لمعلم فنان مسرحي وسينمائي، إنه تعرف على عبد اللطيف العسري سنة 1981 بمدرسة المسرح الشعبي بحي البليدة فاس خلال تهييئ العرض المسرحي “الفيل يا ملك الزمان”، وكان ذلك الفتي الحركي النزق الخدوم الذي تجده في كل زمان ومكان مستعدا لتقديم المساعدة التقنية ، التمثيل وحمل الديكور وإنجازه.
لقد شارك عبد اللطيف العسري كممثل وتقني في العديد من الأعمال المسرحية أهمها:م سرحية الفيل يا ملك الزمان، سنمار والنار والحصار، التـــــوبة، الكنــاوي، الكعــدة والشفق، دار بوعـلي، مثل دورك، بودلير، التحدي، لحظة انتظار، الأمــانة، عيشة لعبو… وتميز أداؤه بخفة الظل والفكاهة والارتجال الصحيح الممزوج بروح الدعابة والكوميديا..
وعرف مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي تكريم الفنان المغربي عبد المجيد فنيش، كما كان الممثل المصري أحمد صيام ضيف شرف المهرجان، وشارك في المهرجان أربعة فرق مسرحية: مسرحية “غربة” لفرقة كوميدراما من مدينة وجدة تأليف الدكتور مصطفى الرمضاني وإخراج محمد بوبقرات، ومسرحية “قطط فاطسة” لفرقة نقابة المهن التمثيلية من مصر تأليف وإخراج هايدي عبد الخالق، وفرقة مسرح البيضاء من مدينة الدار البيضاء مسرحية “الرهوط” تأليف محمد حتيجي وإخراج جواد العلمي، واختتمت أجواء العروض المسرحية بفرقة رواد الخشبة من بركان التي قدمت مسرحية “أبو الغرائب” تأليف الدكتور عبد الكريم برشيد إعداد وإخراج حفيظ البدري.
ونظمت طيلة أيام المهرجان ورشة مهنية استفاد منها الفنانين المحترفين، تمحور موضوعها حول تعزيز القدرات النقابية بالمكتبة الوسائطية لبلدية الحرية، من تنظيم المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية أطرها الدكتور عز الدين بونيت والأستاذة فاطمة الزيواني والأستاذ محسن زروال، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية خاصة بالشاب بمقر مقاطعة سايس ودار الشباب القدس، سهر على تأطيرها الفنان الخمار المريني، والفنان خالد ازويشي والفنان ابراهيم بن خدة، والفنان هشام الغفولي.
كما عرف المهرجان تنظيم جلسات ماستر كلاس وتوقيع إصدارات بمشاركة د.عبد الرحمان بن زيدان، والفنان عز العرب الكغاط، ود. حسن اليوسفي، والفنان عبد الحق الزروالي، والمخرج بوسرحان الزيتوني، والكاتب كريم لفحل، ود فهد الكغاط، وذ محسن زروال، وذ محمد بلهيسي، كما خصصت إدارة المهرجان طيلة أيام المهرجان معرضا فنيا حمل اسم “اعتراف عرضت فيه صور مسرحيين افتقدتهم الساحة الفنية المغربية عامة ومدينة فاس على وجه الخصوص.