بالمغرب: المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية يدعو إلى عقد دورة عاجلة للمجلس المركزي
مواكبة من المكتب الوطني للأحداث المتسارعة التي تعرفها الساحة المسرحية المغربية عقب تصريح السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، في حق المسرح والمسرحيين، والذي لم يتم نفيه لحد الآن؛ وأخذا بعين الاعتبار صدور بيان النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية والفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة وحلفائها، بخصوص تداعيات ذلك التصريح على الجسم المسرحي المغربي؛ واعتبارا لما شكله بلاغ الوزارة من استهداف غير مبرر لقيادة النقابة ومحاولة تبخيس عملها الوازن الناجع منذ ربع قرن، وبالتالي محاولة عزلها، ولجوء الوزارة إلى ما سمي بلقاءات مع السيد الوزير في غياب أدنى شروط نجاحها؛ قرر المكتب الوطني دعوة أعضاء المجلس المركزي (باعتباره أعلى هيئة تقريرية ما بين مؤتمرين) إلى الالتئام في دورة استثنائية واستعجالية، وفقا للفصل السادس عشر من القانون الأساسي للنقابة ولاسيما المادة 26 منه، وذلك يوم السبت فاتح فبراير 2020، في المكان الذي سيعلن عنه لاحقا، لتدارس هذه المستجدات واتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، وفاء لمبادئ النقابة ومنهجيتها الديمقراطية.
ويؤكد المكتب الوطني، نيابة عن كافة أعضاء النقابة، على المبادئ والأسس الآتية:
- حرصها على ضرورة صيانة مبدأ الحوار والتشارك؛ وهي التي كانت في مقدمة صانعي أدبياتهما ومخرجاتهما منذ ربع قرن في كل ملفات وأسئلة الساحة الدرامية المغربية؛
- اعتبارها أن كل حوار بناء لا بد أن يكون له جدول أعمال واضح ومعلن، وأن الأمر لا يتعلق باللقاء من أجل اللقاء ولا بتحديد مواعيد، وإنما بوجود منهجية واضحة ودقيقة، تقود إلى تنزيل المقترحات، عبر لجن مشتركة وعمل متواصل وأجندة واضحة، ولاسيما وأن بنك معطيات الوزارة غني بمقترحات وتصورات عملية للنقابة، وبعضها قطع أشواطا متقدمة في مسلسل تنزيلها.
هذا، وستظل السكرتارية التنفيذية للنقابة في اجتماع مفتوح إلى حين تنظيم دورة المجلس المركزي.
وإن المكتب الوطني ليشيد بمدى يقظة أعضاء النقابة وحلفائها وعموم الفنانين والمهنيين، وانخراطهم في النقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما يثمن المكتب الوطني كل صيغ التعبير على مواصلة التلاحم والصمود والتصدي لكل محاولات المس بمكتسبات الحقل المسرحي والدرامي.
حرر بالرباط، يوم الجمعة 24 يناير 2020