بالجزائر: مهرجان مسرح الهواة ..اليوبيل الذهبي/ علاوة وهبي
كانت البداية حلما وتحول الحلم الي فكرة بين الاصدقاء عشاق الفن الرابع .كان الحلم حلم سي الجلالي بن عبد الحليم العاشق للفن الرابع والذي مارسه وشاهد تظاهرات كبيرة له.
بن عبد الحليم سي الجلالي الذي حضر احدي دورات مهرجان افينيون. نبتت في رأسه فكرة تنظيم مهرجان في مدينته يشابه مهرجان افينيون وحوله التف بعض الاصدقاء ممن يشاركونه الحلم في فوج الكشافة الاسلامية .فوج الفلاح . لماذا لاتكون مدينة مستغانم الساحلية الجميلة و التي بها تقاليد مسرحية عريقة وبها احد اعلام الحركة المسرحية ولد عبد الرحمان كاكي .
كانت السنة هي سنة1967 وتخول الحلم الي حقيقة تحار المدينة واعيانها يحتضنون الفكرة ويتولون تمويل المهرجان. وتنطلق الدورة الاولي مقتصرة علي مشاركة فرق من الجهة الغربية للبلاد دون غيرها. وتنجح الدورة لتكون الدورة الثانية في السنة الموالية وتعرف مشاركة فرقة من الشرق الجزائري مدينة الجسور قسنطينة وسفيرته الي المهرجان فرقة المركز الجهوي للتنشيط الثقافي ( كراك) بعدها فتحت ابواب المهرجان لمشاركة فرق من مختلف الجهات وتحتم اجراء عملية انتقاء للعروض امام العدد الكبير من الفرق التي عبرت عن رغبتها في المشاركة. فعلا لقد تحول الحلم الي حقيقة ها هو المهرجان يتسع ويلتف حوله كل سكان المدينة معتبرين اياه مهرجانهم.
هو الان اقدم واعرق مهرجان مسرحي في الوطن العربي وحتي في القارة الافريقية اذ لا يوجد مهرجان مسرحي في كل الدول العربية بلغ من العمر ما بلغه مهرجان مسرح الهواة في مستغانم 53 سنة هو عمره الان ورغم كل المشاكل التي عرفها لم يتوقف .واصبح في السبعينات وحتي التسعينات من القرن الماضي المنبر الفني المسرحي الذي تلتقي فيه فرق اهواة تقدم العروض وتناقش قضايا المسرح وترفع صوتها مطالبة بالتغيير والتحسين .كان منبرا لطرح الافكار من اليسار ومن اليمين يلتقي الجميع ويتحاور الجميع دون اقصاء..مهرجان مسرك الهواة بمستغانم الذي انطلق بالعدد القليل اصبح يشهد مشاركة العدد الكبير من فرق الهواة المسرحية سنويا وفي شكل مناسفة بينها علي جوائزه
سي الجلالي بن عبد الحليم الذي كان وراء فكرة افنيون المسرح في مستغانم اعطي اسمه لمسرح المدينة الجديد هو الان يرقد في بيته الدائم والمهرجان مستمر وبلغ يوبيله الذهبي واصبح من المهرجانات المرسمة وله ميزانية ترصدها له الدولة سنويا.انه اقدم واعرق المهرجانات المسرحية في الوطن العربي واحد المهرجانات التي لم تتوقف ولم يتوقف تنظيمها منذ التأسيس الاول له رغم كل ما عرفه من الصعوبات .ويعود فضل بلوغه هذه السن من الوجود يعود الفضل الي سكان المدينة الذين احتضنوا الفكرة من اول وهلة وداوموا علي حبه واحتضانه واعتباره مهرجانهم بالدرجة الاولي قبل ان يكون مهرجان تموله الدولة.