بالمغرب: النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تصدر بيانا احتجاجيا
يعلن المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إلى كل المنخرطات والمنخرطين وعموم الرأي العام المسرحي والفني الوطني ما يلي:
1- إلى حدود إصدار هذا البيان بتاريخه 12 مارس 2020 لم تتوصل نقابتنا بأي رد جوابي من طرف السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة على المذكرة المطلبية التي بعثناها له عقب انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلسنا المركزي رغم مراسلتنا لتذكيره مرة أخرى بها… وإذ نستنكر صمت السيد وزير الثقافة والتجاهل التام الذي قوبلت به مذكرة النقابة، فإننا سنكون مضطرين لاتخاذ مبادرات وخطوات نضالية قصوى من أجل حماية مكتسبات الساحة المسرحية وحقوق مهنيي الفنون الدرامية، ومنها الالتجاء إلى التعبير الاحتجاجي المباشر عبر كل الوسائل القانونية المتاحة بما فيها وقفات وتظاهرات أمام مبنى الوزارة بالعاصمة.
2- نسجل بشديد الأسف والاستغراب امتناع وزارة الثقافة وأجهزتها الإدارية المعنية عن التشاور مع نقابتنا فيما يخص التعديلات الجزئية التي يتعين إجراؤها بالسرعة المطلوبة على برنامج الدعم المسرحي ودفتر تحملاته، والتي طالبنا بها في مذكرتنا، مما يعني أحد أمرين: إما أن الوزارة قررت أن تجعل من الموسم المسرحي 2020 سنة بيضاء بدون دعم، وإما أن ثمة طبخة ترتجل في دواليب الإدارة بدون علم أحد، وفي كلتا الحالتين فإننا نشجب التأخير غير المبرر لإطلاق مسلسل الدعم، ونرفض في ذات الوقت كل ارتجال في موضوع الدعم الذي يعتبر مكسبا تاريخيا وحقا دستوريا للثقافة الوطنية، ونحمل الوزارة كامل المسؤولية عما قد يترتب عن ذلك من تبعات وعواقب. كما نحملها مسؤولية التباطؤ في استكمال صرف دفعات الدعم المسرحي لموسم 2019.
وفي الختام، يحق لنا أن نتساءل عن نوايا السيد الوزير ومدى استعداده للتفاعل الايجابي مع نبض المشهد المسرحي والدرامي الوطني بما يستجيب لمذكرتنا المطلبية وسؤال الدعم المسرحي ناهيك عن القضايا المستعجلة العالقة من قبيل: ملف الحماية الاجتماعية للفنانين وملف حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والتنزيل الفوري لما تبقى من النصوص التنظيمية لقانون الفنان والمهن الفنية وغير ذلك من القضايا والملفات التي وقع تجميدها قسرا منذ التعديل الحكومي الأخير.
وسنظل في النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، بسائر فروعها وهياكلها في عموم التراب الوطني، يقظين للتصدي لكل محاولات التبخيس والإقصاء والتراجع عن المكتسبات، وهي محاولات يائسة وغير مفهومة ولا تعني في عمقها سوى معاقبة نقابتنا على مواقفها النضالية الجريئة.
كما تهيب النقابة بكافة مناضليها وعموم الفنانين والمهنيين إلى التعبئة الشاملة للمشاركة في كل الخطوات النضالية المشروعة القادمة قصد التصدي الحازم لمحاولات هدم مكتسبات المسرح المغربي والمس بحقوق مهنيي الفنون الدرامية والثقافة الوطنية عموما.
حرر بالرباط يوم 12 مارس 2020