بالمغرب: النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تصدر نداء عاجلا إلى الفنانات والفنانين المغاربة والمقيمين في المغرب
بخصوص الظرفية الاستثنائية المترتبة عن وباء كورونا المستجد في العالم وفي بلادنا
تماشيا مع الإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها الحكومة المغربية لمواجهة خطر احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي أقرته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية؛
واعتبارا لكون الفن شكل على مر التاريخ البشري سندا للإنسانية لمواجهة أزماتها الكبرى، وأحد أجوبتها الفذة على مخاوفها وتساؤلاتها؛
واستحضارا للانعكاسات المباشرة التي تسببها الإجراءات المرتبطة باليقظة الوبائية التي تتبعها بلادنا في الوقت الراهن، على العاملين في قطاع الثقافة والفنون بتوقيف العديد من الأنشطة الاجتماعية، ومنها العروض الفنية الحية؛
فإن النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، إذ تحيي سائر منخرطيها على تعبئتهم للمساهمة في تعزيز التضامن الوطني والإنساني في هذه الظروف الصعبة، تدعو من خلالهم كافة الفنانات والفنانين إلى استثمار قيمتهم الاعتبارية ووضعهم الرمزي من أجل بلوغ الأهداف الآتية:
– الامتثال لكل الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية المعنية لمواجهة “فيروس كورونا المستجد”، وأهمها تجنب التجمعات واتخاذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بشروط الوقاية الضرورية؛
– التحلي برباطة الجأش لتخفيف كل مظاهر الهلع التي تسهم في مضاعفتها بعض الأساليب التواصلية اللامسؤولة، مع الاستمرار في القيام بالأنشطة الطبيعية باحترام تام لشروط الوقاية المنصوح بها، من طرف السلطات الصحية؛
– توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات بتجنب أسباب انتقال العدوى أثناء التواجد ببلاطوهات التصوير أو أماكن التداريب، ولا سيما بالنسبة للمهنيين المسنين أوالذين يعانون من أمراض مزمنة؛ وتدعو النقابة في هذا الصدد المخرجين إلى استحضار شروط السلامة فيما يخص تصوير المشاهد التي تستدعي احتكاكا أو تقاربا ما بين المؤدين، والحرص على استثمار قدراتهم الإبداعية لتحقيق هذه الغاية؛ كما تدعو شركات الإنتاج وتنفيذ الإنتاج في مجال السينما والسمعي البصري إلى الحرص على توفير شروط الوقاية المنصوح بها؛
– التتبع اليومي للمستجدات التي تم تدقيقها من مصادر مسؤولة في الموضوع، والمساهمة المواطنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في نشرها، والتصدي لكل المظاهر غير السوية التي تنشأ في مثل هذه الحالات الطارئة؛
– المساهمة في الدعوة إلى تغليب روح التعاون والمواطنة والتعبئة الجماعية لإنجاح كل التدابير المتخذة لمواجهة الوباء؛
–
وإذ نأخذ بعين الاعتبار، داخل النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، تزامن هذه الإجراءات مع فترة نشاط الشغيلة الفنية والمقاولات الفنية، في مجال يتسم بالهشاشة وعدم الانتظام، مع ما يترتب على ذلك من انعكاسات اجتماعية ضاغطة على الفنانين والتقنيين والإداريين العاملين في المجال الفني؛
وإذ نأخذ بعين الاعتبار تصريحات السيد رئيس الحكومة، حول مواكبة القطاعات المتضررة، وتماشيا مع مجموعة من التدابير الدولية التي بدأت تتخذ في العديد من البلدان التي تضررت شغيلتها الفنية من هذا الوضع، وفي إطار تبادل المعلومات الجارية بين النقابات الأعضاء في الفيدرالية الدولية للممثلين حول التدابير المقترحة لتطويق الأضرار الجسيمة التي يمكن تلحق بمهنيي القطاع؛
فإن النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بصدد إعداد مذكرة اقتراحية سترفعها للسيد رئيس الحكومة وتوجهها للسلطات الحكومية المعنية بالقطاع مطلع الأسبوع المقبل، تتضمن مقترحا بحزمة تدابير استثنائية ومستعجلة لتقاسم العبء المترتب عن هذه الأزمة ضمانا للحد الأدنى من الحقوق المادية للفنانين المتضررين من توقيف سوق الشغل وكذا التقليص من مضاعفات الآثار السلبية التي ستلحق بالقطاع بعد انفراج الأزمة.
وحرر بالرباط بتاريخ 14 مارس 2020