العسال كاتبة قهر المراة / علاوة وهبي
فتحية العسال اول كاتبة مسرح عربية تشرف بكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح وثاني شخصية عربية تكلف بذلك بعد الكاتب سعد الله ونوس وجاء اختيار العسال لذلك سنة 2004 نظرا لجودة كتاباتها وما اظافته للمشهد المسرحي العربي وكذلك لمواقفها النضالية.
تحية العسال من مواليد مصر سنة1933. وتفيت سنة سنة 2004 اي في نفس السنة التي كتبت فيها رسالة اليوم العالمي للمسرح بدات الكتابة كما في سيرتها الذاتية (سجن) العمر سنة 1957 وتنوعت كتاباتها بين المسرح والمسلسلات التلفزية .
فتحية العسال تزوجت الكاتب عبد الله الطوخي ومن هذا الزواح ابنتهما الممثلة صفاء الطوخي. تقول فتحية في الرسالة التي كتبتها لليوم العامي للمسرح:
“لقد امنت بان اهم ما يميز الكاتب المسرحي هو امتلاء روحه برسالة انسانية سامية ينشرها بين الناس من اجل الارتقاء بحياتهم وتحريرهم من كل عوامل القهر والاستغلال وانتهاك الكرامات”.
وقد فعلت ما امنت به في اعمالها المسرحية ومسلسلاتها التلفزية علي خد سواء، كتبت ضد القهر. قهر المراة في المجتمع العربي الذكوري، وكتبت ضد الاستغلال استغلال ضعف المراة واعتبارها امة لا دور لها سوي في الفراش. وكتبت ضد انتهاك الكرامات
ونلمس مل ذلك في نصوصها المسرحية فهي اوقفت حياتها وكتاباتها للظفاع عن المراة وعن حقوقها وحقها في الحرية والحياة نلمس مل هذا في “سجن النساء” و”في ليلة الحنة” وكذلك “فيونساء بلا اقنعة” واو في بين بين . نصوص اوقفتها للمرأة وحق المراة ضد ظلم وقهر الرجل وتعنته ومعاملته للمرأة.
لان فتحية امنت بذلك منذ ريعان شبابها وهي تتعرض للظلم عند ختانها وهي كذلك تري اباها يخون امها . وامها صامتة لا تتستطيع فعل اي شيئ . ولانها مناضلة ضد كل اصناف الظلم الاجتماعي وقد كانت امينة عامة لاتحاد النساء التقدمي .وسجنت عدة مرات بسب كتاباتها عن النساء .
من اعمالها التلفزية نذكر وربما يذكرها المتفرج كذلك
1..رمانة الميزان
2..شمس منتصف الليل
3..جبال من حرير
وغيرها كثير اذ تذكر بعض الدراسات ان ما كتبته للتلفزة بلغ 57 مسلسلا .نال بعضها جواىز معتبرة .
ما للمسرح فنذك من اعمالها.
1..المرجيحة
2. البسبور
3. البين بين
4. نساء بلا اقنعة (وتجدر الاشارة ان هذه المسرحية كتبتها فتحية بين جدران السجن)
5..سجن النساء
6..ليلة الحنة
وهنا اعمال اخري للكاتبة .
في اغلب هذه الاعمال لا حديث لفتحية سوي عن المرأة وقضيتها في مجتمع ذكوري لا يعترف للمراة باي حق ويعتبرها شيئا من الاشياء التي يملكها وله الحق في التصرف فيها كما يحلو له. وفيها كذلك تنتصر فتحية للمرأة اساس المجتمع. وفي كتابها السيرة تتحدث فتحية عن كل ذلك وعن اشياء اخري من حياتها بالتفصيل كما وعدت زوجها الكاتب عبد الله الطوخي ان تفعل وان كانت قد تسترت علي بعض الاشياء كما قالت لابنتها صفاء..
تقول في سيرتها مخاطبة زوجها (اعدك يا عبد الله سوف اكتب سيرتي يوما واعدك ايضا ان اتسلح بالصدق والصراحة في كل كلمة ساكتبها وحينما انتهي من كتاباتها سيكون الاهداء لك ). وفعلت ما وعدت به ام لابنتها صفاء فقد قالت بعد ان لاحظت لها ابنتها وانهاوتسترت علي بعض الامور .واجابتها بما قالته الشاعرة الفلسطينية فدوي طوقان في سيرتها (لم افتح خزانتي كلها . هناك اشياء عزيزة ونفيسة نؤثر ان نبقيها كامنة في زوايا ارواحنا بعيدة عن العيون).
تلك هي الكاتبة المسرحية فتحية العسال اول امرأة عربية تكتب رسالة اليوم العالمي للمسرح وثاني شخصية عربية بعد ونوس.