المسرح في بيتك : إشاعة الأمل في يوم المسرح العالمي/ بقلم: فاروق صبري
لن أتوقف عند تواريخها ، ماهيتها ، التأويلات حول حكاياتها ، ما يهمني اليوم دلالة قصة ، أسطورة الطوفان ، تلك الدلالة العظيمة التي أكدت في جوهرها على قدرة الإنسان في مواجهة الصعاب القاسية والموحشة وعلى إصراره لتواصل الحياة وبل شحنها بطاقات التجديد ، وكمسرحي عراقي أشارك المبدعين المسرحيين الإحتفاء بيوم المسرح العالمي 27 آذار أقف في حضرة هذه الدلالة الإنسانية الشامخة كي نجعل هذا اليوم فرصة للإنطلاق لإنتاج الأمل في حياتنا ، يومياتنا ، هواجسنا ، إنتظاراتنا الملبدة بطوفان الكرونا الذي يزلزل كوكبنا وأحلامنا ومنجزات البشر…
ومؤكد أن العلم كفضاء طبي يعتبر الخط الأمامي والمقاتل في مواجهة ودحر زلزلال الكورونا ولكن المعرفة الخلّاقة والمسرح المبدع قمرها ستكون حاضرة وبقوة في أتون هذه الحرب العالمية الثالثة كمنتجة للوعي وداعمة للعلم ، لذلك لنجعل يوم المسرح الكوني فضاء للمسرحيين المبدعين في إضاءة أقمارالأمل كل من موقعه وتجربته ووفق إمكانياته لخلق وإنتاج مبادرات التسلية الفنيّة والثقافية ومنها السينمائية والمسرحية عبرتوظيف وسائل الإتصال الإجتماعي كافة ومنها إقامة صفحات فيسبوكية وذلك من أجل تخفيف وحشة ناسنا المحصورين في بيوتهم أو في مساحات ضيقة في حياتهم …
ومن هنا أدعو المسرحيين المبدعين في بلداننا المشاركة الفعّالة في صفحة ( المسرح في بيتك) التي أقترحها ، هذا المقترح الذي كتبت عنه قبل زلزال الكورونا وفي حينه كان هدفي إقامة الدورة الأولى لمهرجان مسرحي فيسبوكي مدعو إليه جميع المبدعين المسرحيين وخاصة المغيّبين وعروضهم المسرحية وأفكارهم من المهرجانات المسرحية الأرضية .. أيها الأحبة مقترحي (المسرح في بيتك ) يحتاج إلى ملاحظاتكم وأرائكم كي ينضج ويفعّل بشكل متميّز ومع هذا المقترح أحيي الفنانة الأردنية المتألقة أسماء مصطفى لبث عروضها المسرحية ، وأرجو هنا نشر هذا المقترح في صفحاتكم كي يأخذ طريقه إلى افق التنفيذ وإيصال أفكارنا وأقمارنا وعروضنا المسرحية للناس وهم يواجهون طوفان الكرونا ونساهم معهم في دحره بإشاعة الأمل بينهم وفي بيوتهم ..
* المخرج المسرحي العراقي/ فاروق صبري
لقطة من مسرحية (لا أحد يطرق بابي)