كورونا واليوم العالمي للمسرح/ بقلم: ماجد درندش
الوباء جعل العالم يحتضر, فهناك الكثير من الأرواح قد غادرت هذه الأرض الواسعة الى عالم آخر, وربما الكثير من المدن والدول سيصيبها الزوال أو تحتاج الى إعادة تأهيل غير إعتيادية لكي تنهض من جديد لمواكبة الحياة والتطورات التكنالوجية والرقمية السريعة.
الأرض تشعر بالخوف وكذلك الإنسان والشجر والماء والطير والسلحفاة. سور الصين يشعر بالخوف وبرج إيفل ونصب الحرية في نيويورك, جدارية فائق حسن تشعر بالخوف وترتجف وزرادشت وكرشنا وملوية سامراء والقوارب على شاطيء الخليج والشعراء في إسبانيا يشعرون بالخوف. المصلحون يشعرون بالخوف, أبا الهول يشعر بالخوف, الحانات, المتسولون, الملوك, التجار, المفكرون, لاعبي الغولف, الصيادون والسحرة المشعوذون يشعرون بالخوف.
الكل يشعر بالخوف, إلا المسرح فهو قدرنا وخلاصنا الوحيد من الهلع والفزع, هو ذلك المعبد الذي نتطهر بحضرته من المشوه ورواسبه المعدية. حافظوا على المسرح بقدر ما تستطيعون, لا تتوقفوا من الذهاب الى صالات العرض لمشاهدة عرض مسرحي.
المسرح حياة, المسرح حركة, “المسرح ولودٌ وكورنا عاقر”. كل عام وأنتم بأمان أيها المسرحيون المخلصون الذائبون في المسرح.
كاتب ومخرج وممثل مسرحي عراقي