ونددت النقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية بهذا القرار الذي وصفته بـ”التعسفي الأحادي الجانب” مستنكرة عدم استشارتها في هذا القرار “الذي يهدد ، بل يقطع مورد ومصدر رزق وعيش الفنانين الدراميين من ممثلين و تقنيين ، والذين لا زالوا يعانون إلى اليوم من تبعات الحجر الصحي الشامل الذي اعلنت عنه حكومة الياس الفخفاخ و لم يتقاضوا التعويضات المتفق عليها و التي أعلنت عنها وزارة الشؤون الثقافية من خلال بعث صندوق دفع الحياة الثقافية” (تعويض الممثلين و التقنيين 450×3 اشهر ، تعويض شركات المسرح و الفضاءات الثقافية ).

@النقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية /Facebook

وفي هذا السياق اعتبر جمال العروي الامين العام النقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذا القرار يندرج ضمن السياسة الانتقائية في اتخاذ قرار الغلق ، مشيرا إلى أنه رغم احترام الفضاءات الثقافية و المسارح و قاعات السينما للبروتوكول الصحي المتثمل أساسا في ارتداء للكمامات و استعمال للمطهر، بالاضافة إلى التباعد الاجتماعي عبر ترك مقاعد فارغة بين المتفرجين و بطاقة استيعاب دون النصف ، وهو ما لا يتوفر في أماكن أخرى لم تعلن الحكومة عن غلقها كالمقاهي و المطاعم و الحانات و الملاهي اليلية و المساجد وغيرها … وأضاف العروي في تصريحه أن استصدار قرارات مماثلة دون إلحاقها بجملة من الإجراءات المرافقة كتعويض للفنانين الدراميين عن فقدانهم لمصدر قوتهم و عيشهم ، “هو إجراء فيه الكثير من التقزيم و الاستهانة بمكانة الفنان و المثقف و دوره في هذه البلاد” .
وطالبت النقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية في بلاغها، بمراجعة هذا القرار التعسفي و التفكير في حلول عملية للحد من انتشار وباء كورونا ، مع إلزامية إلحاق القرارات بإجراءات اجتماعية تضمن حق الفنان في العيش و الحياة .
ودعت النقابة جميع الفنانين و الهياكل النقابية الفنية لتنظيم وقفة احتجاجية اليوم الاثنين بساحة مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة للمطالبة بضمان كرامة الفنان و المحافظة على مصدر قوته و عيشه، ونادت جميع مكاتبها المركزية و الجهوية للتهيؤ والتحضير لتحركات نضالية من أجل حقهم في الحياة وذلك عبر مزيد من التنسيق للالتفاف و الوقوف صفا واحدا.
ويشار إلى أن عددا من الفاعلين في المجال الثقافي من مسرحيين وموسيقيين وأصحاب رفضاءات ثقافية وتقنيين وغيرهم أطلقوا حملة على منصة الفايسبوك بعنوان “سيب العروض” عبروا فيها من خلال تدوينات عن استيائهم من تهميشهم في اتخاذ قرار منع العروض وغلق الفضاءات الثقافية مطالبين بإيجاد حلول لأزمة العاملين في القطاع الثقافي التي لازالت تلقي بظلالها منذ فترة الحجر الصحي.
وات