إصدار كتاب جديد لدار المعارف بعنوان:"دراسات في سيمياء المسرح واستجابة المتلقي" للدكتوره نجوى عانوس/ د. نبيل بهجت
صدر عن دار المعارف كتاب دراسات في سيمياء المسرح واستجابة المتلقي للدكتوره نجوى عانوس وقدم الكتاب ثلاث دراسات سيميائية ونقد استجابة المتلقي لمسرحيات “ملك يبحث عن وظيفة لسمير سرحان و مسرحيات أدول “ناس النهر – إغراق عنخ – تسابيح نيلية” ” الدراسة الأخيرة فهي الفتي مهران لعبدالرحمن الشرقاوي – دراسة في اتجاه نقد استجابة المتلقي. ووقفت د نجوي في البداية على مفهوم العلامة فكل ما هو على المسرح يعد علامة و تكتسب الأشياء التي تلعب دور العلامات المسرحية على خشبة المسرح سمات خاصة وصفات وتحولات لا تكون في الحياة العادية،.
تتسم العلامة الدرامية بظاهرة التحول أو الديناميكية إذ تتحول كل الفنون على المسرح إلى درامية وتنوعت العلامات في ملك يبحث عن وظيفة” لما يرتبط بالسياق الدرامي السياق الدرامي كالشخصيات والعنوان وعلامات النص المرافق أو الإرشادات المسرحية.
أما إشارات الأداء الطقسي في مسرحيات أدول “ناس النهر – إغراق عنخ – تسابيح نيلية” التي اتخذت من الرقص الذي يجسد الصلة بين الإنسان والطبيعية أو بين الجسد والروح بابا للدرما ومن خلال علاماته دخلنا لعلامات العناوين وأسماء لما تشكف الهويات الدينية والعرقية ليصبح للعلامة وظيفة دينية و اجتماعية داله داخل النص.
كذلك وجاءت دراسة العلامات والاشارات شمشون ودليلة لتكشف هوية الصراع والعربي الاسرائيلي ودلاليه من خلال الوعي بشفرات النص واللغة والسياق التاريخي الذي يفرز الدلالة في علاقتات المتعددة .
أما الدراسة الأخيرة فهي الفتي مهران لعبدالرحمن الشرقاوي – دراسة في اتجاه نقد استجابة المتلقي.
انقسمت إلى مقدمة في نظرية التلقي ، انطلاقا من سؤال مهم وهو: ما هو مصدر المعني هل هو القارئ أم النص؟.
وحاولت الدراسة في نقد استجابات النقاد لمسرحية الفتي مهران لعبدالرحمن الشرقاوي الإفادة من نظرية التلقي بوجه عام ومن معظم توجهات النقد الموجه إلى الجمهور. وتشكيلها وقسمت الدراسة مجموعات الاستجابة لمجموعات النقاد والمشاهدين للعرض ثم مجموعة النقاد والقراء أو القراء المطلعين، فاستجابة القارئ للنص تختلف عن استجابة المشاهد للعرض إذ يخلو فعل القراءة من موقف اللقاء المباشر مع الجمهور ومن علامات العرض من إضاءة – ديكور – موسيقي – تمثيل… إلخ.
ويختلف بالتالي فعل القراءة عن فعل المشاهدة، فإذا كان القارئ ينتج المعني في نظرية القراءة، فإن المشاهد ينتج العرض ويفسره، وقمت ثانيًا بتصنيف جماعات المفسرين تبعًا للأيديولوجية وقسمتهم إلى مجموعة المفسرين الماركسيين – مجموعة المفسرين الاشتراكيين – مجموعة المفسرين الليبراليين الوطنيين لقد حاول الكتاب تقديم قراءة لعدد من النصوص الابداعية والنقدية معتمدا على المناهج الحديثة .