بالمغرب: دار (ملتقى الطرق) تصدر مسرحية “أمهاتنا” لفدوى مسك
صدر حديثا لدار النشر (ملتقى الطرق) مسرحية “أمهاتنا” لفدوى مسك، والتي تتناول في ستة فصول الروابط مع الأمهات.
وبحسب الغلاف الرابع لهذا المؤلف، فإن هذا العمل، الذي نُشر بمساهمة من المعهد الفرنسي بالمغرب، يحكي قصة خمس نساء ماريا، فدوى ، وحنان ، وإيمان، وسميرة، يتفحصن، على مرآة الروح، أنوثتهن على ضوء الأمومة.
وتشكل المسرحية، التي تقع في 74 صفحة، “رثاء حلوا ومرا حول هذه العلاقة المقدسة، وقدرتها المدمرة أو المخلصة”.
وأكدت بهاء الطرابلسي، كاتبة ومديرة مجموعة كاينا، في مقدمة هذا المؤلف، أن “هذا العمل يمثل بطريقة ما نشأة وجودنا كنساء. فموضوعه عالمي ويتخطى الثقافات ويلونها بخصوصيات. وكل واحدة منا ستتعرف على نفسها في بورتريهات ولوحات أمهاتنا”.
وقالت إن “أمهاتنا” تتناول موضوعا شاملا عندما نعلم أننا منذ ولادتنا تبتلعنا دوامة سريعة ودائمة (طفلات، فنساء ، فأمهات)، وتخلق في أعقابها اضطرابات وانتاج أنماط محددة سلفا وموروثات عبر الأجيال”.
وأضافت أن الروابط التي تجمع البنات بأمهاتهن والأمهات ببناتهن معقدة وعاطفية ومفعمة بالحب والشعور بالذنب والعنف والكراهية في بعض الأحيان، مبرزة أن هوية الأم تتحدد في سياق عاطفي متضارب، بين الترحيب وإسقاط الذات في آن واحد.
وأشارت إلى أن ” كل شخصية من شخصيات فدوى مسك تظهر الحاجة إلى إنجاح حياتها كامرأة، والتخلص من علاقة عاطفية للغاية مع الأم. وليس هناك أفضل من المسرح لقص لعبة الأدوار هاته والتعبير عن هذه التدفقات من المشاعر في مونولوجات أو حوارات “.
وتابعت “أن تكوني أما في يوم من الأيام هي لحظة حاسمة في حياة المرأة. فالرغبة في الأمومة تظل خيارا في حد ذاتها”، مشيرة إلى أن مؤلف فدوى مسك يعالج أيضا هذه الإشكالية ويقدم أفكارا مثيرة في هذا الصدد.
وبعد دراسة الطب، شقت فدوى مسك طريقها في مجال الإعلام. وإلى جانب الصحافة الثقافية والأدبية على وجه الخصوص، اكتسبت فدوى مسك خبرة في قضايا المرأة، من خلال إحداث المنصة التعاونية “قنديشة” وعقد مؤتمرات متعددة حول وضعية المرأة.
عن: و م ع