شاكر العطار ولعب الادوار / مجيد عبد الواحد النجار

لم يتوقف طموح شاكر العطار عند الخواطر والشعر والكتابة للمسرح والأوبريت فقط ، بل كان طموحه بلا حدود مما دفعه للعمل الأخراجي ، وكان أول عمل يقوم بإخراجه هو مسرحية (أبن الكاع) ، والتي قدمت على مسرح التربية ( قاعة عتبة بن غزوان حاليا)، من 22-23/11/1973 ، وهي من تأليف سلمان الجبيلي ، لصالح فرقة المسرح الجماهيري .
وفي نفس الوقت كان التمثيل يستهوي هذا الفتى المتنّوع المواهب والذي له القابلية بأداء الشخصيات الكوميدية ، لذلك كان المخرجون لا يترددون في إعطائه هذه الأدوار لعلمهم بإمكانياته وطاقاته الكبيرة ، فقد لعب دور (سنفرو) في مسرحية (أوديب أنت الي قتلت الوحش) ، والتي كانت من إنتاج النشاط الفني في مديرية التربية والتعليم ، وقد شاركه فيها زملائه (اسعد عبد الحسين ، وفيصل حسن ، وجابر ميرزا …. واخرون)،ثم شارك في عرض مسرحية (انت الي قتلت الوحش)،والمسرحية هذه من اعداده وإخراج الفنان باقر عبد الواحد ، وقد لعب في هذه المسرحية دور(مطرود) وشاركه في العرض زملائه؛ اسعد عبد الحسين ، وخليفة السعد ، وعزيز الكعبي ، وبشرى خليفة ….. وآخرون،  بعدها لعب دورا كوميديا آخراً في مسرحية (جسر الحديد) عام 1975 ، وكان هذا العمل من إخراج الفنان باقر عبد الواحد والذي تم عرضه على قاعة التربية في العشار، ليتحول بعد ذلك لمسرحية (تذكر قيصر) وهي من تأليف جوردن داينوت واعداد وجدي العاني وإخراج محمد وهيب ، ولعب شاكر العطار فيها دور (الكاتب) في هذه المسرحية ؛ التي عرضت على مسرح بهو الإدارة المحلية للفترة من 1-4/حزيران/1974، وقد شاركه في التمثيل فيصل حسن ،وسناء عبوش… وآخرون ، بعد ذلك أسند له المخرج محمد وهيب في إخراجه لمسرحية(الرواد) شخصية (مجّودي) وقد تم عرض هذه المسرحية على قاعة بهو الإدارة المحلية في 15/12/1974 ، وشاركه في التمثيل فالح حسن ، ونادية جواد ، وأسعد عبد الحسين ، ويُذكر أن المسرحية من إنتاج الفرقة القومية للتمثيل في البصرة في 12/3/ 1975 شارك زملائه الفنانيين في أوبريت (أوراق من التأريخ) في شخصية(رمزي) وكان الأوبريت من تأليفه ، لصالح الاتحاد الوطني لطلبة العراق كلية الهندسة ، وقام بإخراج الاوبريت الفنان باقر عبد الواحد . بعدها تم إعادة عرض الأوبريت عام 1976 في المهرجان المدرسي الموسيقي والمسرحي القطري ، وحصد الجائزة الأولى لصالح النشاط المدرسي لتربية البصرة . وقد أسند إليه المخرج سعدون العبيدي ، في نهاية موسم عام 1977 دور (صاحب الحمار) في مسرحية (الفرحة والحسرة في اخبار البصرة)،وشارك في العمل المسرحي هذا كل من: فيصل حسن ، وخضر البدري ،و جاسم حمزه ،و مانع السعدي ، ومحمد سعيد الربيعي ، …. واخرون ، وعُرض العمل على مسرح بهو الإدارة المحلية . ثم مسرحية (الشهداء ينهضون) التي اخرجها الدكتور سعدي يونس ، والتي قدمتها الفرقة القومية للتمثيل على قاعة ومسرح بهو الإدارة المحلية في 23/12/1978 ، ولعب شاكر العطار فيها دور (المُخبر) مع زملائه ؛ ثائرة عبد الحسين ، وإبراهيم مثنى ، وعواطف حسين، ولبرون سيمون …. وآخرون. أما مسرحية (حرم صاحب المعالي) والتي هي من إعداد يوسف العاني ، وإخراج الفنان عبد الإله عبد القادر  فقد لعب العطار شخصية(عريف حسين) وقد شاركه في تمثيلها حسين زيدان ،وسميرة الكعبي ، وعواطف السلمان، ونوال السلمان ، وسميره زكي … وآخرون . وكانت المسرحية من إنتاج الفرقة القومية للتمثيل في البصرة . اما مسرحية ( لعبة السلطان والوزير) التي الفها البوصبري عبدالله وأخرجها باقر عبد الواحد ، فقد لعب فيها العطار دور (الأعرج) ، بمشاركة مع زملائه الفنانين ؛ محمد سعيد الربيعي ، وفيصل حسن ، وجابر ميرزا … وآخرون ، وكان العمل من أنتاج الفرقة أعلاه ، وشارك في مسرحية (حلاق بغداد) لمؤلفها الفريد فرج ، ومن إخراج الفنان محمد وهيب ، وقد أُسند له فيها دور (الابله) للفنان شاكر العطار ، وقدم العمل على قاعة بهو الإدارة المحلية ، بمشاركة الفنانين؛ محمد سعيد الربيعي ، وعواطف السلمان ، وفيصل حسن ، وسلام البراك …. وآخرون. أما مسرحية الشرارة فقد لعب فيها العطار دور(الجندي الأول) وهي من إنتاج الفرقة القومية للتمثيل ، وقُدّم العمل على بهو الإدارة المحلية في البصرة ، مع الفنانيين عباس الخالدي ، وعواطف السلمان ، وجبار التميمي*، … وآخرون ، وشارك العطار أيضا في مسرحية (حكاية شعبية) تأليفا وتمثيلاً ، حيث أُسند له شخصية (محيبس)، وكانت المسرحية من إخراج الفنان نصير عودة ، ومن إنتاج فرقة البصرة للتمثيل ، وقد شاركه عدد كبير من زملائه في الفرقة . وفي مسرحية ، وفي مسرحية الأطفال (طير السعد) أُسند له المخرج نصير عودة ، شخصية (نعمان) مع نخبه من الفنانين ؛ تركي عبود ، وخالد كاظم ، عواطف حسين ، … وآخرون ، أما المخرج محمد الهاشمي فقد أُسند له دور( الفقيه الأول) في مسرحية (السندباد حبيب الصياد).
وكانت للعطار مشاركة مهمة في مسلسل( رصيف الغضب) الذي أنتجه تلفزيون البصرة (القناة12) وهو من تأليف صباح الزبيدي ، وقد أعدّه للتلفزيون الفنان طالب جبار ، ومن سيناريو وإخراج عبد الجبار ثامر . يصور هذ المسلسل الذي لعب في العطار احد شخصياته ، ظروف اضراب عمال الموانئ عام 1952.
لم يزل شاكر العطار يحلم بأيام الطفولة والصبا، ولم يزل يتذكر النهر، وبيوت الطين، والقصب، ويتذكّر العصافير التي كانت تمنحه موسيقى حزينة لشعره ، مازال يريد العودة للمسرح ، فحبّه لهذه الخشبة الميته لا زال موجودا ، فهو لديه الكثير لها ، يريد أن يحييها بكلماتٍ شعريةٍ جميلة ، يتمنى ان يُحييها في أوبريتً يقول فيه كل الوجع الذي في قلبه من هذا الزمن الذي أبعده عمّا يحب ، ويُريدُ ان يقول شعرا لم يقله فيما مضى ، ويشكو لله  بحرقة وألم ، ممن أحالوا قاعات العرض في البصرة الى ركام
 
الإحــالات:
*عبد الجبار حسين محمد التميمي، مواليد 1953 حاصل على شهادة الإعدادية، مارس العمل الفني عام 1967 في الناصرية وتتلمذ على يد عزيز عبد الصاحب، ومهدي السماوي. اشتغل العديد من المسرحيات تأليفاً وتمثيلاً في الناصرية ثم انتقل إلى البصرة، ضمن فرقة البصرة للتمثيل ممثلاً ومؤلفاً منذ تأسيسها وحتى الآن. حائز على جوائز في التأليف المسرحي والتمثيل مؤلفاً تلفزيونياً وسينمائياً وله العديد من الأعمال.(حكمت كطافه، واقع الحركة المسرحية لفرقة البصرة للتمثيل)، رسالة ماجستير ، اشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور طارق عبد الكاظم العذاري.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت