بالمغرب: زيات يستعد ل “عائدة من جحيم تندوف”/ بشرى عمور
شرع المخرج المسرحي و السينمائي محمد زيات في إخراج عمل مسرحي جديد ذي بعد إنساني عميق بعنوان “عائدة من جحيم تندوف” . و يحمل هذا العمل المسرحي توقيع الكاتبة و المؤلفة بديعة الراضي، كما سيلعب أدوار المسرحية الممثل المسرحي رشيد العلوي و الممثلة نجاة لغريب و الممثل إدريس طيطي. إدارة الخشبة مصطفى العلوي. كوريغراف الاستاد عبدو جلال ألحان محمد شريفي التقنيات عبد المنعم العلوي المحافظة العامة الاستاد يوسف العسري.
و تعالج مسرحية عائدة من جحيم تندوف موضوع المعاناة الانسانية و التمزيق النفسي و الجسدي الذي يعانيه المحتجزون في مخيمات الذل و العار.و سيركز مخرج العمل على المزاوجة بين الصورة السينمائية و التجسيد الجسدي على خشبة المسرح و هو ما يعرف بتقنياتCiné-théâtre و ينتظر أن يتم عرض مسرحية عائدة من جحيم تندوف أمام جمهور مختلف مناطق المملكة و أيضا خارج أرض الوطن.
تقول بديعة الراضي بأن: ” هذا النص المسرحي يلامس معاناة نساء تندوف، وما يمارس عليهن من اضطهاد وتعذيب نفسي وجسدي واغتصاب.
إضافة إلى ذلك، فالمسرحية لم تكتب بمناسبة محاكمة المدعو ابراهيم غالي، والذي تعرض قضيته الآن في المحكمة الاسبانية، وما أثارته من جدل سياسي وإعلامي، يعري بنية بكاملها ضمنها “غالي”، ولمن يعري بنية بكاملها من قمع واضطهاد وممارسة التعذيب على نساء ورجال وأطفال، ومع الأسف كتب هذا العمل بهذه القريحة، حيث نرى أن المجتمع الدولي الحقوقي لا يلامس هذه القضية بالشكل الذي ينبغي أن يكون فيه كمجتمع مدافع عن القضايا الكبرى لحقوق الإنسان، لكن يوجد في هذه القضية نوعا من المحاباة التي تدخل في صلب انشغالنا كمثقفين، لأن من يدافع عن الحق ليس السياسي فقط، من يدافع عن الحق في الحياة، والحق في العيش الكريم، والحق في العدالة الاجتماعية، بل كذلك المثقف من خلال أشعاره وكتاباته الروائية والمسرحية، وخلال طبيعة الحال كتابة السيناريو السينمائي، إلى غير ذلك من الاشكال التعبيرية التي تدافع عن هذه القيم الكبرى”.
ويقول أيضا مخرج المسرحية، بأنها :” تندرج ضمن ثلاثية جميلة للأستاذة بديعة الراضي هي “أحفاد عمر” و “آمنة” و”الآن عائدة من جحيم تندوف” .
وسنكشف من خلال هذا العمل المسرحي، كل أشكال التعذيب والاغتصاب والاضطهاد، والممارسات التي لا علاقة لها بحقوق الإنسان ولا حتى بالحيوان.
ولذلك نتمنى من هذا العمل أن يخرج إلى حيز الوجود، ويراه الجمهور المغربي داخل الوطن وخارجه، لأنه يلامس قضية من القضايا الكبرى، القضية الوطنية التي هي في عمقنا وهي في جوارحنا، ويدافع عنها كل مغربي ومغربية، وكل بطريقته.
نحن كفرقة المشهد المسرحي ندافع عن قضيتنا بطريقة فنية، وهو عمل مسرحي مشخص، فيه نوع من الفرجة وكذلك فيه رسالة التي نريد تبليغها لجميع الجهات المسؤولة، وكدلك من يزاحمنا، وكذلك يريد أن يغتصبنا في جزء من أرضنا الصحراء المغربية.
الصحراء مغربية وستظل مغربية أبى من أبى وكره من كره”