بالمغرب: “ماتقتلوش الفن فالمغرب”.. عريضة فنانين لفتح المركبات الثقافية والمسارح
حملت عريضة وقعها رجال الفن والثقافة والمشهد الإعلامي تطالب الوزارة الوصية بالتدخل العاجل بمعالجة الوضع الثقافي والفني في ظل استمرار حالة الجمود التي يعيش المشهد الثقافي والفني، رغم انقشاع بوادر الانفراج والرفع التدريجي للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، تظل عدة فضاءات عمومية ومركبات ثقافية ومسارح تعرف حالة جمود وشلل تام.
العريضة حملت من بين التوقيعات الفنان والمخرج المسرحي أمين ناسور والمخرج السينمائي عبد السلام الكلاعي والممثل حسن الجندي وأساتذة المسرح محمد أمين بنيوب ومحمد فرح وغيرهم من فناني المشهد المسرحي والسينمائي ورجال الإعلام ، أعلنوا احتجاجهم الكبير على استمرار السكتة القلبية المفتعلة، التي يعيشها المجال الفني وكل ما يترتب عنها من رتابة حياة وتعطيل ولوج المواطنين للفن والثقافة وعطالة مهنيي القطاع.
وتوقف أصحاب العريضة في تحميل مسؤولي القطاع الوصي عما يعرفه المشهد الثقافي والفني باستمرار إغلاق بنيات الاستقبال الثقافي في وجه المغاربة رغم إجازة فتحها من لدن الحكومة، وتمادي القطاع الوصي بإلغاء الملتقيات والمهرجانات الوطنية عوض الاجتهاد في صيغ تنظيمها وتدبيرها بما يتناسب مع الظرفية، إلى جانب المماطلة في الإعلان عن برامج الدعم الفني باختلافها وهو ما يعد استهانة واضحة بحق مهنيي المجال في العمل والإبداع.
واستغربت العريضة مسألة الاستمرار القطاع الوصي إلغاء المسابقات الفنية مع العلم أن فترات الوباء باختلافها كانت محفزا لانتعاش الإبداع والخلق، وإعلان أصحابها للرأي العام رفضهم في جعل الظرفية الوبائية ذريعة لنسف مكتسباتهم، ودعوة مختلف الكفاءات والطاقات للانخراط في ” حركة ماتقتلوش الفن فالمغرب “، والاستعداد للانخراط في الخطوات التصعيدية الموالية.
الفنان المسرحي أمين ناسور أحد موقعي العريضة اعتبرها حركة احتجاجية لفعاليات فنية وثقافية والمهتمين بالشأن الثقافي حول ما يعيشه القطاع الثقافي والفني اليوم بسبب جائحة فيروس كورونا، أمام التراجع الكبير للمكتسبات الثقافية والفنية التي عرفتها البلاد، مستغربا في نفس الوقت عدم تقديم القطاع الوصي على الشأن الثقافي للبديل وإصراره المتعمد في إلغاء مجموعة مواعيد ثقافية وفنية دون سابق إنذار.
وبالرغم من كل القطاعات قدمت حلول لإقامة فعالياتها وأنشطتها بخلاف وزارة الثقافة بادرت إلى ألغت مجموعة مهرجانات ومواعيد سنوية مهمة ( المهرجان الوطني للمسرح ) بتطوان والمهرجان الوطني لمسرح الهواة ومختلف التظاهرات الفنية والمهرجانات الكبرى.
ويضيف المخرج المسرحي إلى حدود اليوم لم يتم الإعلان عن موسم الدخول الفني والثقافي الجديد رغم إعلان الحكومة تخفيف الإجراءات الاحترازية، وبالتالي القطاع الوصي مطالب للكشف عن موسمه الثقافي والفني وتكثيف البرمجة فنية وثقافية معينة، إلا أن الجميع يستغرب غياب الاقتراحات والمشاريع وعدم كشفه عن الدعم العمومي الموجه للفنون، خصوصا والوضع الحالي على مشارف نهاية السنة المالية، وهذا ما يطرح معه عدة تساؤلات رغم وجود الاعتمادات المالية المخصصة لذلك.
وأشار الفنان أمين ناسور في اتصال هاتفي مع الجريدة أن المشرفين على القطاع لم يبادروا للإعلان عن مجموعة مسابقات وطنية فنية بعد إلغائها للسنة الثانية على التوالي واليوم لم يعد هناك مبرر لإلغائها، متسائلا هل يعيش القطاع الثقافي سكتة القلبية ولم يعد يؤمن باستمرارية المرفق العمومي بدواعي عدم تشكيل الحكومة الحالية سابقا ظلت معها أسطوانة إدعاء الساهرين على تدبير الشأن الثقافي انتظار قدوم الوزير الجديد، كأن المرفق العمومي تنعدم استمراريته ولا يتوفر على خطة .
خصوصا أن القطاع الوصي يسهر على تدبير شأنه الثقافي كاتب عام للوزارة في انتظار تسلم الوزير الجديد مقاليد التسيير،
وختم الفنان المسرحي كلمته أن الفعاليات الفنية والثقافية تدق ناقوس الخطر وتأمل من الوزير الجديد إعادة الحيوية والحركية لقطاع الثقافي والفني، خصوصا الجميع بات يطالب بتغيير حقيقي في دواليب الوزارة من أجل تحريك الساكن كما يقول المثل ” فاقد الشيء لا يعطيه “.
عن: الإحداث.أنفو