بتونس: مسرحية « عقاب جواب » تختتم تظاهرة « تصورات مسرحية » بالمنستير

وطرح المخرج أسئلة جوهرية حول المرض والموت فالنص الركحي لم يشوش على النص المكتوب فلم يكن هناك عند الحديث عن الموت بكاء أو الرفع من طبقة الأصوات وكتب المخرج بالجسد مستغلا الإمكانيات الجسدية والصوتية للممثل ناجي القنواتي للتبليغ بأبسط الطرق وهي مسألة ليست بالسهلة وفق المسرحي والحكواتي سالم اللبان

وتميزت هذه المسرحية، التي فيها اشتغال كبير على الشخصيات، بمستوى عال من الحرفية وبالبحث في الأبعاد النفسية الداخلية للشخصيات، والحركة والكلمة، وبالإخراج المتميز حسب الجامعي والمخرج المسرحي عمر بسباس.
ومن جهته اعتبر المسرحي فتحي اللبان أنّ هذا العمل المسرحي صادق وجاد وكلّ شيء فيه مدروس وغير مسقط علاوة على أنّ فيه جرأة كبيرة في الطرح. ويمكن تصنيفه ضمن المسرح الفلسفي الوجودي.
وانطلق الاشتغال على مسرحية « عقاب جواب » نهاية جويلية 2020 بعد الحجر الصحي الشامل وتواصل ثلاثة أشهر، ثم انقطع بسبب جائحة كورونا ليستأنف في فيفري 2021 ويقدم أوّل عرض في مارس 2021 بمدينة الثقافة وعرض الأمس هو الرابع وفق ما أفاد  به المخرج محمّد علي سعيد.

وأضاف أنّ ما يميز هذه المسرحية وهي عن نص لإيريك إيمانويال شميت ودراماتورجيا لمعز حمزة أنّها « محاكاة لذات الانسان عند التجائه إلى الخالق في أيامه الأخيرة عندما يعرف أنّه سيتوفى وهي دعوة إلى ضرورة تطهير الذات ومراجعتها » مؤكدا أنّ « أغلب الجمهور بكى في عروض سابقة للمسرحية ربّما لأنّه رأي نفسه في العمل أو تذكر حادثة وقعت له ».
وثمن المخرج محمّد علي سعيد تنظيم نقاش إثر عرض المسرحية باعتباره ويسمح بمعرفة مدى تجاوب الجمهور مع ما قُدّم له.
وكان الجمهور واكب خلال تظاهرة « تصورات مسرحية » التي تواصلت أيام 13 و21 و27 و28 أكتوبر الجاري على التوالي مسرحية « ناقوس » للمخرج الناصر طنبورة وإنتاج المركب الثقافي بالمنستير، و »سماء بيضاء » للمخرج وليد الدغسني، و »موش عجب ..يقدر يصير.. » للمخرج محمّد المديوني، و »عقاب جواب » للمخرج محمّد علي سعيد.

عن: وات