بالمغرب: انطلاق دورات تكوينية في مجال المسرح المدرسي
للرفع من قدرات منسقي الحياة المدرسية ومؤطري الأندية التربوية
أعطى السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، رفقة السيد محمد عزيز الوكيلي المدير المساعد بذات الأكاديمية صباح يوم الاثنين 7 فبراير 2022 بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية الانطلاقة الفعلية لدورات تكوينية تحت شعار: “المسرح المدرسي دعامة لتنزيل النموذج التنموي الجديد” على مدى شهري فبراير ومارس من السنة الجارية، من تأطير ثلة من المسرحين المغاربة: سعد التسولي، وسعيد آيت باجا، والشريف نجاح، ورشيد الخطابي، ومحمد بوبو، وبنعيسى الجراري، وفريد الركراكي
وتستهدف هذه الدورات التكوينية الرفع من قدرات 1000 أستاذ(ة) من منسقي الحياة المدرسية، ومؤطري الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، بالمديريات الإقليمية سيدي بنور، وسطات، والجديدة، كما تستهدف 20000 متعلم(ة)، يشاركون في إعداد أعمال مسرحية، وإنتاج كبسولات تحسيسية وتواصلية. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية أبعاد هذه المبادرة، مبرزا أهمية الأنشطة المندمجة ودورها في بناء شخصية المتعلم وإكسابه الكفايات الحياتية والاستراتيجية والتواصلية والثقافية داخل المجتمع المدرسي والحياة العامة، وأثر كل ذلك في دعم التعلمات وتجويدها، مشددا على مواصلة العمل الجاد من أجل جعل فضاء المؤسسة فضاء للتربية والتكوين، والعيش المشترك، يقبل عليه المتعلم بكل متعة وجدية، واعتزاز بالانتماء إلى المؤسسة التعليمية، مستحضرا نهج الأكاديمية القائم على المقاربة التشاركية وانفتاحها على الخبرات الوطنية والمبادرات الخلاقة في اتجاه تجسير العلاقة بين الفاعلين التربويين والفنانين المبدعين؛ بما يسهم في الارتقاء بأداء المنظومة الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات ويرفع من المؤشر الجهوي لجودة التعليم.
من جهته، تناول الكلمة السيد سعيد آيت باجا عن المؤسسة الشريكة ومؤسسة «Chaplin Pro» مثمنا هذا النوع من التكوينات، ومبرزا النتائج المنتظرة منها، في أفق تعميمها على باقي المديريات الإقليمية التابعة للجهة.
ويأني تنظيم هذه الدورة التكوينية في سياق مواصلة تنزيل مضامين القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المشروع العاشر الرامي إلى الارتقاء بالحياة المدرسية؛ كما يأتي تنظيمها في إطار استثمار معطيات تقرير النموذج التنموي الذي يستهدف جعل أنشطة التفتـح الثقافيـة والفنيـة والرياضيـة تحتل مكانة أكثر أهمية في المناهج والبرامج الدراسية، بما يسهم في تحقيق نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم.
بعد الجلسة الافتتاحية التي حضرها أيضا رئيس قسم الشؤون التربوية، ورئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، ورئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية، انطلقت أشغال الورشات وقد تمحورت حول الكتابة، والتشخيص، والتعبير الجسدي والارتجال، والديكور والسينوغرافيا.
هذا، وقد استمرت أشغال الدورة التكوينية على مدى يومين اثنين، واختتمت بعد زوال اليوم الثلاثاء 8 فبراير 2022 بتوزيع شواهد المشاركة على منشطي الحياة المدرسية ومؤطري الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية المشمولة بالبرنامج التكويني.