بالمغرب: المركز الثقافي الحاجب يحتضن تظاهرة ثقافية بعنوان “الحساسيات المسرحية الجديدة وأسئلة النقد في المسرح المغربي”

بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، يعلن المركز الدولي لدراسات الفرجة بشراكة مع المركز الثقافي الحاجب تظاهرة ثقافية بعنوان “الحساسيات المسرحية الجديدة وأسئلة النقد في المسرح المغربي” من 14 إلى 16 ماي 2022 بالمركز الثقافي الحاجب.

 وستتضمن الفعاليات جانبا علميا تشمله مائدة مستديرة وتقديم مسرحية: “باعوت” لمؤلفها حسن يوسفي، وجانبا فرجويا يتوزع بين عروض مسرحية، وورشات تكوينية، ومعرض للصور الفوتوغرافية توثق لذاكرة المسرح والفرجة في المغرب من توقيع الفنان عبد العزيز الخليلي، ومعرضا لآخر إصدارات المركز..

لا يتوفر وصف.

 

يشارك في محور نقاش المائدة المستديرة حول “الحساسيات المسرحية الجديدة وأسئلة النقد في المسرح المغربي” كل من هشام بلهاشمي، عبد العالي السراج، كمال خلادي، عبد المجيد الهواس، حسن يوسفي، خالد أمين ويوسف العرقوبي،  في محاولة لمواصلة النقاش المتعلق بأسئلة الحساسيات المسرحية الجديدة على وجه الخصوص، واجتراح أسئلة جديدة متعلقة بمدى مواكبة النقد المسرحي للتجارب الجديدة عموماً. ويأتي اقتراح هذا الموضوع للنقاش، لأن المسارح تُعدُّ ملتقيات طرق لثقافات العالم المتعددة، ونقاط التقاء تلعب فيها الحركية والترجمة أدوارا هامة في تناسج ثقافات الفرجة وفي التبيئة الثقافية؛ ذلك أن المسارح فضاءات بينية للاحتكاك الثقافي، تسهم في بروزها كل من الأمكنة التي تلتقي فيها الثقافات المهاجرة.

لا يتوفر وصف.

 نبذة عن المركز وذاكرة مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية 2004 – 2022

 امتدادا لسلسلة “كتابات طنجة” التي نظمناها على مدى ثلاث سنوات (2004-2005-2006)، انخرط المركز الدولي لدراسات الفرجة سنة 2007 في تنظيم الندوة الدولية “طنجة المشهدية” بشراكة مع مجموعة البحث في المسرح والدراما التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوانومجموعة من المؤسسات الوطنية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ونظرا لتزايد الاهتمام بهذه التظاهرة استنادا إلى جودة المضمون والتنظيم والقيمة الأدبية والعلمية التي يحظى بها الضيوف المشاركون في الندوة، والتي تتوج كل عام بإصدار مصنفات الجماعية تتناول بالدرس والتحليل مواضيع نقاشات دورات “طنجة المشهدية”، بالإضافة إلى تصاعد وتيرة الرغبات المعبر عنها للمشاركة في مختلف المحطات الفنية للمركز من قبل الشخصيات والفرق المسرحية والموسيقية حسب تيمة الندوة. تحولت الندوة الدولية “طنجة المشهدية” إلى تظاهرة أكبر، أطلق المركز عليها اسم “مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية” متضمنا شقين أساسيين:

  • الشق العلمي، ويتضمن الندوات العلمية للأكاديميين المتخصصين وموائد مستديرة للطلبة والباحثين وعرض إصدارات المركز وتوقيعها.
  • الشق الفرجوي، ويتضمن عروضا مسرحية، فرجوية، أدائية.. مع تكريم شخصيات مسرحية وطنية ودولية.

إضافة إلى ما سلف، انخرط المركز -ومنذ تأسيسه- في إصدار الكتب والبحوث النقدية التي تعنى بالمسرح والفرجات والفنون المجاورة، ضمن منشورات سلسلة دراسات الفرجة، بالإضافة إلى مجلة علمية مُحكِّمة أطلق عليها اسم “دراسات الفرجة” وتصدر بالعربية والإنجليزية. والفرنسية. وبهدف تطوير أدائه على مستوى النشر والتواصل، وتمكين الباحثين في حقل دراسات الفرجة من منشورات وتقارير المركز، وكذا إطلاعهم على فعالياته وأنشطته، فقد تم تأسيس موقع www.furja.ma، كنافذة إعلامية، تساهم في تأكيد التميز والتفرد الذي راهن عليه المركز الدولي لدراسات الفرجة منذ تأسيسه. . ومنذ أولى نقاشاته، أخذت أسئلة الباحثين والخبراء، الذين يلتفون حول طاولاته، تتناسل وتتسع لتتجاور مع حقول معرفية أخرى، ومن ثمة تفتح المجال للتفكير في مختلف القضايا المسرحية من رؤى متعددة ومقاربات متنوعة، لنجد الآن، أن سلسلة دورات الندوة الدولية للفنون المشهدية قد تناولت موضوعات مجسرة ومترابطة وصولا إلى الدورة 18 المزمع تنظيمها أواخر نونبر 2022 تحت شعار “الجسد الفرجوي“:

لا يتوفر وصف.

  • الدورة 17: “مسارح الجنوب عبر العالم: رؤى لا كولونيالية” 2021
  • الدورة 16: “فرجات الشارع والأمكنة الأخرى” 2020
  • الدورة 15: “المسرح وفن الأداء: الممر الفاصل/ الواصل” 2019
  • الدورة 14: “عبر الحدود: المسرح وقضايا الهجرة” 2018
  • الدورة 13: “الأشكال المسرحية المهاجرة” 2017
  • الدورة 12: “المنعطف السردي في المسرح: عودة فنون الحكي” 2016
  • الدورة 11: “الذاكرة والمسرح: مسرحة الأرشيف” 2015
  • الدورة 10: “الدراماتورجيا البديلة: الأشكال الخاصة بطلائع الألفية الثالثة” 2014
  • الدورة 9: “الفرجة والمجال العمومي” 2013
  • الدورة 8: “تحولات الفرجة / فرجة التحولات” 2012
  • الدورة 7: “الوسائطية والفرجة المسرحية” 2011
  • الدورة 6: “الذاكرة الثقافية والإبداعية المعاصرة: الفرجة الخاصة بالموقع في سياقات عربية إسلامية” 2010
  • الدورة 5: “تناسج الثقافات المسرحية بين ضفتي المتوسط / نقد الخطاب مابعد الإستعماري” 2009
  • الدورة 4: “أداء المدينة: إعادة قراءة حضور البيتز في طنجة” (الاستشرافات المستقبلية)” 2008
  • الدورة 3: “طنجة المشهدية”
  • الدورة 2: “أصوات طنجة”
  • الدورة 1″: “كتابة طنجة”

 

لا يتوفر وصف.

في الحاجة إلى صون الذاكرة

عبد العزيز الخليلي.. مشهديات فوتوغرافية من أرشيف المسرح المغربي

 

لا مراء في أن صور عبد العزيز الخليلي تشكل اليوم أحد المعالم الفنية الأثرية التي تسجل فرجة أبدية للفن المسرحي المتسم بالزوال والآنية وهي تقتنص دهشة العرض الممتد في الأزمنة لبناء “الأثر المفتوح” لتعدد روافده ومنطلقاته الجمالية وحوار الثقافات المختلفة، مما يجعل المتلقي يحتار من قدرة هذا الفنان على التقاط تفاصيل دقيقة مستحيلة من زوايا الوجوه والحركات والرقصات ومساحات الوجدان على خشبة المسرح؛ هذا الرجل الممسوس والملسوع بأبي الفنون عمق مشهديات فوتوغرافية متفردة بأسلوبه وخفته في اقتناص الصور بوساطة الكتابة البصرية التي تتخذ من الفوتوغرافيا فنا مجاورا للاقتراب أكثر من أحاسيسنا الطازجة وهواجسنا في أثناء تلقي العروض وكأن اللقاء حلم آخر يتجدد مع كل صورة بل مع كل لقطة رمشة عين لا تخطئ فلسفة العبور نحو الصحف والمجلات الثقافية والمتخصصة ووسائط التواصل الاجتماعي عربيا ودوليا- وإن تنكرت أحيانا- تظل سلطة بصمة عبد العزيز الخليلي أقوى من أي محو كائن؛ فالوفاء للمسرح هو وفاء لتقاليده الفنية التي أضحت مع صوره شكلا من أشكال التعرف على فضاءات العرض والأقنعة لتؤرخ لتجارب لماحة في صيروراتها القصوى وهي تسافر إلى مدرجات النقد الأكاديمي المتخصص بوصفها أيقونة تدل على حيوات العروض المهاجرة إلى تخوم المعنى مما يزيد من درجة هذه الحيرة الخليلية.

يحتفي المركز الدولي لدراسات الفرجة بالفنان عبد العزيز الخليلي قناص المشاهد على خشبات المسرح المغربي دفاعا عن الحق في الصورة التي تحرض على صون ذاكرة مسرحنا المغربي، وفتح ورش آخر للاشتغال أكثر على الأرشفة البصرية عبر رؤية استشرافية تحتفي بأخلاقيات ثقافة الاعتراف بفن هؤلاء المبدعين المخلصين لحركات الممثلين ونبضاتهم على الخشبة ضدا في المحو الذي يتهددنا جميعا في غياب تام لاستراتيجية مؤسساتية تسعى إلى صون ذاكرة المسرح.. إن عبد العزيز الخليلي كائن نوراني لا يحب الضوء تماما مثل كل الفنانين الحقيقيين الذين نحبهم..

لا يتوفر وصف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت