بفلسطين: رام الله تحتضن الدورة 6 لمهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب تحت شعار: “هّبة فن”
ينظم مسرح عشتار بالشراكة مع بلدية رام الله، النسخة السادسة من مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب تحت شعار “هبّة فن”، في الفترة ما بين 3-8 تموز/يوليو 2022
ويعتبر المهرجان من الأنشطة الثقافية التي تستهدف الجمهور الفلسطيني بشكل عام وجمهور الشباب وطلبة الجامعات بشكل خاص.
يأتي هذا بدعم رئيسي من المجلس الثقافي البريطاني، والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وصندوق الاستثمار الفلسطيني.
وتنطلق فعاليات المهرجان في المسرح البلدي بدار بلدية رام الله، مساء اليوم الثالث من تموز 2022 ،بمشاركة وزير الثقافة الفلسطيني د. عاطف أبو سيف، الذي من المقرّر أن يقوم بتخريج طلبة مسرح عشتار الذين خضعوا لبرنامج تدريب مسرحي استمر على مدار أربع سنوات.
ويأتي المهرجان هذا العام تحت شعار “هبّة فن ( Ultra Art ) ، لإعطاء دلالة قوية على أن تكاتف الشباب والعمل الفني المشترك بينهم ضروري من أجل تحقيق التغيير المجتمعي، وخاصة في ظل الهجمات التي يتعرض لها الفن والفنانين من قبل سلطات الاحتلال، وعلى الصعيد المجتمعي.
ويضم برنامج المهرجان أربعة عشر عرضاً مسرحٌاً لإحدى عشرة فرقة محلية وعربية ودولية، فمن فلسطين تشارك فرق: المسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي (القدس)، وفرقة رسائل (نابلس)، ومسرح الحرية (جنين(، ومسرح القصبة (رام الله)، ومسرح السرايا العربي ( يافا)، ومسرح المهباش (رهط)، إضافة الى ثلاثة عروض لمسرح عشتار.
أما دوليا فيشارك في المهرجان: مسرح “ماندالا” البريطاني، ومسرح “بريدج وركس” الألماني، ومسرح ” أغريل ً السويدي، ومسرح “كروكيد هاوس” الإيرلندي، وفرقة “منصة” السورية الفرنسية، بالإضافة لفنانين من رومانيا والولايات المتحدة الأميركية.
وينتظم المهرجان في مواقع عدة بمدينة رام الله، وهي: المسرح البلدي بدار بلدٌة رام الله، ومسرح القصبة، ومركز خليل السكاكيني الثقافي، إضافة إلى مسرح عشتار.
وارتأى مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب في دورته السادسة، تكريم ثالث شخصيات فنية خدمت المشهد الثقافي المسرحي، لا سيما في مدنها، وساهمت في إنجاح المهرجان على وجه الخصوص، وكان لها دور أساسي في مسيرة مسرح عشتار، وهم:
* علي أبو ياسين، الفنان المسرحي اللامع من وفي غزة، وذلك تقديرا لما قدمه من عطاء في تدريب وإنتاج المسرح الفلسطيني عامة، ودوره في دعم الشباب في الحركة المسرحية بالقطاع.
* سالي أبو بكر، المدير العام للتنمية الثقافية في بلدية رام الله، لدورها في تطوير السياسات الثقافية في المدينة ودعم مؤسساتها.
* ياسمين سيدوا، المديرة الفنية لمسرح “ماندالا” (بريطانيا)، لدورها الريادي في الشراكة مع مسرح عشتار لسنوات عّدة، ومساهمتها الأساسية في إنجاح المهرجان.
وينتظم مؤتمر دولي حول “حرية التعبير ودور المسرح”، ضمن فعاليات المهرجان، ويتطرق لأربعة محاور رئيسية هي: “حرية التعبير والسياسة”، و”حرية التعبير والقضايا المجتمعية”، و”حرية التعبير والسياسات العامة”، و”حرية التعبير وأشكال الفن”.
ويقدم كل محور ثلاثة متحدثٌين من بين المدراء الفنيين والفنانين المحترفين وذوي الاختصاص الفاعلين في القطاع المسرحي الفلسطيني والدولي، ويشتمل إضافة إلى المداخلات، على تقديم تجارب عملية للمتحدثٌين، وشهادات مصورة أو مروية.
وإلى جانب العروض المسرحية والمؤتمر، تقام، وضمن فعاليات المهرجان، تدريبات مكثفة على مدار الأسبوع، وورش عمل متخصصة، تتناول: “مسرح الجسد”، و”مسرح الصورة”، و”صناعة الدمى الكبيرة”، بإشراف مدربين دوليين متخصصين.
جدير بالذكر، أن مسرح عشتار ينظم هذا المهرجان مرة كل عامين منذ انطلاقته في العام 2012 ،وشارك فيه عبر دوراته الماضية مجموعات شبابية مختلفة من دول عّدة، ما أكسب المشاركين تجربة حياتية مميزة، ومعرفة حقيقية عن الواقع الفلسطيني.