بمصر: بالصور… مناقشة وحفل توقيع لكتاب أمينة رزق إعداد د.عمرو دوارة / نسرين نور (خاص الفرجة)
ضمن فعليات المهرجان القومي للمسرح المصري
- د. دوارة : كتاب أمينة رزق هو أخر كتبي عن الشخصيات المسرحية .. و كتاب المسرح المصري 150 عام من الإبداع هو أهم كتبي ومفتاح الموسوعة ..
انطلقت اليوم 31 يوليو الحالى ندوة وحفل توقيع لكتاب أمينة رزق تأليف د. عمرو دوارة في المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشر، أدارت الندوة د. وفاء كمالو بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة.
في البداية قالت كمالو أن أهمية د. دوارة كناقد ومؤرخ للمسرح المصري لا يختلف عليها إثنان، واوضحت كيف استفادت هي شخصيا من د. عمرو في إعدادها لكتابها عن عبد الرحيم الزرقاني الصادر عن المهرجان القومي للمسرح المصري في هذه الدورة وقد افادت من ارشيفه الخاص وامدها بالمعلومات والصور .
شكر د. دواره في بداية حديثه الناقدة وفاء كمالو ، موضحا أنهما تخرجا معا ونالا الدكتوراة في النقد الفني في نفس العام . ثم أشار إلى إصدارات هذه الدورة من دورات المهرجان مشيدا بتميزها وإن كانت ” كتب الراحلين اصعبها جميعا ” لصعوبة الحصول على المعلومات وأضاف أن الصعوبة كانت مضاعفة بالنسبة إلى كتاب أمينة رزق لغزارة إنتاجها الفني فقد قدمت ما يزيد على 265 عرضا مسرحيا أغلبها غير موثق ذلك لأنها بدأت مبكرا جدا في أوائل العشرينات من القرن الماضي،
واوضح، بدأت كراقصة ومطربة في الكورال. وافادها عملها في فرقة رمسيس ليوسف وهبي الذي اهتم كثيرا بريبتوار مسرحه مما أتاح الفرصة لأمينة رزق التنوع في الأدوار، فبعد أن رأت روزا اليوسف وزينب صدقي و فاطمة رشدي حين كانت تؤدي ادور صغيرة صارت مع الريبتوار تؤدي أدوارهن كفتاة أولى .
وأضاف ،مع بداية الفرقة القومية عام 1935 انضمت أمينة رزق ورفض يوسف وهبي الانضمام لأن مبلغ المائة جنية الراتب الشهري للممثل لم يرى إنها مناسبة ثم انضم إليها بعد الأزمة الاقتصادية العالمية ومثلا معا العديد من الأعمال التي وثقها التليفزيون المصري مع بداياته في السيتينات واغلبها من اعمالهما السابقة .
ولفت د. دوارة إلى أن أمينة رزق تمتعت بالذكاء الشديد والمرونة لأنها أدركت مبكرا جدا إختلاف الميديا واختلاف طرق التمثيل بين المسرح والسينما، في حين أدرك يوسف وهبي ضرورة تخليه عن أسلوبه الكلاسيكي متأخرا جدا و ظهر في أفلام شهيرة يسخر من هذا الأسلوب في الأداء مثل فيلم ” إشاعة حب” . فالسينما مختلفة ولها معايير مختلفة تحتاج أسلوبا مختلفا في التمثيل وهذا ما فهمته أمينة رزق مبكرا جدا وتخلت عن المباغة في الأداء والميلودرامية كما كانت قادرة علي التنويع، والمرونة حيث تحولت سريعا لدور الأم كما كانت حريصة على التنوع في الدور الواحد فأدت بجدارة دور الأم بتنويعاته، الأم الفلاحة، المثقفة، الأمية، الحنونة، القاسية ، الفقيرة .
وأضاف لقد كانت فنانة متجددة، مادتها غزيرة جدا، ولقد اقتربت منها أكثر من مرة ولاحظت أسلوبها في العمل عن قرب ، وكان من مميزاتها تمتعها بذاكرة قوية جدا كما كانت حكاءه ممتازة . وصرح بأن ،أمينة رزق حالة خاصة جدا استمتع كثيرا بالكتابة عنها وأعلن أن هذا أخر كتاب عن نجم يقوم بكتابته ذلك لأنه يريد التفرغ لموسوعة جديدة عن نساء المسرح المصري وتضم 150 سيدة وسوف تنقسم لقسمين وتضم عشرة فصول وتحتوي مقدمة كل فصل حديث عن الرواد وان كان فصل نساء في الظل هو اقربها لقلبه .
وأنهى كلامه موضحا أن كتابه المسرح المصري 150 عاما من الإبداع هو أهم كتبه وهو مفتاح موسوعة المسرح المصري التي صدرت له مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وضمت 16 جزء. وكتاب المسرح المصري 150 عاما من الإبداع من الإبداع صدر في الدورة 12 من المهرجان القومي للمسرح المصري.