بمصر: ناصر عبد المنعم: أنا مخرج محظوظ ومحاط منذ البداية بأصدقاء آمنوا بي../ نسرين نور (خاص بالفرجة)
المخرج الكبير ناصر عبد المنعم يوقع كتاب تكريمه..
- يوسف إسماعيل: ناصر عبد المنعم ادار المهرجان القومي للمسرح المصري لثلاث دورات ناجحة وساهم في وضع لاوئحه
- هند سلامة: سعيدة بإعدادي لكتاب عن ناصر عبد المنعم.
- سيد رجب : ناصر عبد المنعم أول من منحني بطولة مطلقة..
يختتم اليوم 1 أغسطس الحالى المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشر حفلات توقيع كتب المكرمين، بكتاب عن المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم.
بدأت الندوة بكلمة الفنان القدير يوسف إسماعيل رحب فيها بالحضور و بالمخرج الكبير ناصر عبد المنعم لافتا لأنه كان يرأس المهرجان القومي للمسرح المصري لثلاث دورات كانوا من انجح الدورات كما وأنه شارك في تأسيس الائحة التي يعمل بها المهرجان إلى الأن، ثم ترك المنصة للكاتبة الصحفية هند سلامة معدة الكتاب لتدير الندوة .
رحبت هند سلامة بالحضور واعربت عن سعادتها لاختيارها لإعداد الكتاب عن مخرج يمتلك وعيا بالمجتمع ووعيا بالعملية الإبداعية نفسها.
بدأ ناصر عبد المنعم حديثه بسرد حكايته مع المسرح : ” حيث بدأت ممثلا في المرحلة الابتدائية ذلك لتمكني من نطق الفصحى بشكل سليم ،لكن المرحلة الأهم في رأيي هي الثانوية كان في المدرسة مسرحا ومدرسين واعين باهميته، كما زاملت الفنان أحمد كمال وكان لكل ذلك عظيم الأثر في تعلقي بفن المسرح . والشيء اللافت أن عروض المدرسة كانت تقدم على مسرح الجمهورية. ثم جاءت المرحلة الأهم وهي الجامعة حيث التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة ودرس لي مجموعة متميزة من المتخصصين أذكر منهم د. رشاد رشدي. د.محمد عناني . د. سمير سرحان . وأخرج لنا مجموعة هامة من المخرجين مثل محمد صبحي ، د. حسن عبد الحميد ، فهمي الخولي. وقد زاملت في الجامعة السيدة جيهان السادات فقد التحقت بالجامعة في سن متأخرة نسبيا.، وقد اهتمت بالنشاط المسرحي بشكل خاص فصرف عليه بسخاء”
يستطرد ذ. ناصر قائلا: ” مرحلة الجامعة كانت مهمه لسببين الأول: أثناء التمثيل اكتشفت المخرج بداخلي. والثاني هو مهرجان تم استحداثه وقتها وسمي مهرجان الاكتفاء الذاتي حيث كل العناصر طلاب في الجامعة وإن استعنت بعنصر خارجي تقل درجاتك. فلم يشمل النشاط المسرحي التمثيل فحسب ولكن امتد ليشمل التأليف والإخراج أيضا. وهذا اتاح أمامي الفرصة لتجربة الإخراج. وقد كنت محظوظا بوجود مجموعة متميزة من الأصدقاء من الممثلين الجيدين، كنا شباب صغير وقتها وكبرنا معا، أذكر منهم أحمد كمال، عبلة كامل، صلاح عبد الله، ثم اتسعت الدوائر لتشمل أخرين خارج أسوار الجامعة فعملت مع سيد رجب مسرحية عبدالله النديم، وكانت تجارب ناجحة في مجملها. وتم اختيارنا من خلال مهرجان 100 ليلة الذي تنظمه الثقافة الجماهيرية من 50 عرضا كل منها يعرض ليلتين . ثم توالت التجارب أذكر منها ” المهرج” بطولة صلاح عبد الله وعبلة كامل. وكونا “جماعة مسرح الشارع” وقد كان لدينا شغف بالاطلاع على تجارب عالمية ومن خلال صديقة مهمه جدا وهي منحة البطراوي وتعرفنا من خلالها على احدث تجارب المسرح الفرنسي ، وعن طريق حزب التجمع توفر لدينا الدعم والقدرة علي النزول للقرى والمدن الصغيرة “.
أما عن علاقته بمسرح الطليعة فقال : ” جاءت مرحلة مسرح الطليعة، وقدمنا في فترة السبعينيات التي هجر فيها كبار المسرحيين مصر لخلافات سياسية مع النظام في ذلك العصر الكثير من الأعمال فقد كانت فرصة لنا، وكان مسرح الطليعة يقدم عروض مهمة وطليعية وكنت أجلس بعد مشاهدة العروض في حديقة مسرح الطليعة فاشاهد نجوم المسرح مثل فاروق الفيشاوي ومحمود الجندي وآخرين ، وكان وقتها المخرج سمير العصفوري هو مدير المسرح ، وأنشأ نادي مسرح الطليعة، فاشتركت فيه ، ثم فيما بعد عملنا 9 مسرحيات كان لي منها مسرحية ( رحلة حنظلة ) وذلك كان عام 1979 ، وقدمنا تجارب كثيرة فيما بعد وشاركنا في مسرح القاهرة الدولي للمسرح التجريبي” .
وأشار أيضا أنه أحب فكرة مسرحة الرواية وقدم رواية عن عبد الله النديم ( عودة من المنفي ) وحولها لمسرحية، كما قدم رواية لحجاج أدول عن النوبة وقام بمسرحتها في عرض مسرحي، كما قدم ليحيي الطاهر عبد الله رواية، والكثير من الروايات التي مسرحها، كما تحدث عن النهل من التاريخ وتقديمه علي خشبة المسرح واستلهام التراث وكان اخرها مسرحية ( سيد الوقت ) ، واشار ايضا لتجربته في مسرحية ” الطوق والأسورة ” والجوائز التي نالها من خلالها، وقدمتها بأشكال مختلفة حسب طبيعة المكان الذي أقدم فيه العرض فعندما قدمتها في الامارات اختلفت عن عرض تونس فكل مسرح او فضاء يستلزم تغيير منه في الحركة والشكل ، لكن المضمون واحد .
وقال الفنان سيد رجب: ” أنني جئت للحضور لأني من جيل ناصر عبد المنعم وسعيد بتكريمه لان، تكريمه هو تكريم جيل، وبالمناسبة ناصر عبد المنعم هو من منحني دور البطولة في شخصية النديم وكان صديق اكثر من كونه مخرج، وهو مخرج يثق في الممثل الذي يعمل معه ويساعده .. و جدير بتخريج اجيال من الممثلين وانا من الجيل الاول وتكريمه في المهرجان يستحقه” .