الهيئة العربية للمسرح… بدايات التأسيس، تواصل العمل، تحول أم إلتفاف!!!/ د. عواطف نعيم
كان لأنطلاق الاعلان عن تأسيس الهيئة العربية للمسرح صدى كبير وبشرى غامرة لدى كل العاملين في فن المسرح كتابا وممثلين ومخرجين وتقنيين ومتابعين ونقادا ومهتمين لما وجدوه وتلمسوه من انفتاح وفرص مواتية ونافذة للعمل والأنجاز والتلاقي والتلاقح وتبادل الخبرات والاكتشاف الذي توفره وتتيحه وتقدمه البنود والمعايير والضوابط التي ضمتها وضمنّتها الاهداف والدوافع التي سعت اليها الهيئة حين تأسيسها، لذا كان الاحتفال مهيبا وملفتا حين بدء التأسيس، فمن هي الهيئة العربية للمسرح ولأجل أي أهداف أنطلقت ؟
الهيئة العربية للمسرح ….
تأسست الهيئة العربية للمسرح في 17 شوال 1428 الموافق 28 \10 \2007 بمبادرة وتوجه من صاحب السمو الشيخ د سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى لاتحاد دولة الامارات العربية المتحدة – حاكم الشارقة، وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعنى بشؤون المسرح العربي وترتبط بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكانت الانطلاقة والاعلان عنها قد بدأت وروّج لها في باريس بحضور فنانين وفنانات من أرجاء الوطن العربي حيث يقع مقر الهيئة العالمية للمسرح وبذلك تهيأ جميع الفنانين لبداية نهضة مسرحية عربية جديدة وحراك مسرحي جاد يجري الدماء في الجسد المسرحي العربي الذي باتت تثقل حركته وتهيمن على فضاءاته عوامل الرقابة والتقليدية والتابوات السياسية والدينية والشحة المادية، عالم جديد ينفتح أمام المسرحيين بمختلف تجلياتهم يمنحهم الامل بأن القادم أفضل لاسيما وأن من تم اختيارهم لقيادة تلك الهيئة اداريا هم من فناني المسرح والعاملين فيه من دولة الامارات ومن دول عربية أخرى، فمن هم هؤلاء الذين أنيطت بهم هذه المهمة والذين تواصلوا فيها دون تغيير منذ لحظة تأسيسها حتى كتابة هذه السطور ؟
اسماعيل عبدالله الامين العام
ناصر آل علي مدير الادارة
د يوسف عيدابي مدير ادارة المطبوعات والنشر
غنام غنام مدير ادارة التكوين والتأهيل والمسرح المدرسي
الحسن النفالي مدير ادارة المهرجانات
عبد الجبار خمران مدير ادارة الاعلام والتواصل
حسن التميمي مسؤول الاعلام الالكتروني
أشرف السيد مسؤول الشؤون المالية
أمل الغصين مندوبة العلاقات العامة
ريما الغصين السكرتارية التنفيذية
تواصلت هذه الادارة على قيادة فعاليات الهيئة العربية بتنسيق مع بعض الشخصيات الفنية والثقافية العربية والفاعلة التي تجد فيهم أستجابة وتجاوبا مع قراراتها وتوجهاتها، لذا قبل أن نبدأ الحديث عن الملاحظات والتشخيصات التي تم الآلتفات اليها في عمل الهيئة لابد لنا من التوقف عند أهداف تأسيس الهيئة ..
أهداف تأسيس الهيئة العربية للمسرح :
- المساهمة في النهوض بالعمل المسرحي العربي وترسيخ الثقافة المسرحية في المجتمعات العربية .
- العمل على ابراز المنجزات المسرحية العربية المتميزة وتشجيع الابداع المسرحي الحر .
- المساهمة في التعريف بالتجارب المسرحية الشبابية الجديدة وتشجيعها ودعمها .
- المساهمة في العناية بالتكوين في مجالات المهن المسرحية بمختلف تخصصاتها .
- المساهمة في اتاحة فرص التعاون بين المبدعين المسرحيين العرب وتسهيله
- – المساهمة في التوعية بالحقوق الادبية والمادية للمؤلفين والمؤدين في مجال المسرح .
- المساهمة في تنمية وتطوير المسرح المدرسي والتشجيع على ادماج التربية المسرحية في المناهج المسرحية في البلدان العربية باعتبار المسرح فعلا حداثيا وتعبيرا فنيا متكاملا والعمل على تحقيق ذلك .
- المساهمة في ربط صلات التعاون بين العاملين العرب في مجالات المسرح ونظرائهم في البلدان غير العربية والتعريف بالابداع العربي بأشكاله كافة خارج الوطن العربي .
- العمل على ترسيخ أطر التعاون مع الهيئات الاقليمية والدولية في المجالات المسرحية .
- المساهمة في نشر وتوثيق الثقافة المسرحية في الوطن العربي .
- الاهداف التي تم ذكرها هي أهداف جليلة ومهمة لتحقيق حراك مسرحي عربي حقيقي والخروج بنتائج فنية وجمالية وفكرية راقية ومتميزة على المستوى العملي للمسرح العربي فهل تحقق ذلك من خلال الدورات التي أنجزت فعليا من قبل الهيئة العربية للمسرح وهل تم الالتزام بالضوابط والشروط التي ثبتت في بنود الهيئة وأهدافها حتى توقفها بسبب جائحة كورونا للاعوام 2020 ، 2021 ، 2022، هذا ما سوف نتوقف عنده ونناقشه لذا للحديث تتمة ….
** د. عواطف نعيم/ كاتبة ومخرجة مسرحية