بالمغرب: بحضور غفير بالدار البيضاء قدمت فرقة ارتميس عرضها الأول لمسرحية “غيثة” / بشرى عمور

عرضت فرقة ارتميس الأمس السبت بمسرح ابن مسيك عملها المسرحي الجديد “غيثة” لجمهور مدينة الدار البيضاء بحضور لجنة الدعم بوزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار موسمها المسرحي الجديد الذي يندرج في إطار الدورة الأولى لسنة 2022 ، إلى جانب نخبة كبيرة من الفنانين والمثقفين و المهتمين بأب الفنون وبعض وسائل الاعلام المحلية والوطنية.

بعد غياب طويل، يعود الفنان ادريس الروخ إلى خشبة المسرح دراماتورجبا ومخرجا لمسرحية:” غيثة”، لمؤلفها الفنان عادل الضريسي، مستعينا بممثلين من ذوي التجربة شخصوا هذه التجربة الإبداعية (حنان خالدي، عبد الله شيشة ويونس لخروف) إلى جانب فريق الرقص الدرامي الذي اختير بإتقان و احترافية، ليكتمل بطاقم تقني متمرس ليقدمون جميعا فرجة مسرحية دسمة.

في رحلة دامت ساعة، قدم العرض حالات مختلفة واجهت/ تواجه مسار المرأة داخل المجتمع ومدى تأثيرها على نفسية و مستقبل وآفاق وطموحات الأنثى لتجعل منها كائنا سلبيا ومحطما. مع إشارات سريعة اختزلت في حوارات جوفاء لبعض المشاكل التي يواجهها الفنان والمثقف كقانون الفنان والتعليم بالتعاقد. حاول المخرج الاشتغال على تقنيات حديثة ليحرر النص من إطاره المعتاد إلى حالة من المواجهة و النقاش. جاءت الموسيقى الحية فواصل تقرب بين المسكوت و المنطوق تربط الحالات فيما بينها لتعري وتفضح الفضاضة التي تعرضت إليها غيثة/ أنثى.

وبما أن عرض الأمس هو الأول، فطبيعي تشوبه بعض النواقص، نتطرق لها كملاحظات، من بينها الانتباه إلى خلق توازن بين الموسيقى و الحوارات حتى لا يشكل هذا تشويشا سواء للممثل او المتلقي. ضرورة اشتغال الممثلة حنان خالدي على نفسها أكثر لتحرر من وثيرة صوت نمطي وتغييره  بما يتناسب الحالة و ظرفها. حذف مشهد الحوار الذي حصل ما بين الخشبة والإدارة  التقنية مرة و مرة أخرى الإيحاء ان العمل ينتمي إلى المسرح داخل المسرح. كما يجب الانتباه إلى حمولة النص انه للاسف لا يمثل الواقع المراة المغربية التي تمكنت من الحصول على مراكز القرار وتسليمها المناصب القيادية. وحتى أسم “غيثة” في معاجم اللغة العربية هو دلالة على النصر و التأييد و المطر/ العطاء وليس الانكسار و الخضوع و الاستيسلام المميت.