الحسين المجاهد: نجدد ثقتنا في فضاء تافوكت للإبداع لاحتضانه تنظيم جائزة الثقافة الأمازيغية صنف المسرح للمرة الثانية

كلمة عمادة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

” أزول فلاون، ايتما د استما للي س د نمون غ اوسايس اد ايتوايزلاين إي أوفوكلو ن تنازورت ن أومزكون، د تكي ن تسمغورت ن توسنا تامزيغت، أناو ن امزكون.

ايسوسماغ باهرا أد ايدون ندرو، أوال اد ن نبداد ن أوسيناك، للي غ اسيمغر تايافوت اد للي راد اكَرو غ أونموقر اد أمباركي، أد اس أيصاحا أوفولكي د اوفروجو، د وايوز إ تمسمونت للي ف للس ايبدن نتات ولا امسكارن د تمسكَرين للي كيس يوسن”.

السيد رئيس جمعية فضاء تافوكت للإبداع

السيدات والسادة أعضاء الجمعية

السيدات والسادة، الأساتذة والباحثين والفنانين ورجال ونساء الإعلام

أيتها السيدات والسادة، الحضور الكريم

يطيب لي بمناسبة تنظيم هذا الملتقى المخصص للدورة الخامسة من مهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو المهرجان الذي ينظمه فضاء تافوكت للإبداع بشراكة وتعاون وتنسيق مع مجموعة من الشركاء، من ضمنهم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن أقدم، باسم عمادة المعهد، وباسم هيئة البحث وسائر العاملين بع، كلمة بشأن هذه المبادرة الحميدة، التي تدرج من مجموع العمليات الهادفة إلى النهوض بالثقافة الأمازيغية وتطوير مختلف تعابيرها الفنية والإبداعية، من خلال تعزيز دور الجمعيات الثقافية العاملة في مجال النهوض بالتراث الفني, وإن لمن دواعي الارتياح أن تأتي هذه المبادرة في سياق صدور المخطط الحكومي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، متضمنا إجراءات ومقترحات قطاعية تهم إدراج الأمازيغية في قطاعات حيوية، ومنها المجال الثقافي والفني.

كم أننا نستبشر خيرا باستئناف عمليات الشراكة القائمة بين المعهد و الجمعيات الثقافية، بعد توقف قسري نتيجة الظروف الوبائية الماضية، كما أن المعهد وهو يستحضر حصيلة الشراكة مع جمعيتكم من خلال دعم أنشطتها المتميزة وكذا احتضنها تنظيم جائزة الثقافة الأمازيغية صنف المسرح للمرة الثانية، يثمن كل ما راكمته الجمعية في هذا المضمار من تجارب و إنجازات وازنة في مجال النهوض بالمسرح الأمازيغي، وكذا ما دابت عليه الجمعية من تكريمات في حق الفنانين والفنانات المنتمين لهذا المجال الفني والإبداعي، لها عظيم الأثر في تكريس ثقافة الإعتراف والتثمين والتحفيز. وبهذا الصدد، لا تفوتنا الفرصة لكي نتقدم بخالص عبارات الإكبار والإعجاب والتنويه للفنانين المرموقين الذين شملتهم التكريم المستحق في هذه الدورة، وهم كل من الفنان المسرحي الكبير والمبدع المتشعب المواهب والغزير العطاءات، الفنان عمر السيد، وكذا الفنانة المقتدرة ذات المسيرة الإبداعية المتألق في مجالات المسرح والفيديو والتلفيزيون والسينما بالأمازيغية و العربية المغربة، إنها الفنانة فاطمة بوشان ، فضلا عن التكريم المتميز الذي سيخصص للأستاذ والمؤلف المسرحي الكبير، د, أحمد أمل”.

وإننا لسعداء باحتضان الجمعية لجائزة الثقافة الأمازيغية لدورة 2021 في صنف المسرح الأمازيغي لجهة الجنوب، التي تنظم في إطار الاحتفاء السنوي بذكرى الخطاب الملكي بأجدير وتأسيس المعهد المكية للثقافة الأمازيغية، هذا الإحتفاء الذي يحظى بالرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وكم تعلمون فإن هذه الجائزة السنوية للثقافة الأمازيغية قد سنها المعهد من أجل النهوض بالمبدعين والفنانين ومنتجي الثقافة الأمازيغية بمختلف تعابيرها وفروعها، وتشمل الدراسات اللغوية والأدبية والعلوم لإنسانية والفنون والتربية والتعليم والمنتجات الرقمية والترجمة و المخطوط وقد تم تنظيم جائزة الفنون بالشراكة مع جمعيات متمرسة وذات تجارب مؤكدة، في نطاق مهرجانات في مجالات المسرح والسينما والرقص الجماعي للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2021.

كما أننا نثمن غزارة البرنامج الثقافي والفني الذي يؤثت فعاليات هذه الدورة، حيث إنه في جوهره يتلاقى والطموحات التي يروم المعهد وشركاؤه تحقيقها من أجل النهوض بالثقافة المغربية عامة و بالثقافة الأمازيغية على وجه الخصوص, ويتجلى ذلك في بلورة الدورة شعار الوحدة في التنوع، من خلال المقاربة الاندماجية والتفاعلية للتعابير الثقافة المغربية، من أمازيغية وعربية وحسانية، على مستوى الإبداع المسرحي والعروض والندوات الفكرية التي يتضمنها البرنامج. وبهذا الصدد، نحيي معكم سائر المتدخلين في هذا البرنامج الحافل، من أساتذة باحثين، ومخرجين وفنانين، وإعلاميين وكتاب ومبدعين، كل واحد وواحدة في مقامه ومجال عطائه ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: (د.نوال بنبراهيم، ذ.الحسين الشعبي، د. عزالدين الخراط، ذ. أوسي موح لحسن، د. عصام اليوسفي، ذ. الزيتوني بوسرحان..) كما ننوه معكم بلجنة التحكيم المنبثقة عن لجنة جائزة الثقافة الأمازيغية، الأساتذة: (يوسف توفيق/ رئيسا، وفؤاد أزروال، والحسين الغلب، و مبارك آيت عدي).

والشكر موصول سلفا لرئيس وأعضاء مكتب الجمعية، وجميع أعضائها وعضواتها وسائر من أدلى  بدلوه لإنجاح هذه التظاهرة الفنية، وخاصة الهيئات الإدارية، والسلطات المحلية، ورجال ونساء الإعلام.

وفقنا الله جيعا لما فيه خير ثقافتنا وأمتنا، لنتمكن جميعا من تأدية واجبنا إزاء هذه الثقافة، الملقاة مسؤولية النهوض بها على عاتق الجميع دون استثناء، وبدون أفضلية، كل من موقعه، تحت القيادة الرشيدة لرائد المشروع التنموي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله,

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.