اضاءات مشروع تبادل الخبرات المسرحية / خاص بالفرجة
ضمن فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الثالثة والذي اقامته وزارة الثقافة والسياحة والاثار\ دائرة السينما والمسرح للمدرة من 20- 28 تشرين الاول 2022 .
عقدت ورشة مشروع تبادل الخبرات المسرحية للممثلات , فصار الحلم حقيقة وتحولت المجردات والافكار الى وجود مادي استثمره الجميع للاحتفال على مدى ثمانية ايام , ذاب الجليد .. وزالت المسافات .. صار البوح طريق للألفة والتعاون والخلق والبحث والابتكار تركنا كل ما يتعلق بذواتنا ونرجسيتنا وتحولنا الى جماعة تؤمن بأن الوعي الجماعي والعمل الطاقمي في فضاء المسرح الحر هو الحقيقة الابداعية الاصيلة .
انها ساعات من البحث والاكتشاف والهدم والبناء والزيف والحقيقة نعيشها جميعا في البروفة لتفتح لنا طريق الخلق المسرحي وتكشف عن سر وسحر المسرح, تعلمنا من بعضنا ومن ضيوف المشروع الذي اكتسبنا منهم تجارب جديدة في تبادل الخبرات وهم يسردون حياتهم المسرحية كل عن طريقته وبأسلوبه المدهش. كانوا مثال صادق لنقل التجربة … شكرا لهم لانهم ساهموا بمحبة في التأطير وهم :
- المخرج المبدع جواد الاسدي يوم الاحد الموافق 23\10\2022
- الممثل العراقي فلاح ابراهيم يوم الاثنين الموافق 24\10\2022
مع ضيف الورشة الفنان المسرحي الفلسطيني غنام غنام
- المخرجة التونسية وفاء طبوبي يوم الثلاثاء الموافق 25\10\2022
- المخرج الجزائري محمد شرسال يوم الاربعاء الموافق 26\10\2022
حققنا الهدف من المشروع في عنوانه وجوهر بحثه عن حقيقة المسرح التكوينية .. حررنا الاجساد من عقدها … والاصوات من تلعثمها , وانطلقنا نحو ما اسميناه ( بوح ) ضمن بروفة مسرحية متجددة انطلقت من قاعدة نصية خطها الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي مصدرها الشخصيات النسائية في مسرحياته .
فكرة العمل الجماعي كانت مهيمنه وراسخه بمفهوم و تفاصيل البروفة , شراكة واعية لإنتاج عرض يمثل مخرجات تجربة الورشة في كل اللحظات وهي مشاركة تمثل روح الجماعة عكسنا فيها الحلم في حضورعلى المستوى المسرحي والاحتفالي والطقسي بلورتها فرجة الاداء لشخصيات مسرحيات علي الزيدي النسوية , عبر هذه الفرجة المقننة تجاوزنا النصوص المغلقة لننطلق الى عالم البوح الرحب ولنتعرف على عمق ألم النساء في كل زمان مكان .
عبر ايام البروفة الثمانية , حققنا جدول اعمال ملتزم ومنضبط بفقرات معرفية راسخة . ضحكنا معا وبكينا ايضا , تصالحنا في لحظات وتخاضمنا في اخرى , ومن هذا المتناقضات وفي مساحة الاكتشاف بقاعة البروفة كتبنا في فضاء العرض الديناميكي عنوانا للبوح اشتغلنا عليه مسرحيا لنحول الفضاء المجرد الى عالم للتناقضات عبر الاجساد والاصوات والاضواء انه عالمنا الحقيقي الذي نبحث عنه صار مسرحا وجمالا فنيا .
في هذه التجربة اقف عند ثلاث حالات معنيه بالشكر والامتنان لم نساهم وطور واجتهد ليخرج المشروع من ظلمته الى النور والحالات تتمثل بما يلي :-
الحالة الاولى :
الشكر والامتنان لرئيس المهرجان د. احمد حسن موسى ولمديره د. علي السوداني فقد احسنوا المتابعة والتخطيط والتعاون من خلال حرصهم وجديتهم . كما اشكر سكرتير المهرجان الفنان حيدر جمعة , لقد كنت رائعا في التواصل والمقترحات .
الحالة الثانية :
الشكر والامتنان لصناع عرض التجربة وتؤطريها الذين قدموا جهدهم لتاكيد روح الجماعة .
- الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي ..صانع النص والعازف على نبضات الشخصيات المسرحية النسوية مكتشف البوح الاول .
- الدكتور خليفة الهاجري باعت الطمأنينة في نفسي .. محرك فضاءات السينوغرافيا في اللون والضوء وتأسس الفضاء, صمتك بالبروفة يعني لغة للمحبة .
- الدكتورعلي الشيباني من رؤاك الفنية يا صديقي اجتمع الجميع وغنوا للإنسان اغاني البوح الصادقة ولكنك غادرتنا فجاءة .
- المبدعة مروى الاطرش المسرح يتحرك في داخلك سحرا وطقسا وانت تحملين قلق البحث عن البوح بمحبة وجمال كنت صورة رائعة للعطاء ما أحلاك ايتها المبدعة .
- الدكتورة دنيا كثيرا هن” نساء العطاء خلف الكواليس ولكنك كنت فعل ديناميكي يتحرك الجميع بقدرتك في التنظيم والمحبة والالتزام انت مبدعة لأنك النقاء.
الحالة الثالثة :
الممثلات المشاركات اجتمعنا من مدن عراقية ( بغداد , البصرة , الديوانية , النجف , بابل , وشاركتنا السليمانية من كوردستان العراق وكان الحضور العربي واضحا من الاردن والجزائر وسوريا وفلسطين وكانت ايران حاضرة بيننا ايضا ) .. المشاركات كن” بكل تطلعاتهن” وفرحهن” وروحهن” الجماعية منتميات بشكل حقيقي الى التجربة خلقن مشهدا مسرحيا ادهشنا وحقق لنا متعة فنية جمالية متفردة .
ملاحظة
تم تقديم عرض مسرحي بعنوان بروفه مسرحية ( بوح) يمثل مخرجات المشروع في حفل ختام مهرجان بغداد الدولي للمسرح دورته الثالثة وعلى قاعة المسرح الوطني
نبارك لجميع المساهمين في هذا الانجاز المسرحي
والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
** ا. د. عبدالكريم عبود عودة / مدير المشروع
كتب يوم السبت الموافق 30\10\2022
العراق .. بغداد