بالأردن: المسرحية المغربية “بيرندا” تنهض على الأداء الجماعي والسينوغرافيا

نهض العرض المسرحي المغربي (بيرندا)، تأليف وإخراج أحمد أمين ساهل، على الأداء التمثيلي الجماعي والسينوغرافيا، وذلك مساء أول الأمس الجمعة على المسرح الرئيس في المركز الثقافي الملكي بعمان، ضمن فعاليات مهرجان الأردن المسرحي بدورته الـ29.
والعرض جاء نتاج ورشة كتابية لفريق المسرحية من خريجي المعهد العالي للتكوين المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، متكئاً على نص غنائي من قطعة من موسيقا “الراب” الشعبية للمغني الأميركي توباك شاكور، الذي تعرض للقتل عام 1996وكانت أغانيه تعبر عن غضبه في القضايا الاجتماعية والسياسة كالعنصرية ضد السود والمسلمين، والحرب في الشرق الأوسط والظلم واضطهاد الشعوب الفقيرة.
وتناول العرض المسرحي في “ثيمته” قضايا المرأة بمختلف أشكالها ومنها التغرير بالقاصرات والتحرش والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تجعل بعض الفتيات فريسة للوقوع في ما لا يحمد عقباه وغيره.
ووفق المخرج ساهل في عرضه الذي مزج فيه بين الفرجة المسرحية وموسيقا “الراب” و”الهيب هوب” والذي استهله بهدم الجدار الرابع، بإدارة فريق تمثيل المسرحية مقدما أداء متكاملا بوصفه وحدة واحدة بحيث أمست البطولة جماعية.
وفي العرض الذي شارك في التمثيل فيه أربعة ممثلين، وأربع ممثلات عبرن كلهن عن شخصية واحدة لفتاة جرى التغرير بها من أقرب الناس إليها كما طرحن من خلالها صور عدة لما تتعرض له الفتيات بشكل خاص والمرأة بشكل عام من انتهاكات، ولعب الثراء السينوغرافي دورا مهما في المحمولات الدلالية كنص غير منطوق أكان على صعيد الإضاءة أو الأزياء أو الديكور أو الاكسسوارات والموسيقا، وكنص منطوق، بالإضافة إلى الحوارات والمنولوجات، والأغاني والشعر، علاوة على مستويات النص المنطوق التي تنوعت بين الدارجة المغربية والفرنسية والانجليزية والعربية الفصحى.
وشارك في العرض، تمثيل؛ إسماعيل العلوي وأمين بالمعزة وسفيان نعيم ورجاء بوحامي وزهرة الحواوي وسلسبيل أبيدة وعبير عبو وأسامة لعروسي، بالإضافة إلى كونه تقني الصوت، والإضاءة هدى الحامض، والسينوغراف صفاء كريت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت