يوسف الحمدان: اتحاد المسرحيين البحرينيين وتفاصيل أخرى..
ردا على الاستقالة الكيدية لبعض اعضاء مجلس إدارة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين وقبولها من قبل الحهة المعنية دون التفات للرد ..
الموضوع: رفض الاستقالة التي تقدم بها أربعة من أعضاء مجلس إدارة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين
نفيدكم علما أنه تم رفض طلب استقالة أعضاء مجلس الإدارة الأربعة لعدم قانونيتها وتأجيل الموضوع لحين انعقاد الجمعية العمومية، وتجدون أدنى هذا الخطاب ردنا على هذه الاستقالة الكيدية.
شاكرين لكم جهودكم وتعاونكم.
وتقبلوا منا خالص الشكر والتقدير والامتنان.
ردا على الاستقالة التي تقدم بها أربعة من أعضاء مجلس إدارة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين وهم:
– صادق عبدالرضا منصور / رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام
– عادل شمس / رئيس لجنة التنسيق والمتابعة
– رمضان القلاليف / رئيس لجنة المشاركات الخارجية
– علي مرهون / رئيس لجنة التدريب والتطوير
والتي تزامنت مع اعتراضات مسرح الريف ومسرح أوال على النتيجة التي خرجت بها لجنة اختيار العروض المسرحية المرشحة للمشاركة في مهرجان المسرح الخليجي بالشارقة 2023 باختيار مسرحية (يا خليج) من إنتاج مسرح جلجامش والمكونة من:
– المخرج التونسي وليد دغسني
– الناقد المصري أحمد خميس
– المخرج المغربي محمد السباعي
وذلك بغرض الضغط المضاعف على الاتحاد للتنازل قسرا عن آليات التحكيم التي اتفقت عليها اللجنة المكونة من:
– علي سلمان عبدالله / نائب رئيس الاتحاد
– سالم رجب الأمين / المالي مقرر لجنة اختيار العرض المشارك في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي 2023
– محسن الحايكي / مساعد الأمين المالي
– صادق عبدالرضا / رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام
– عادل شمس رئيس / لجنة التنسيق والمتابعة
وبناء عليه نفيدكم بالتالي:
– أن المتقدمين بالاستقالة للاتحاد لم يلتزموا تماما بأخلاقيات المخاطبة الأدبية بينهم وبين من تقدموا إليهم بمجلس إدارة الاتحاد، إذ لجأوا إلى التشهير وذلك بنشر استقالتهم في مختلف المواقع الإلكترونية قبل أن تصل هذه الاستقالة إلى من يعنيه الأمر من مجلس إدارة الاتحاد والبت في فحواها أو التفاهم معهم عبر اجتماع تتم فيه محاورة ومناقشة أسباب هذه الاستقالة، وذلك إن دل على شيء فإنه يدل على النية المبيتة لديهم لتقويض أركان الاتحاد لمصلحة خاصة تلجأ إلى التحريض ضد الاتحاد بوصفه الوسيلة الأهم لترجيح كفة أصحاب النوايا المبيتة في وسطنا المسرحي والاجتماعي، كما أن هذا الأسلوب المفضوح والمكشوف لا يروم في نهاية الأمر إلا خلخلة المنجزات التي حققها الاتحاد لمسرحنا البحريني منذ تأسيسه.
– أشارت هذه الاستقالة في مقدمة استهلالها إلى عجز مجلس إدارة الاتحاد برئاسة رئيسه يوسف الحمدان عن تحقيق المهام الجوهرية، وهنا يدفعنا التساؤل إلى: إذا كان الاتحاد عاجزا عن تحقيق مهامه الجوهرية فهل هو يعمل بمعزل عن من تقدموا بالاستقالة؟ وإذا كانت الإجابة بالإيجاب، فما هي منجزاتكم التي قدمتموها للاتحاد والمسرح البحريني بمعزل عن الخمسة الذين لم يقدموا استقالتهم من مجلس إدارة الاتحاد؟ وهنا نتساءل أيضا: ماذا يمكننا أن نطلق على المنجزات التي حققها مجلس إدارة الاتحاد خلال هذين العامين ولنا في ذلك أسوة بالتقريرين الأدبي والمالي لهذين العامين، فهما دليلنا الذي نحتكم إليه إذا اقتضت الضرورة لبرهنة عجز الاتحاد من عدمه.
وإذا كنتم ممن يحترمون قرار مجلس الإدارة والجمعية العمومية، لماذا لجأتم لتقديم الاستقالة دون مناقشة الجمعية العمومية التي انتخبتكم؟
وتزيدنا هذه النقطة غرابة في كونها جاءت على هيئة رؤية لهؤلاء المستقيلين وهي التي لم تتجاوز حدود الأسباب غير المبررة والتي تروم إدانتهم أنفسهم قبل إدانة الاتحاد، فأين هي الرؤية التي ضمنتموها في خطاب استقالتكم كي نسترشد بها ونُقوِم من خلالها مرئياتنا في الاتحاد؟
– بالإشارة في استقالتكم إلى تفرد رئيس مجلس إدارة الاتحاد بالقرار دون الرجوع إلى أعضاء مجلس الإدارة، فإننا يتعذر علينا الرد دون إثبات أو دليل، فنرجو تقديم ما يثبت ذلك، علما بأنه لدينا الدليل الكافي والقاطع بأن رئيس الاتحاد لا يقر شيئا إلا بإجماع أعضاء مجلس الإدارة، وإلا هل يمكن لرئيس المجلس أن يحقق وحده كل ما تم إنجازه من قبل الاتحاد لمسرحنا البحريني دون مشاركة أعضاء مجلس الإدارة؟
ونضيف إلى ذلك لقاء مجلس الإدارة بأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد في أكثر من سانحة والتي طالب فيها رئيس المجلس بالاستماع إلى آراء الأعضاء والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم من أجل مصلحة الجميع، فهل من إشارة إلى ذلك من قبل المتقدمين باستقالتهم؟
وإذا كانت الإنجازات بقرار متفرد من الرئيس، فما هو دوركم إذن؟ لماذا لم تناقشوها في حينها؟
– ورد في خطاب المستقيلين بأن مجلس الإدارة لا يلتزم بما يتم الاتفاق عليه داخل الاجتماعات الرسمية، ومن حقنا أن نتساءل: ما هو الشيء أو الأمر الذي تم الاتفاق عليه داخل الاجتماعات ولم ينفذ؟
– ماذا يعني اتهامكم لرئيس مجلس الإدارة بتحيزه لمسارح دون أخرى؟ أي مسارح يا ترى تعنون؟ هل تقصدون مسرح الصواري كون الرئيس أحد مؤسسيه؟ هل تقصدون مسرح جلجامش لأنهم اختاروا نصوصا للرئيس وقدموها ضمن برامجهم المسرحية؟ هل تقصدون مسرح البيادر لأنهم تعاونوا مع الاتحاد في مختلف اللجان التي دعمت فعاليات الاتحاد المسرحية؟ أو هل تقصدون مسرح الريف الذي حرص رئيس الاتحاد على متابعة وحضور أكثر فعالياته وبروفاته المسرحية؟ بجانب لقائه في الاجتماع التشاوري مع مجلس إدارة مسرح الريف؟
إن رئيس الاتحاد يعمل من أجل المسارح كلها والدليل العروض المسرحية المشتركة بين الفرق المسرحية الأهلية، وآخرها مشاركة أعضاء الفرق المسرحية كلها في احتفالية يوم المسرح البحريني ضمن عرض (جسد ووتر) الذي كان نتاجا للورشتين؟ لماذا لم تتساءلوا حينها لماذا تغيب أغلب أعضاء الفرق الأهلية عن حضور هذه الاحتفالية، علما بأن النتيجة المتعلقة بمهرجان المسرح الخليجي المزمع إقامته بالشارقة لم تعلن إلا في نهاية الحفل؟ ماذا يا ترى يعني ذلك؟
– ومن الأسباب التي وجدها الأعضاء المستقيلون مبررا لاستقالتهم كما يزعمون ذلك: تعطيل رؤساء اللجان عن أداء مهامهم المتفق عليها وعدم الأخذ بالخطط الموضوعة لتسيير عمل اللجان في المجلس.
وفي هذا الصدد دعونا نتساءل عن التقصير في عمل اللجان، ماذا فعل رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام منذ انطلاق هذه الدورة للاتحاد غير عرافته لفعالية المؤتمر المسرحي الأول واحتفالية يوم المسرح البحريني الأولى ومتابعة بعض الأمور الطفيفة للأسف الشديد المتعلقة بنشاط هنا أو هناك؟ إذ منذ بدء الاجتماع الأول لهذا المجلس طلبنا منه تفعيل الموقع الإلكتروني للاتحاد وظللنا نتابع هذا الموضوع الذي لم يتم حتى اللحظة هذه؟ كما أن من مهام لجنته تغطية الفعاليات والتي للأسف لم يقم بها حتى اللحظة هذه بالصورة المطلوبة، كما أنه لسبب أو لآخر يساهم في تعطيل المنجز الإعلامي ويتعذر بأسباب غير مبررة أو مقنعة، بل أن حتى التعزيات والمناسبات لم يعمل عليها إلا فيما ندر جدا، وحتى لا يتعطل هذا الدور في الاتحاد قام متطوعا مشكورا الأستاذ سالم رجب الأمين المالي للاتحاد بهذا الدور بمساعدتي شخصيا، فمن يعيق أداء هذا المهام يا ترى؟
نضيف إلى ذلك رئيس لجنة التدريب والتطوير، حيث تم تكليفه بالإشراف على الورشتين اللتين أقيمتا مؤخرا بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار والهيئة العربية للمسرح، ولكنه تعذر عن القيام بذلك نظرا لارتباطه منذ ما يربو على الثلاثة أشهر بالتمثيل في مسلسلات سعودية وكويتية، وكذا الحال بالتعذر بالارتباط ينطبق على العضوين رئيسي لجنة العلاقات العامة والإعلام ورئيس لجنة التنسيق والمتابعة الذي لا يتردد أيضا في السفر في كل سانحة على حساب عمله بالاتحاد.
أما رئيس لجنة المشاركات الخارجية فلم نتلق برنامجا عمليا للجنته يمكن تطبيقه، ولكننا لم نتردد في ضمه ضمن لجان فعالياتنا، كما هو الحال لغيره من أعضاء اللجان.
والسؤال: هل تقدمت هذه اللجان بمشروعات مسرحية يمكن إنجازها وتم رفضها من قبل الاتحاد؟ هل رفضنا مشاركتهم في اللجان الأخرى الخاصة في فعالياتنا؟ فبإمكانكم الاطلاع على كل فعالياتنا وكتيباتنا وأدبياتنا وسترون أسمائهم كلها موجودة، فيا ترى ما هو الغرض بالتلكك بهذه الأعذار والاتهامات الكيدية على جسم الاتحاد؟ وهذا لا يعني تنقيصا لجهودهم التعاونية التي اضطلعوا بها في بعض فعاليات الاتحاد.
– أما فيما يخص اتهامنا بتضييع مجهود إقامة صندوق دعم الفنانين المسرحيين البحرينيين بعدم اتخاذ أي إجراءات لتسيير عمل الصندوق، فإننا نوضح ردنا على ذلك الاتهام الكيدي في التالي:
إن صندوق دعم الفنانين المسرحيين البحرينيين قد تم العمل على تأسيسه منذ اجتماعاتنا الأولى بمقر مسرح الريف وبتحفيز واضح وغيور من نائب الرئيس الأستاذ علي سلمان، وقد تم التواصل مع الدكتورة نجوى جناحي مديرة المنظمات الأهلية والدعم المالي بوزارة التنمية الاجتماعية والذي تم إشهاره من قبلهم وتمت بالتالي متابعته ومناقشته لمدة تربو على الخمسة أشهر منذ إشهاره، كما تم عرضه على الفرق المسرحية الأهلية الذين وافونا بملاحظاتهم حول نظامه الأساسي، وبعد انتظار جاوز الشهرين لاستلام مرئياتهم وملاحظاتهم حول النظام الأساسي، تم تعديله من قبلنا في الاتحاد بمساعدة حثيثة ومسؤولة من قبل مستشار الاتحاد الأستاذ حمد الشهابي، ومن ثم تم تحديد موعد لمناقشته في جمعية عمومية اعتيادية بقاعة متحف البحرين، ولكن البعض رفض إقراره بالرغم من موافقة المستشار القانوني لهيئة البحرين للثقافة والآثار الأستاذ حمد الموسى كون هذا الاجتماع ممكن إقامته دون مبرر لحضور الجمعية كاملة، وبعدها حددنا موعدا آخر في مقر أسرة الأدباء والكتاب، وتمت مناقشته بحضور الجمعية العمومية، ثم حددنا موعدا آخر بناء على رغبتهم لحسم أمر الصندوق، وفي هذا الاجتماع تم التصديق واعتماد الصندوق من قبل الجمعية العمومية واختيار مجلس إدارة الصندوق، وبعد أسبوعين تم تحديد يوم للقاء بمقر اللجنة الدائمة للفرق الأهلية الخليجية لتوزيع المناصب الإدارية، وفي اجتماع آخر لمجلس الإدارة تم الاتفاق على تنظيم حملة إعلامية وخيرية لدعم الصندوق وذلك بعد انتهائنا من احتفالية يوم المسرح البحريني، ولم يكن الأمر ببعيد، فقد تم ترتيب موعد مع وزير شؤون الإعلام سعادة الدكتور رمزان النعيمي وكان بحضور أغلب أعضاء مجلس الإدارة بمن فيهم مقدمو الاستقالة، ووعدنا الوزير خيرا، وخلال هذه الفترة كان بعض المتقدمين بالاستقالة على ارتباط بمسلسلات وسفرات وأعمال هنا وهناك، ومما يؤسفنا في ذلك هو استقلال رئيس لجنة التنسيق والمتابعة تواجده في الاجتماع مع الوزير لبث لواعجه حول عرض مسرحي قدمه ولم يجز تليفزيونيا، وذلك أمر لم نكن نتوقع حدوثه في حينه وخارج إطار الاجتماع.
السؤال: لماذا لم يطرحوا ذلك (القلق) على الصندوق، وأغلبهم أبعد ما يكون عن العمل في نظامه، في حينه؟ لماذا هذا التصيد العقيم في المياه الآسنة؟
– ونأتي لسبب آخر طرحه المتقدمون للاستقالة من الاتحاد ويكمن في رأيهم طبعا، عدم الجدية في متابعة مخرجات الاجتماعات مع الجمعية العمومية ومرئيات وتوصيات الفعاليات الرسمية، وهنا نود أن نبين التالي: ما المقصود بعدم الجدية في متابعة هذه الأمور؟ وأي تهاون يقصدون؟ إن لقاءاتنا بالجمعية أغلبها تمت بالتحاور معهم، بدءا من الاجتماع بهم في الجمعية العمومية الاعتيادية الأول ووصولا وانتهاء بالأخذ بكل ما جاء من آراء قدموها بشأن الصندوق واللائحة المالية، أما فيما يخص المرئيات والتوصيات فهم على علم بذلك، إذ تم تقديم مرئياتنا لهيئة البحرين للثقافة والآثار والهيئة العربية للمسرح ومنظمة الألكسو، كما أعتقد أن رئيس لجنة التنسيق والمتابعة تقع عليه مسؤولية متابعة هذه الأمور بعد طرحها وإقرارها، فهل تم ذلك من قبله؟ كما أن الاتحاد لم يتوقف أو يعجز عن محاولته نيل مكاسب أكثر للاتحاد، ويتمثل ذلك في لقاءاته مع المسؤولين بهيئة البحرين للثقافة والآثار، وكان لقاؤه الأخير بسعادة الشيخ خليفه بن أحمد آل خليفة رئيس الهيئة حيث قدم مرئياته الأساسية التي يطمح إلى تحقيقها، وكانت ورشتي الاتحاد تمتا بدعم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، كما تم التواصل مع السيد إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ولم يقصر في الموافقة على دعم هاتين الورشتين تذاكر سفر ومكافآت، كما تم تقديم مخاطبات للإعلام لتوظيف بعض الفنانين العاطلين، وغيرها الكثير، فهل يذكر المعني بمتابعة هذه الأمور السيد رئيس لجنة التنسيق والمتابعة ذلك؟
– سبب آخر يطرحه المتقدمون للاستقالة من الاتحاد، وهو التهاون في تدوين محاضر اجتماعات مجلس الإدارة وعدم نشرها للتصديق عليها من قبل أعضاء الاتحاد، أعتقد أنه لا يوجد أي تهاون من قبل الاتحاد في ذلك، وإذا كان هناك ثمت تقصير فإنه لأسباب تدفعنا لاختيار بديل آخر يقوم بهذه المهمة، وكان من المفترض أن يقوم بها رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام حسب الاتفاق الإداري، ولكنه في الغالب غير متواجد في الاجتماعات شأنه في ذلك شأن كل من تقدم بهذه الاستقالة للأسف الشديد والذين لو أحصو حضورهم الاجتماعات لوجدوا أنفسهم أنهم مستقيلون قبل الاستقالة أصلا، أما من يقوم بهذا الدور مشكورا متعاونا في ذلك مع أمين السر فهو الأستاذ سالم رجب الأمين المالي للاتحاد، وكل هذه المحاضر ترسل في مجموعة الواتساب الخاصة بمجلس إدارة الاتحاد بما فيها المحاضر التحضيرية للفعاليات.
– سبب آخر يطرحه المتقدمون للاستقالة وهو عدم تدوين الاعتراضات والتحفظات على قرارات مجلس الإدارة وعدم نشرها للتصديق عليها من قبل أعضاء مجلس الإدارة، وردُّنا على ذلك، هل ملزم مجلس الإدارة بنشر غسيل بعض اعتراضات بعض أعضائه؟ وأي اعتراضات وتحفظات تلك التي يقصدونها؟ إذ أن هناك في المجلس لسوء الحظ من يعترض على كل قرار في كل جلسة إن لم يكن هو واضعه أو صادر عنه، بل أن بعض الاعتراضات هي أشبه بالتأليب الشخصي أو محاولة الانزياح نحو مصلحة خاصة تخص مسرح هذا أو ذاك، أو لجوء أحدهم إلى تصغير وتحجيم المسارح أمام تاريخ مسرحه، وهذا ما لم يرغب الاتحاد في تحققه ونُبَّه إليه أكثر من مرة في اجتماعاته تجنبا لمشاكل لا نريدها أن تحدث في الاتحاد حيث أن الجوهر الأساسي من تأسيس الاتحاد هو ترسيخ مبادئ التعاون والتكافؤ بين الفرق المسرحية الأهلية، كما أنه لا نريد أن نفرق بين مسرح وآخر فهذه ليست مهمتنا كاتحاد.
– والطامة الكبرى حين يتقدم المتقدمون بالاستقالة بسبب يدينهم هم مباشرة كبعض الأسباب التي سبق الرد عليها، وهي عدم وجود ملفات خاصة بالاتحاد (تقارير، محاضر، مراسلات، مقالات، تغطيات الفعاليات، الخ…)، يا ترى من هو المسؤول عن ضرورة وجود هذه الملفات؟ أليس المعني بذلك هو المتقدم بالاستقالة رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام؟ ويا ترى كم مرة نبهناه إلى ذلك وبحضور المتقدمين بالاستقالة؟ ولولا جهود الأستاذ سالم رجب في توثيق كل هذه الأمور إلكترونيا ومتابعة الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر ونائب الأمين المالي لكان الاتحاد بلا وثيقة، ولكن لأننا ندرك أهمية ذلك وثقنا كل شيء وخاصة في غياب المبادرة من بعض الأعضاء وخاصة المتقدمون بالاستقالة.
– وتأتي الاتهامات الكيدية جزافا دون تروٍ أو تأمل أو إنصاف، فنُتهم بأنه لا توجد خطة واضحة لآلية الصرف من ميزانية الاتحاد لدينا، وللأسف دون أن تبرر أو تدعم بإثباتات، وأعتقد أن ردنا على هذا الاتهام سيكون مهما بضرورة تبيان الأسباب لا دفع التهم بلا مسؤولية، فالأمين المالي ومساعده وضعا خطة صرف ولائحة مالية منظمة تم اعتمادها بهيئة البحرين للثقافة والآثار ووافقت عليها الجمعية العمومية للاتحاد، كما أن أول من وافق عليها هو رئيس لجنة التنسيق والمتابعة في اجتماع مطول تم حسمه في نهاية الأمر بموافقة الجمعية العمومية، كما أن خطة آلية الصرف تتم بتعاون اللجان مع مجلس الإدارة، وإذا لزم توضيح بعض الأمور التي يجري وراؤها مساءلات ومغالطات فلا مانع لدينا في حينها وبالأدلة والأرقام.
– أما فيما يخص عدم الاحتكام إلى نظام المناقصات في التعامل مع مصروفات الاتحاد، فلكم أن تسألوا رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام ورئيس لجنة المشاركات الخارجية، والأدلة لدى الأمين المالي في حين اقتضى الأمر ذلك، بل أن بعضها أوقعنا في إحراج هم على ضوئه رسوا على عميل واحد كان في محل الثقة منذ فعاليتنا الأولى (مؤتمر المسرح البحريني الأول 2021)، فلا تذهبوا بعيدا لاتهام أنفسكم في هذه الاستقالة.
– أما السبب الذي يقصم ظهر البعير فيكمن في تعللهم بكثرة الغيابات في الاجتماعات من أعضاء مجلس الإدارة وعدم اكتمال النصاب دون معرفة الأسباب أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسيير اجتماعات مجلس الإدارة، ولو أحصينا عدد الغيابات، سنجد أن من تقدموا بهذا السبب هم أكثر من يتخلف عن الاجتماعات والمحاضر تثبت ذلك، فثلاثة منهم يعتذرون بسبب ارتباطهم بمسلسلات ومهرجانات وواحد منهم ولأسباب أحيانا يتعذر لظروف خاصة، وغالبا الاجتماعات تتم باكتمال النصاب إما حضوريا أو عن بعد، ولا يوجد ما يثبت عدم اكتماله إلا في اجتماعات اللجان التحضيرية والتنسيقية الغير ملزمة باكتمال النصاب.
والسؤال الأخير: هل قدمت هذه الاستقالة الكيدية لتثبت إدانتهم أم أنها قدمت لغرض في نفس يعقوب وخاصة أنها قدمت مع احتجاج أحد المسارح الذي لا يزال البعض يحشد له من أجل كسب جولة الفوز في المشاركة بمهرجان المسرح الخليجي المزمع إقامته في الشارقة عام2023!
وللأسف الشديد تُدَبَج هذه الاستقالة بعد تسريب وتشهير لنكون آخر من يعلم كاتحاد تقع تحت مظلته جميع المسارح الأهلية، ويطالبون بوقف سير عمل الاتحاد حتى قبل قبول الاستقالة من الاتحاد والتذرع بالمادة (37) من النظام الأساسي دون معرفة للمواد الأخرى من النظام الأساسي التي تدين أسبابهم ويكونوا عرضة للفصل من الاتحاد كون استقالتهم كيدية من الدرجة الأولى.
هذا ما لزم والله ولي التوفيق.
– يوسف أحمد الحمدان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد
– علي سلمان عبدالله، نائب رئيس مجلس الإدارة
– عبدالله سعد سويد، أمين السر
– سالم رجب زايد، الأمين المالي
– محسن علي الحايكي، مساعد الأمين المالي