بالجزائر: مسرحية “نوستالجيا” للمخرج (لخضر منصوري) قريبا في جولة بربوع البلد
تستعد قريبا تعاونية مسرح النقطة عرض إنتاجها المسرحي الجديد “نوستالجيا” في جولة بربوع البلد، العرض عن مسرحية:” قصة دببة الباندا التي يرويها عازف السكسوفون الذي له خليلة بفرنكفورت”، ترجمة: عبد المجيد الهواس، سينوغرافيا وإخراج: لخضر منصوري، تشخيص: أسماء الشيخ، وفتحي مباركي. مساعد المخرج: عبد الله بهلول، إنارة: مختار موفق، تقني صوت: توفيق عبد الله، إبداع موسيقى: أمين دهان، أنفوغرافيا: سليم بن شيخ، تصميم الفيديو: مصطفى عدناني، التسجيل الصوتي: ربا الحلبي، إعلام واتصال: سارة خرفي، مستشار فني: هشام سقال.
“نوستالجيا” تروي أحداث موسيقي يستيقظ ذات صباح، عاجزا عن تذكر ما حصل معه في الليلة الماضية، و هو بجانب شابة لا يعرفها..من هنا تنطلق رحلة البحث عن المعنى و لفهم الأشياء بالنسبة لهذا الفنان الذي يبحث عن العرفان. و فيما يجتاحه فيضان من الذكريات الحية أو المفبركة ممزوج بشعور بالحب المتبادل بين كائنين يتعلمان التقرب من بعضهما خلال سبع ليال، سيتقين أكثر بأن هذه المرأة تمنحه الرغبة في حب الحياة… لكن هل هذا هو الحال فعلا؟
وجاء في كلمة الكاتب (ماتيي فيسنيك): “لقد كتبت هذه المسرحية، على ما أعتقد، من وحي ما. لا أملك مفاتيح الأسئلة والتساؤلات التي قد تولدها. ومن باب الحكمة، قررت حرق هذه المفاتيح بعد كتابة كلمة النهاية. سيتوجب على الآخرين، الآن، العثور على الإجابات، وعلى المنطق في هذه القصة، إذا ما أرادوا الخروج من هذه المتاهة برسالة نيّرة…
فكرة أن مسرحيتي تُؤدى لأوّل مرة في الجزائر تسعدني جدا، لأن ذلك يعني أيضًا نجاحها في اجتياز الحدود البرية … وربما يكون هذا هو السعي وراء العالمية: قوة الشعر في الانتشار ومخاطبة الآخر من بلدان وثقافات مختلفة. وأنا أعتبر هذه المسرحية بمثابة قصيدة لأني كنت دائمًا أعلم في قرارة نفسي أن الشعر له القدرة على خلق روابط مذهلة، وأنه لغة عالمية …” (باريس، 23 يناير 2023)
كما أشار المخرج (لخضر منصوري) في كمته: ” هذا العرضُ المسرحيُّ .. إنَّما هو مُكاشَفةٌ في الموت، وفي علاقتِنا به على وجهٍ مَخصوص. وإنِّي، إذَنْ، أتعَمَّد فيه التذكيرَ بأنَّ الموت هو ها هُنا، وفينا، يُطَوِّقنا من كلِّ حدَبٍ وصَوْب، وسيظلُّ كذلك أبَدَ الآبِدين.
فأمام حتميَّة الموت، أَحْرَى بنا أن نتذوَّق الحياة لحظةً بلحظة.. أن نعيشَها في أفضل حُلَّةٍ وجوديَّةٍ مُمكنة، أن نستحضِر مَوتانا في الذاكرة!
بَيْدَ أنَّ الذاكرة نسَّاءةٌ في غالب الأحيان – مع أنَّ النسيان أَأْمَنُ لنا بعضَ المرَّات -، لذلك يُعاسِرُنا الواقع، ويضيع منَّا الزمن، رغم أنَّنا لا نملك إلاَّ الذكرى من أجل الاحتفاظ بمَوتانا معنا؛ فلعلَّ في ذلك يكمُن جمالُ إنسانيَّتِنا، وجَدواها..
وأمَّا المِفْصَل الآخرُ الذي اشتغلتُ عليه، في مستوىً واحدٍ مع التشكيل الحركيِّ للموضوعة الرَّئيسة، فإنَّما هو أداء الممثِّل: إنَّ المُمثِّل عنصُر جوهريٌّ في الإبداع المسرحيّ، إذ يُفضي، من خلال أدائه وانسجامِه، إلى مُلامَسة حقيقة الشَّخصيَّات.
إلى ذلك، إنَّني أُطارِح باستعمال الموادّ المسرحيَّة إشكاليَّةَ الأثر: ماذا سنُخَلِّف وراءنا بعدَ الموت؟ “.
بيوغرافيا
لخضر منصوري (المخرج)
مخرج مسرحي، رئيس تعاونية “مسرح النقطة” وأستاذ تعليم عالي بجامعة وهران. لخضر منصوري حاصل على شهادة دكتوراه في الفنون الدرامية – تخصص إخراج مسرحي- وتقلد عديد المناصب العلمية والفنية. أخرج عددا من المسرحيات، منها “القناع”، “قلعة الكرامة”، “الليلة الأخيرة بعد الألف”، “ناس مشرية”، “ديك الكولونيل”، “حمام”… شارك في لجان تحكيم تظاهرات فنية وثقافية وطنية ودولية، إلى جانب تنسيق مهرجانات وملتقيات وطنية ودولية ورئاسة لجان علمية لها، كما يملك عديد الإصدارات والأبحاث العلمية.
عبدالله بهلول (مساعد المخرج)
ممثل، محرك عرائس، منتج سينمائي ومخرج مسرحي بالمسرح الجهوي سعيدة. مكلف بالإنتاج السينمائي منذ 2010، عبدالله بهلول حاصل على شهادة ماستر في تخصص دراماتورجيا العرض المسرحي، وباحث دكتور بجامعة وهران في تخصص الإخراج المسرحي وأداء الممثل، وهو أيضا عضو بجمعية الفن الرابع للمسرح (سعيدة). مثل في عديد المسرحيات منها “نوفمبر” و”الجلنار” و”مملكة الأسرار” و”سقوط حصن وهران” و”حمام”، كما أخرج مسرحية “تيدرناتين” و”شمس النهار”، وله تجارب كمساعد مخرج في مسرحيتي “نورا” و”سطو خاص”. أطرعبد الله بهلول ورشات تكوينية في الإخراج.
أسماء الشيخ (ممثلة)
ممثلة مسرحية وتلفزيونية، كما لها عدة تجارب في أعمال سينمائية قصيرة. شاركت أسماء الشيخ في عدة مسرحيات منذ دخولها مجال التمثيل عام 2015، منها “ألا فاشهدوا”، “مصيبة وعي”، “رمادة 19″، “موسوساراما”، “جي بي أس”، “خونة وسارق”… إلى جانب مشاركتها في مهرجانات مسرحية وطنية ودولية وفي أفلام قصيرة، مثلت أسماء الشيخ في مسلسلات تلفزيونية منها “عندما تجرحنا الأيام” و”قعدة خداوج” و”بابور اللوح”.
فتحي مباركي (ممثل)
ممثل بالمسرح الجهوي سعيدة، برز في عدة إنتاجات للتلفزيون و السينما. أدى فتحي مباركي أدوارا في مسرحيات مهمة ، منها “حمام”، “موسوساراما”، “الغايب”، “وهب في وادي الضياع”، “الجثة المطوقة”، “إستراحة مهرجين”، “سطو خاص”…على غرار حضوره في مهرجانات مسرحية وطنية، شارك فتحي مباركي في المسلسل التلفزيوني التاريخي “رجال الفرقان”.