بالمغرب: تنظيم الدورة الثامنة لمهرجان (حركة الإبداع الإفريقي) (MOCA) من 18 إلى 21 ماي الجاري بالرباط

تحتضن مدينة الرباط الدورة الثامنة لمهرجان “حركة الإبداع الإفريقي” (MOCA) خلال الفترة ما بين 18 و21 ماي الجاري تحت شعار: “من أجل صنع إفريقي مستدام”.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذه الدورة تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية CGLUA، ووزارة الشباب والثقافة والاتصال، و مدينة الرباط، وكذا اتحاد الصناعات الثقافية والإبداعية للكنفدرالية العامة لمقاولات المغرب، و مؤسستي هبة والمدى وبدعم من رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي.

  وأوضح البلاغ أن الرباط، مدينة الأنوار ستكون لمدة 4 أيام ملتقى ثقافيا يجمع فنانين ورجال أعمال وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، لديهم إلمام بتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب وإفريقيا وفي سائر أنحاء العالم.

وأضاف أن هذا الفضاء المخصص للابتكارات والإبداع الفني الإفريقي يتوخى أن يكون التبادل فيه بناء بين مختلف المختصين في المجالات المبرمجة، مشيرا إلى أن الافتتاح الرسمي المقرر في 18 ماي، سيسبقه لقاء صحفي بالرباط، يوم الخميس 10 ماي بفيلا الفنون.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن هذه النسخة ستجمع 46 جنسية من إفريقيا وأمريكا وأوروبا حول موضوع “من أجل صنع إفريقي مستدام”، مضيفا أنه علما بأن التكنولوجيا الرقمية تشكل ما بين 3 و 4 بالمائة من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، سوف يسلط هذا الموضوع الضوء على التفكير في تأثير الثقافة على النظم البيئية.

وأبرز أنه بما أن الثقافة هي العنصر الرائد في العالم من حيث استهلاك البيانات (الفيديو وألعاب الفيديو والبث المباشر وما إلى ذلك) في بلدان الشمال، فإن التحدي في هذه النسخة يتمثل في جعل محور المناقشة بين المختصين الأفارقة يرتكز على هذه المسألة، من وجهات نظر مختلفة وحسب الأولويات.

وأبرز أن هذا الحدث الذي أقره مركز الثقافات الإفريقية منذ عام 2016، يطمح للإشادة بالممارسات الفنية والثقافية للتراث الإفريقي، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الإبداع الإفريقي يلهم العالم بأسره، إلا أن البلدان الإفريقية لا تمثل سوى 1 بالمائة من سوق الصناعات الإبداعية والثقافية العالمية وذلك حسب بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية لسنة 2022.

وأضاف المصدر أن التحدي الذي يجب مواجهته يبقى هو تحويل إمكانات هذا القطاع إلى مصادر ذات قيمة دائمة للمناطق وللمبدعين وللشباب، لاسيما عن طريق التقنيات المتجددة، مشيرا إلى أنه كما ذكر جان بيير إلونغ مباسي، الأمين العام للصناعات الثقافية والإبداعية: “يجب أن تصبح القارة الإفريقية فضاء للابتكار التضامني، حيث تمتزج التقاليد القديمة مع الحداثة الجارية لتشكيل فضاءات حضرية هجينة قادرة على إعادة ابتكار مواطنة تكون قدوة لجميع عواصم العالم”.

وأشار البلاغ إلى أنه سيتم عقد 11 جلسة ضمن البرنامج المتنوع للمهرجان، الذي سيشهد تنظيم موائد مستديرة حول مواضيع عديدة مثل هيكلة وتمويل الصناعات الثقافية والإبداعية في أفريقيا، بالإضافة إلى عروض للمستثمرين ولقاءات عمل و وجولات إرشادية و لقاءات فكرية …، كما ستقام ورشات للشباب على طريقة الواقع الافتراضي لتمكينهم من اكتشاف المهن الفنية بشكل مختلف.

وسيكون فن الطبخ حاضر أيضا ضمن برنامج المهرجان عبر لقاء بين طهاة مشهورين عالميا، بالإضافة إلى مناقشة موضوع “تحديات التحول الغذائي”.

عن: و م ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت