تسعة إصدارات جديدة للهيئة العربية للمسرح.
اسماعيل عبد الله: نعمل على سد النقص الكبير في المكتبة المسرحية العربية.
أعلنت الهيئة العربية للمسرح عند إصدارها تسعة كتب ضمن منشوراتها مؤخراً ، وتأتي هذه الدفعة جزءًا من جهود الهيئة العربية في النشر الذي حققت من خلاله مئات العناوين المسرحية التي تتوزع على سلاسل النصوص والدراسات والتوثيق والترجمة والثقافة المسرحية، وجاءت الكتب التسعة ضمن سلسلة دراسات؛ وقد صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله بهذه المناسبة قائلاً: “تضع الهيئة جهودها في باب النشر المسرحي إدراكاً منها بأن هذا الجانب ما زال بحاجة للكثير من العمل”، ووجه اسماعيل عبد الله التحية للمؤلفين المسرحيين العرب الذين يثرون المعارف المسرحية بإبداعاتهم، مؤكداً أن الهيئة معهم تعمل على سد النقص الكبير في المكتبة المسرحية العربية، وتعتز الهيئة بأنها قطعت شوطاً مهماً في ذلك، وحث عبد الله الجهات الثقافية والمعنية بالمسرح في الوطن العربي أن تخصص حصة للنشر المسرحي.
أما هذه الكتب فقد جاءت على النحو التالي:
المسرح وتجلياته في المشهد السياسي السوداني المعاصر/ تأليف: السر السيد
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 107، صدر الكتاب الذي يقع في 84 صفحة، وقد ضم بين دفتيه اسئلة عن علاقة المسرح بالحياة اليومية بأحزانها وأفراحها ، بسلمها وحربها، بخيرها وشرها، علاقة لا مناص منها، متناولاً العرض المسرحي كفضاء للحوار، والمسرح والدولة في السودان، التجارب والرؤى المستقبلية المقترحة، والمسرح وجماهيره، والمسرح السوداني وذاكرة الهجرة، وتجليات المسرح في المشهد السياسي السوداني المعاصر.
حداثة المتصل. مشروع آخر في المسرح العربي/ تأليف: عبد الفتاح رواس قلعه جي.
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 108، صدر الكتاب الذي يقع في 248 صفحة، وقد ضم بين دفتيه استجواباً للتراث وشعلة التأصيل وسحر الموروث ومعملية التجريب، وسقوط الجدران الأربعة، وتضمن إحالات نحو مشروع مسرحي آخر، ليجيب على سؤال علاقة العرب بالمسرح، مستعرضا مساخر عديدة وعروض خميس المشايخ والقاصود. وحفل الكتاب بقراءات لسير وملاحم وطقوس عديدة.
المسرح في بلاد الشام /تأليف: فرحان بلبل
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 109، صدر الكتاب الذي يقع في 272 صفحة، وقد ضم بين دفتيه رصداً لريادة المسرح العربي والتي سجلتاها لبنان وسوريا، كما تناول الكتاب استنتاجات حول هذه الريادة في تجربتي النقاش والقباني، متتبعاً بعد ذلك مسارات المسرح السوري ما بعد الريادة وما توفرت عليه من سمات خلال الحرب العالمية الأولى، كما توقف عند مرحلة الثورة السورية الكبرى، وفي مرحلة ثالثة حتى الاستقلال، ولم يفت المؤلف أن يرصد أعلام هذه المرحلة، وألحق بكتابه ثبتًا للعروض المسرحية من 1847 حتى 1947.
الحالة الحرجة للسيد النبيل. رؤى مسرحية/ تأليف: أحمد الماجد.
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 111، صدر الكتاب الذي يقع في 134 صفحة، وقد ضم بين دفتيه أربعا وعشرين مقالاً تناولت شؤون شتى في أحوال المسرح العربي، من باب أن المسرح سؤال إنساني مستديم، منذ سؤال جلجامش عن الخلود، مروراً بخيار هاملت الشكسبيري أكون أو لا أكون. ومن عناوين هذا الكتاب “المسرح العربي ،رؤى عالمية بعيداً عن عيون المصطلح. مسرح الصورة، إعداد وتحفيز خيال المتفرج. الرقمي والسوشيال ميديا والبحث عن فضاءات مسرحية بديلة. مؤلف الكتاب الماجد صدر له عدد من الكتب منها (فتنة المسرح، أسئلة الرمل) كما شهدت مسارح الإمارات العديد من نصوصه المسرحية.
تعلمية إدارة الممثل/ تأليف: مريم الجلاصي
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 112، صدر الكتاب الذي يقع في 144 صفحة، وقد ضم بين دفتيه الجهاز المفاهيمي من تعريف التعلمية مروراً بمفاهيم الاختصاص وإدارة الممثل وتعلميتها، كما تناولت المؤلفة المناهج المرجعية المعتمدة كالحركية النفسية والجدلية والسلبية، إضافة إلى تناولها مختلف الاختصاصات وتفرعاتها، وأفردت فصلاً لإدارة الممثل في مسار التمارين والوظائف العلاقات، وفصلاً لبيداغوجيا إدارة الممثل ووسائل التوجيه، يذكر أن مريم الجلاصي حاصلة على الدكتوراة في مجال العلوم الثقافية، اختصاص المسرح وفنون العرض وموضوعها “مدخل إلى تعلمية إدارة الممثل، من خلال نماذج من المسرح التونسي المعاصر”.
مقالات في المسرح/ تأليف: د. راجي عبد الله
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 115، صدر الكتاب الذي يقع في 94 صفحة، وقد ضم بين دفتيه 12 مقالة تنوعت في مجال الثقافة المسرحية بين تناول سؤال ما المسرح؟ مروراً بمراحل تطور المسرح والتطور الدرامي والإبداعي ودلالات الزمان والمكان في نشأة المسرح، معرجاً على الظواهر المسرحية في المسرح العربي تاريخيا، إضافةً إلى قراءة في ذاكرة المسرح العربي، والتكامل الإبداعي بين المخرج والممثل، وكذلك النقد ودوره في التطور الإبداعي، ورؤية حديثة لكتابة نص جديد، إلى الإبهار في الصورة والحدث الصعب في المسرح.
المعنى الآخر. موجهات القراءة والتأويل ومتعة البحث عن المعنى في عروض المسرح العربي المعاصر/ تأليف: د. رياض موسى سكران.
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 116، صدر الكتاب الذي يقع في 96 صفحة، وقد ضم بين دفتيه ما أراد مؤلفه قوله في إطار البحث عن المعنى، حيث التأويل يستقر في نهاية الأمر عند المتلقي وقناعاته، ففي اللحظة التي يكتشف المتلقي أن دلالة ما هي ليست الدلالة الأصلح وأن دلالة أقرب ستأتي لاحقاً، فإن العرض يحقق تواصله مع المتلقي من خلال الإحالة إلى العالم القريب لأنه غير منغلق على نفسه. لذا وضع المؤلف في فصل الكتاب الأول التأويل والبحث عن المعنى من حيث الأصول والإجراءات ومتعة البحث عن المعنى الآخر، وفي الثاني خصصه للبحث عن المعنى في عروض من المسرح العربي للمبدعين (صلاح القصب، جواد الأسدي، ناصر عبد المنعم، محمد العامري، حكيم حرب، يوسف البلوشي، عبد الله العابر)
القبطان الذي ضل طريقه نحو المسرح. محطات في مسيرة مسرح الرحالة الأردني/ سيرة ذاتية لحكيم حرب.
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 117، صدر الكتاب الذي يقع في 271 صفحة، وقد وثق فيه المسرحي الأردني حكيم حرب تجربة ثلاثين عاماً تقريبا في المغامرة المسرحية التي خاضها مع مسرح الرحالة الذي أسسه وقدم من خلال جل تجاربه التي امتازت بالمغامرة على صعيد المضمون، والأدوات، وأشكال العرض والتمرد على الفضاءات المغلقة والمفتوحة على حد سواء. حكيم الذي يرد الفضل دوماً لمعلمه دكتور عبد الرحمن عرنوس، يثري بهذا الكتاب المكتبة العربية التي ندر وجود كتب السرد السيري للتجربة المسرحية فيها، ويتوقف عند محطات تجربته بالتفصيل.
إخراج العرض المسرحي بين النظرية والتطبيق/ تأليف: د. قاسم بياتلي.
ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، سلسلة دراسات وتحت الرقم 118، صدر الكتاب الذي يقع في 172 صفحة، “وجاء تآلف الكتاب ليكون أداة مفيدة ومحفزة في دراسة واستيعاب مفردات وعناصر الإخراج المسرحي التي تشكلت في التجارب والأساليب المتعددة في المجتمعات وفي الثقافة الغربية، عبر مراحل تحولاتها التاريخية”، اذا وضع المؤلف أربعة فصول في كتابه، خصص الأول لما قبل الإخراج، والثاني للمخرج والإخراج الحديث، فيما تناول في الثالث إشكاليات ما بعد الإخراج التقليدي، وخصص الرابع للتكنولوجيا والبيرفورمانس في المسرح المعاصر.