البنية التعليمية والمعرفية للمسرح في دول مجلس التعاون.. المسرح في الإمارات من النشاط إلى المنهج/ شريفة موسى المازمي

يعالج المحور واقع التأسيس المعرفي للمسرح في دول المجلس عبر تأسيس المعاهد (الكليات، مراكز التدريب، الورش، الأقسام الأكاديمية، المسرح المدرسي، مسرح الأطفال) المختبرات مع التركيز على واقع التعليم الأكاديمي للمسرح ومشكلاته وأدواره ومستقبله.

المقدمـــة:

تسعى هذه الورقة إلى تقديم مسار تجارب المسرح المدرسي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتستعرض مكوناته وأنشطته المميزة ومنهاجه المخصوص المعتمد حاليا في كل صفوفها.

 

بدايـــات المسـرح المدرسـي في الإمـارات:

نشأت بوادر الممارسة المسرحية في الإمارات في المدرسة حيث ولد ونشأ في مراحله الأولى ضمن الحركة التعليمية التي انطلقت في مطلع القرن العشرين بتجربة التعليم التقليدي فالتعليم النظامي ثم التعليم الحديث، فمن رحم المدرسة كانت ولادة المسرح حيث جرت أولى العروض المسرحية، حيث كانت المدارس هي الحاضنة الأولى لهذا النشاط الفني والتربوي وكان المدرسون هم الذين قاموا بالدور الطليعي الأول في غرس فن المسرح في نفوس الناشئة منذ نعومة أظافرهم. وكانت الغاية من ذلك النشاط تقديم مسرحية في حفل ختام الأنشطة في نهاية العام الدراسي أو للاحتفاء بالمناسبات الوطنية والعالمية وفي المعسكرات المدرسية، وكانت تلك المسرحيات تدخل ضمن الأهداف التربوية للمدرسة.

ورغم أن الباحثين يعتبرون السبعينيات هي الأساس الذي يؤرخ لبدايات حركة المسرح الفعلية بالإمارات، إلا أن البوادر الأولى التي شهدتها المدارس والحركة الكشفية وبعض النوادي هي التي تعتبر علامة على تبني هذا النشاط الفني الذي استقطب الطلبة وشجعهم على المشاركة فيه ونشره فيما بعد في مختلف الأوساط الاجتماعية لقناعتهم بأهمية المسرح في نشر الوعي الوطني والثقافة الأصيلة فعلى سبيل المثال “كانت المدرسة القاسمية في الشارقة رائدة المسرح المدرسي الأولى” (1).

وبعيدا عن المدرسة هناك من يرجع البدايات إلى فترة سابقة معتمدا في ذلك على:” أن عددا من المعنيين بالمسرح ومن أوائل الذين عملوا فيه وعاصروا مراحله يؤكدون أن البدايات كانت قبل هذا التاريخ بفترة طويلة، إذ جاء في  حديث عبيد بن صندل أنه في عام 1958 شهدت الشارقة أول مسرحية عرضت في النادي العماني وكان اسمها “طول عمر واشبع طماشة” تأليف وإخراج جماعي”(2) أنه وفق ما ورد في كتاب سرد الذات لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أنه في العام الدراسي 1952 ـ 1953م كان الأستاذ علي أبو رحيمة قد قام بتأليف وتمثيل أول مسرحية في المدرسة القاسمية وكان عنوانها “الحطاب وبنت السلطان”(3). وقد امتد إشعاع هذه المدرسة إلى ما بعد هذا التاريخ باحتضانها ” أول مسرحية بعنوان “جابر عثرات الكرام” وتسمى أحيانا “المروءة المقنعة”  ومثل فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عندما كان طالبا دور جابر عثرات الكرام وقد أعيد إخراجها عام 1957″. (4)

كما ساهمت الحركة الكشفية من خلال أنشطتها في نشر المسرح بين صفوف الطلبة المنسبين إليها حتى وإن لم يلتزم العاملون فيها بالشروط الفنية والتقنية الواجب توفرها في العرض المسرحي وكانت بهدف الترويح عن النفس من خلال “المواقف المصاغة بقالب درامي كوميدي ولم يكن لها مخطط لتقديم عرض مسرحي متكامل العناصر حيث يتم تكليف أحد أعضاء الفريق الكشفي بجمع رفاقه من خفيفي الظل ومن يتمتعون بحضور جيد لعرض اسكتش مرتجل يتعلق بموضوع اجتماعي ينبغي الإشارة إلى طرق علاجه أو التنبيه إليه كالإقلاع عن عادة التدخين أو بعض الأنماط السلوكية غير المرغوبة بها في المجتمع أو تعزيز بعض القيم”(5).

ومن الأحداث المسرحية الهامة التي أصبحت مرجعا في التأريخ للبدايات الحقيقة للمسرح الإماراتي ما ذكره الشيخ سلطان في سرد الذات حيث قال:” في نهاية سنة 1963م، وبينما كنت طالبا في مدرسة دبي الثانوية كنت لا أزال أدير نادي الشعب الثقافي الرياضي بالشارقة. وكانت هناك خشبة مسرح أقيمت في فترة غيابي في مصر في صيف سنة 1963م، وأقيم عليها أول مسرحية في شهر أغسطس سنة 1963م، ومسرحية أخرى في شهر سبتمبر 1963م على يد المخرج العراقي واثق السامرائي فقمت بتأليف مسرحية وكلاء صهيون وأخرجتها ومثلت دورين رئيسين فيها”(6). ولاشك إن هذه المعلومة التاريخية تؤكد دور النوادي في جمع شمل الشباب حول الأعمال المسرحية الهادفة، وتشير إلى أن استمرارية ونسق الإنتاج المس رحي كان يعتبر سريعا في ذلك الوقت حيث تم في مدة قصيرة إنتاج ثلاث مسرحيات حضرها جمهور كبير وأعيان البلاد، وأن لم يقدر لهذه التجربة أن تستمر بعد أن تدخل الوكيل السياسي البريطاني وطالب بإعلاق نادي الشعب إلا أن شعلة المسرح استمرت خاصة بعد إعلان الإتحاد في عام 1971 حيث تم الشروع في تطوير النشاط الموجود في النوادي الثقافية التي بلغ عددها في عام 1972″ 12 ناديا يضم كل ناد منها فرقة مسرحية مما شجع وزارة الشباب والرياضة حينذاك على مطالبة هذه النوادي بتقديم مسرحيات لا تتجاوز 45 دقيقة، ونظمت عرضا مسرحيا على مسرح نادي النصر في دبي لعدة ليال وقدمت 24 مسرحية”.(7) هذا النشاط هو الذي شجع عدة مناطق في الدولة على محاولة تأسيس فرق فظهرت في الشارقة ودبي وأبوظبي وعجمان ورأس الخيمة عدة نوادي ثقافية ” كانت تهتم بالجانب الثقافي، وكانت هناك موازية بين الأنشطة الرياضية والثقافية وكان المسرح في مقدمة هذه النشاطات”(8) خاصة وأنه صار يسترعى اهتمام الدولة في أعلى مستوياتها إذ ” شهد العيد الأول للاتحاد تقديم أوبريت (حكيم الزمان) وأوبريت (الاتحاد) وقد حضر هذا العرض صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. (9)

هذا الإقبال على الممارسة المسرحية تجسد في بعث مؤسسات مسرحية قادرة على احتضان هذا العدد المتزايد من هواة المسرح فظهرت للوجود مسارح في صيغة جمعيات ذات نفع عام مهمتها مساعدة الدولة على نشر الإنتاج المسرحي وتوزيعه على أكبر عدد من الشرائح الاجتماعية.

التكويــن المسرحــي:

لم توجد معاهد أو كليات لتدريس المسرح في الإمارات بالمفهوم الأكاديمي باستثناء بعض المسافات التي كانت تدرس في جامعة الإمارات لخريجي الفنون الجميلة وخريجي اللغة العربية ويتم التطرق إلا أن عددا من الورش والمختبرات كانت تنفذ من قبل عدد من الطلاب المشاركين في المسرح الجامعي ضمن فرقة المسرح الحر التي تأسست سنة 1981 بجامعة الإمارات إلى جانب مجموعات أخرى ظهرت في فترات لاحقة احتضنها الاتحاد العام لطلبة الإمارات وساهمت كلها في التكوين الميداني للطلاب الذي توج بإنتاج أعمال مسرحية استرعت الانتباه حين تقديمها بدورات عدة من مهرجان أيام الشارقة المسرحية أو مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي الذي تأسس في عام 2010، علاوة على هذا النوع من التكوين الميداني كان لدوائر الثقافة المحلية ووزارة الثقافة والشباب والفرق المسرحية وجمعيات النفع العام ومؤسسة ربع قرن دور كبير في تنظيم الورش المسرحية لفئة الشباب والهواة والناشئة بالإضافة إلى البرامج التي كان ينفذها المشرفون على النشاط المسرحي في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والتي يتم تنظيمها بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح ومع بعض الفنانين والمسرحيين والمؤطرين في جمعيات النفع العام ودوائر الثقافة والجهات ذات الإختصاص.

 

معهـد تدريـب المعلمين التابع لوزارة التربية والتعليـم:

معهد تدريب المعلمين عجمان يُعد واحدا من أكبر الصروح التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، أنشأ المعهد في 2017 وتم الإفتتاح الرسمي في 2018 بحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان يعمل المعهد على:

ـ تطوير وتحسين مستوى المعلمين والعاملين في الميدان التربوي وتدريبهم وفق أفضل نظم التدريب المعتمدة دوليا.

ـ تقديم أفضل استراتيجيات تدريسية حديثة لضمان التأثير الإيجابي على الطالب وتعلمه بصورة حديثة تواكب هذا التطور العالمي.

ويعتمد المعهد على أفضل الممارسات العالمية في إكسابهم الكفاءات والمهارات المتقدمة واللازمة لتجويد أدائهم وممارستهم التعليمية في ضوء المستجدات التربوية لضمان تلقي جميع الطلبة نوعية تعليم عالي الجودة، تأهيله الكوادر العاملة وتمكينها بما يسهم في إيجاد جيل متمكن وقادر على قيادة دفة التنمية على أسس من العلم والمعرفة.

يضم المعهد إحدى عشر غرفة تدريبية مجهزة بأعلى مستوى من وسائل التدريب الحديثة، كما يوجد 13 مختبرا يضم كافة التخصصات، مع منحهم أيضا كافة صور “المرافق الخدمية” حيث:

  • استراحـات.
  • ملاعـب خارجيـة.
  • ساحـات خضـراء.
  • مصليــات

قام المعهد بالتنسيق مع أقسام الوزارة والميدان التربوي كل وفق اختصاصه بتنفيذ الورش والحلقات النقاشية والندوات الفكرية لمعلمي الفنون والمعلمين المشرفين على النشاط المسرحي في الفترة من 2018 حتى الآن حيث بلغت الساعات التدريبية المنفذة في 2018م 80 ساعة تدريبية استفاد منها أكثر من 3500 معلم وإداري.

وينفذ المعهد حاليا برامج تدريبية معتمدة خلال الأسبوع الثالث من شهر اغسطس بواقع 8 ساعات و8 ساعات في الأسبوع الثالث من ديسمبر و8 ساعات في شهر أبريل وهي ثابتة بالإضافة برنامج التدريب المستمر ضمن مبادرة مجتمعات التعلم على مدار العام الدراسي.

يشرف على هذه البرامج التدريبية مختصي المسرح والفنون في الوزارة وتنفذ بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح.

 

معهــد الشارقــة للفنـون المسرحيــة:

صرح ثقافي وأكاديمي يقع في منطقة المريجة في (قلب الشارقة)، ويضم بين جدرانه مسرحين هما على أحدث طراز، يتسعان ل475 متفرجا، وتقام فيه العروض المسرحية والدوارات التدريبية والورش والمختبرات المسرحية، فضلا عن الدراسات الأكاديمية، فهو بمثابة مؤسسة ثقافية وفنية معهد الفنون المسرحية في الشارقة يؤدي دورا محوريا في ترسيخ المعرفة المسرحية وتطوير قدرات الموهوبين في مجالات التمثيل والإخراج والكتابة وغيرها من عناصر العمل المسرحي. إذ إنه تأسس لهذا الهدف بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سنة 1999، واستضاف خلال السنوات القليلة الماضية العشرات من البرامج المسرحية التدريبية التي استهدفت فئات وشرائح مختلفة من المجتمع، بمشاركة مدربين مختصين استقطبتهم دائرة الثقافة والإعلام من جامعات ومعاهد مسرحية عدة في مسرحية مستمرة الوطن العربي إن الاهتمام بمعهد الشارقة للفنون المسرحية وتحويله من مجرد مكان للعروض إلى ورشة للتدريب والتأهيل وصقل المواهب وتعميق الخبرات المسرحية في مجالات فنون المسرح كافة، خاصة تقنيات التمثيل والإخراج والسينوغرافيا المسرحية والكتابة الدرامية وذلك باستضافة فنانين كبار مشهود لهم بالكفاءة والخبرة الطويلة وأكاديميين من بلدان راسخة في فنون المسرح.

وقد صرح المسؤولين في المعهد بأن هناك خطة لطرح دبلوم إدارة المسرح وهو مشروع قيد العمل واُجريت دراسات وبحوث عدة بواسطة فريق من المختصصين، لمعرفة مدى قابلية المجتمع لمشروع الدبلوم، وفكرته قائمة على إعداد كوادر مؤهلة في الإدارة المسرحية، أي النظم الهيكلية والتخطيطيو والأرشيفية والتوثيقية الخاصة بالفرق والمجموعات والأندية والجمعيات وسواها من المؤسسات المعنية بالمسرح، كذلك يتضمن الدبلوم دراسات حول كيفية التعامل مع القاعات والأجهزة الفنية وتقنياتها، باعتبار أن للمسرح صلته بالعديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية. إجمالا، يمكن القول، مع ما تشهده الساحة الثقافية في الدولة من أنشطة على مدار العام، إن مشروع الدبلوم يبدو واعدا جدا.. وفي المستقبل القريب ستظهر ثماره على أرض الواقع على رغم من أن حركة المسرح الحديث في معظمها قائمة على البرامج التدريبية المؤقتة التي تستضيفها وتنظمها مراكز فنية خاصة وعامة، وبرغم التأثير الكبير الذي أحدثته الورش التي نظمت في الدولة منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إلا أنها لا يمكن أن تكون بديلا عن المعهد المسرحي أو الكلية أو أي شكل من أشكال التدريب المستمر وخصوصا في المسرح الذي يتطور كل يوم ويطرح العديد من التحديات المعرفية والتقنية للمشتغلين به، وهو ما يستجوب منا أن نعمل بصفة متصلة، تدريبا وصقلا ومواكبة.

 

مؤسســـة ربـــع قــــرن:

تعتبر مؤسسة “ربع قرن” لصناعة الفادة والمبتكرين، والتي تم الاعلان عن اطلاقها في سبتمبر 2016 بتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ـ سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ـ رئيس مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين وهي مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية تعمل إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، ملتزما بهويته وثقافته.

حيث ينضوي تحت المؤسسة كل من أطفال الشارقة، وناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات، مع الحفاظ على الاستقلالية المالية والإدارية لكل منها.  وتتولى مؤسسة “ربع قرن” مهمة وضع خطة استراتيجية موحدة له المؤسسات الأربع، ليتم تفعيل الجهود وتحقيق الاستثمار الأمثل للطاقات والموارد من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتطويرية والأبحاث والدراسات، بما يعود بالنفع على المنتسبين، ويحقق الاستدامة، ويخدم مجتمع الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمجتمع الدولي.

تهدف مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين إلى تحقيق عدة أهداف منها:

  1. تنمية المهارات القيادية: إعداد جيل من القادة الشباب القادرين على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصائبة.
  2. تشجيع الابتكار: تعزيز روح الابتكار والإبداع بين الشباب من خلال برامج ومبادرات متنوعة.
  3. التمسك بالهوية الوطنية: غرس قيم الهوية الوطنية والانتماء في نفوس الشباب.
  4. التنمية المستدامة: المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل.
  5. التعليم والتدريب: تقديم برامج تعليمية وتدريبية متقدمة تساهم في تطوير مهارات الشباب.

ضمن الهدف الخامس الخاص بالتعليم والتدريب أطلقت المؤسسة مجموعة من المبادرات والبرامـج منها:

تقدم مؤسسة “ربع قرن” لصناعة القادة والمبتكرين برامج متنوعة في مجال المسرح وفنون العرض. ومن بين هذه البرامج:

  1. مشروع المسرح وفنون العرض: يهدف إلى تطوير مهارات الأطفال والشباب في الفنون المسرحية، ويشمل ورش عمل، عروض مسرحية، ومسابقات تستهدف الفئات العمرية من 6 إلى 31 عاما.
  2. مسرح الفرجان التكاملي: يركز على تقديم عروض مسرحية في الأحياء والمجتمعات المحلية، مما يعزز التواصل الاجتماعي ويشجع على المشاركة المجتمعية.
  3. المسرح في جامعتي: مشروع يهدف إلى تعزيز الفنون المسرحية في الجامعات، حيث يتم تقديم ورش عمل وعروض مسرحية بالتعاون مع الجامعات المحلية.

ونلاحظ تزايد عدد البرامج والورش والمختبرات التي نفذتها المؤسسة ففي 2022 للأطفال والشباب 64 ورشة في الفنون المسرحية و36 ورشة في فنون العرائس وخيال الظل مقابل 72 ورشة في الفنون المسرحية و40 ورشة في فنون العرائس وخيال الظل لتكون حصيلة العروض المسرحية المقدمة 21 عرضا متنوعا من الفنون المسرحية قدمت في مختلف المناطق الشارقة وشارك فيها منتسبو المؤسسة من مختلف الفئات العمرية.

 

أكاديميـة الشارقــة للفنـون الأدائيـــة:

افتتحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في 2019.

تعتبر أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية أحدث مؤسسات التعليم العالي في المدينة الجامعية بالشارقة، كأول كلية متخصصة بالدولة يترأسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتعد الأكاديمية الأولى من نوعها في العالم العربي المتخصصة في الفنون المسرحية والأدائية، وتعمل على إعداد جيل مؤهل في فنون المسرح، في كافة تخصصاته، وفق أحدث أساليب التعليم والتعلم العالمي.

وفرت الأكاديمية عددا من البرامج التي تغطي كافة مجالات المسرح المختلفة، وفق دراسة أكاديمية نظرية وعملية متكاملة، لتخرج كوادر مؤهلة من المتفاعلين والقادرين على تشكيل صناعة مستقبل المسرح بتنوع أساليبه وتخصصاته.

ويذكر أن الدلااسة متاحة فيها لجميع الجنسيات وتتوافر منح دراسية كاملة للطلاب المؤهلين عند قبولهم في الأكاديمية وتغطي هذه المنح الرسوم الدراسية والسكن طوال مدة برنامج البكالوريوس.

كما تقدم الأكاديمية للمرشحين الموهوبين فرصة الدراسة بدوام كامل للحصول على شهادة البكالوريوس في برامج التمثيل وفنون الإنتاج والمسرح الموسيقى بقيادة متخصصين وأساتذة مؤهلين تأهيلا عاليا وباستخدام تقنيات تعليم وتعلم مكثفة قائمة على الممارسة مع أفضل المعدات والتكنولوجيا والمرافق يجب على جميع المرشحين الذين يتقدمون للحصول على شهادة البكالوريوس في برنامج المسرح الموسيقي وشهادة البكالوريوس في برنامج التمثيل أن يقدموا فيديو قصير لأنفسهم وهم يغنون أو يرقصون أو يمثلون وفقا للبرنامج الذي سجلوا به. وكجزء من عملية التقديم، يجب على جميع المرشحين أيضا التسجيل عبر نظام الأكاديمية لإدارة الطلبات. تضم الأكاديمية مسرحا يتسع ل 432 مقعدا، ومسرح استوديو يتسع ل 126 مقعدا، واستوديوهات مخصصة للرقص والتمثيل والتسجيل الصوتي، واستوديو للتمرين خلف الكواليس، واستوديو مجهزا بالكامل لتصوير المؤثرات الخاصة، ومكتبة، وصالة رياضية، ومناطق استراحة للدراسة، وسكنا للطلاب واستقطبت الأكاديمية فريق من الأساتذة العالميين الذين عملوا في مواقع فنون أدائية رئيسية في جميع أنحاء العالم.

وقد أعلنت الأكاديمية عن فتح باب القبول للدفعة الأولى للطلبة في برامجها الثلاثة لنيل درجة البكالوريوس في التمثيل والمسرح الموسيقي والإنتاج في العالم الجامعي 2019 ـ 2020م

وتم تصميم برنامج بكالوريوس التمثيل لتأهيل الدارسين في مجال التمثيل والأداء المحترف، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات المؤدي الشامل، والموهوبين في مجال التمثيل والأداء الحركي، وتطوير مهاراتهم في الغناء والرقص والحركة إلى أعلى المستويات، عبر مجموعة من التدريبات على التقنيات والأنواع الأدبية واساليب التدريب المتنوعة.

يذكر أن الأكاديمية هي الوحيدة في المنطقة التي تتبع أسلوب المعهد الموسيقي (الكونسرفاتوار) للتعليم والتدريب ويتم تدريس البرامج باللغة الإنجليزية حتى يتمكن الطلاب من اكتساب منظور دولي لفنون الأداء الاحترافية. ويتدرب طلابنا للحصول على مستقبل مهني في المجالات الإبداعية في وقت يحتاج فيه العالم إلى الفنون أكثر من غيرها. تهدف تقنياتنا التعليمية المبتكرة إلى “تشكيل ودعم عالم الفنون الأدائية الاحترافية في الإمارات العربية المتحدة والعالم”

تم تخريج الدفعة الأولى من خريجي الكلية في 2023 بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

 

المسـرح المدرسي في دولة الإمـارات من النشـاط اللاصفي إلى المنهــاج:

إن تاريخ المسرح في الوسط المدرسي مرتبط أشد الارتباط بتجديد مناهج التعليم وتطويرها استجابة للتحديث الذي بدأ يشق طريقه في المجتمع بفضل سياسات التنمية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وقد انحصرت خطة المسرح المدرسي الأولى التي أعدتها وزارة التربية في بداية سبعينات القرن الماضي في عدة أهداف أرادت من خلالها طمأنة الجهات الإدارية وأولياء الأمور من خلال إبراز أهمية المسرح في تنمية قدرات ومهارات الطلاب، علاوة على تشخيص الوضع في المدارس بغية تحقيق انطلاقة سليمة لهذا النشاط المستحدث، وقد جاء في مقدمة خطة عمل المسرح المدرسي لوزارة التربية والتعليم في العام 1972 (إن التربية المسرحية أساسها الحس الفني والذوق السليم، وتنمي في الطلاب والطالبات صفات الفنان من إحساس مرهف وصدر رحب وبذل وعطاء، وروح تربوية قائمة على أسس ودراسات نفسية تجعله مثلا يحتذى به في الخلق القويم والتوجيه السليم (10). وقد أشار عبد الله الطابور أثناء تطرقه إلى ملامح بداية الحركة المسرحية في الإمارات أن المسارح المدرسية كانت عبارة عن منصة يقوم الطلبة ببنائها بمساعدة من قبل المعلمين، عن طريق مجموعة من المواد تساعدهم على إنشاء مسرح بسيط يعكس صورة وطابع المجتمع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في تلك الفترة. (11)

وكان المسرح المدرسي في تلك الفترة ويهدف إلى المساهمة في تنشيط وتطوير الحياة المسرحية من خلال عروض تتراوح بين المتميزة والمتواضعة من حيث المستوى تتناول بعض القضايا المجتمعية والمعالجات الفنية والأنماط السلوكية مثل التدخين وقيم الصدق والوفاء.

انحصرت خطة المسرح المدرسي الأولى التي أعدتها وزارة التربية في بداية سبعينات القرن الماضي في عدة أهداف أرادت من خلالها طمأنة الجهات الإدارية وأولياء الأمور من خلال إبراز أهمية المسرح في تنمية قدرات ومهارات الطلاب، علاوة على تشخيص الوضع في المدارس بغية تحقيق انطلاقة سليمة لهذا النشاط المستحدث، أما أهم النقاط التي تضمنتها هذه الخطة فهي:

ـ تحقيق التواصل بين شعبة المسرح المدرسي بالوزراة وبين كافة المدارس والمعاهد التعليمية بالدولة.

ـ كشف ثقة الجهات المعنية.

ـ التعرف على كافة الإمكانيات الفنية والمادية والبشرية الموجودة بالفعل والتي تسهم في إقامة نشاط مسرحي متميز بين مدارس الدولة ومناطقها التعليمية آنذاك.

ـ توفير الإمكانيات اللازمة لتوسيع دائرة النشاط المسرحي بين دور التعليم المختلفة.

ـ الربط بين المسرح المدرسي والمواد العلمية والأنشطة التربوية الأخرى.

ـ تحقيق الفوائد التربوية والتعليمية للطلبة من خلال النشاط المسرحي.

ـ كسب احترام المجتمع وأولياء الأمور وتقديرهم للمسرح المدرسي ودوره الفعال والكبير في بناء الأجيال والمجتمعات. (12)

كما عملت هذه الخطة على تحقيق أهداف تربوية وفنية أخرى تمثلت في:

ـ تنمية قدرات الطلاب والطالبات في مجال استخدام اللغة والإلقاء السليم والتقنيات الضرورية لتوفير العناصر المرئية والمسموعة اللازمة للعمل المسرحي.

ـ تعريف الطلاب والطالبات بتاريخهم الإنساني وتراثهم العربي وعقيدتهم الإسلامية ومجتمعهم الخليجي.

ـ تنمية الذوق الفني والإحساس بجماليات ما ينطوي عليه العمل المسرحي من فنون الأداء اللغوي والحركي والتشكيلي والموسيقي.(13)

ـ تبني المواهب الطلابية الفنية والأدبية.

وكان يشرف على النشاط المسرحي في المدارس معلمو مواد النشاط أو معلمي اللغة العربية أو من لديه الشغف وحب النشاط المسرحي من معلمي المواد الأخرى أو أحد الإداريين ولم يكن النشاط المسرحي إلزاميا حيث أن هناك بعض الإدارات المدرسية لا تعير النشاط المسرحي أي أهمية وتعتبره هرجا ومضيعة للوقت.

وبالتواري مع هذا الأنشطة أقرت وزارة التربية والتعليم مهرجان المسرح المدرسي الذي كان عبارة عن منافسات بين المدارس للمراحل الدراسية الثلاث، الإبتدائية والإعدادية والثانوية حيث يتم الإعلان المنافسات في بداية العام الدراسي من خلال دليل المسابقات العامة لأنشطة التربوية الذي يتم تعميمه على المدارس في بداية كل عام دراسي ويضم المهرجان ثلاث مجالات للتنافس وهي:

  1. مهرجان المسرح المدرسي العام.
  2. مهرجان مسرح المناهج.
  3. مسابقة كتابة النصوص للطلبة ومسابقة كتابة النصوص للمعلمين والإداريين.

 

تميـزت هذه المرحلـة بمكامن للقوة ومكامـن للضعـف:

     أولا: نقــاط القـــوة

  • اهتمام رسمي ووعي لدى أصحاب القرار بأهمية الفنون عامة والمسرح خاصة.
  • وجود اهتمام مجتمعي ومناخ حاضن.
  • وجود نشاط غير ممنهج.
  • وجود حد أدنى من قاعات مخصصة للمسرح.
  • وجود مسابقات ومهرجانات.
  • وجود شراكات فاعلة بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات ذات الاختصاص والفرق المسرحية وفرق ومؤسسات المجتمع المدني المختصة بالمسرح.
  • وجود معلمين وإداريين في المدارس لديهم شغف بالمسرح المدرسي.

     ثانيـــا: مكامــن الضعــف

  • قلة المعلمين المختصين والمؤهلين.
  • قلة عدد الورش والبرامج التدريبية والمختبرات.
  • قلة الدعم المالي.
  • القاعات والبني التحتية بحاجة إلى تأهيل تقني.
  • ضيق المساحة المخصصة للمسرح في الجدول المدرسي.
  • قلة الإصدارات والنصوص المسرحية.
  • النشاط المسرحي موسمي ومرتبط في أكثر الأحيان بالمناسبات.
  • قلة الوعي لدى بعض القيادات المدرسية والقيادات التربوية بأهمية المسرح في بناء وتنمية الشخصية الطلابية المتوازنة المبدعة والمنتجة.

انطلق مشروع إدراج مادة المسرح ضمن مناهج المدرسة الإماراتية بدعم وتوجيهات ومتابعة ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فبفضله تم إقرار منهج المسرح في المدرسة الإماراتية لتحقق دولة الإمارات الريادة في الوطن العربي بجعل المسرح مادة تدرس في كل الصفوف من الأول إلى الثاني عشر.

وإيمانا بأن المسرح مدرسة أخرى تعزز قيم التنشئة الايجابية وتكسب الطلبة مهارات شخصية وتعزز ثقتهم بأنفسهم وذواتهم كما قال سموه في كلمته التاريخية: ” يا أهل المسرح تعالوا لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية” فقد اقرت وزارة التربية والتعليم مادة المسرح وأدرجتها في الخطة الدراسية المطورة للصفوف كافة لتكون فضاء للإبداع وسخرت لها جميع الإمكانات اللازمة من استقطاب الخبراء المختصين والمدربين والمعلمين ولم يكن لهذا العمل أن يكتمل وللحلم أن يتحقق لولا الشراكة الفاعلةبين وزارة التربية والتعليم والهيئة العربية للمسرح التي سخرت كافة الإمكانات ليرى المشروع النور ولتحقيق أهداف المشروع.

ولقد راهنت المدرسة الإماراتية على المسرح واعتمدته ضمن مناهجها منذ العام الدراسي 2018 ـ 2019 لأنها تقدر أهمية المسرح في تطوير ملكات الطالب في التعبير والتواصل  وبناء شخصيته المتوازنة معرفيا ووجدانيا، بعيدا عن المناهج التقليدية. إن فلسفة المنهج مستمدة من فلسفة المسرح نفسه، باعتبار المسرح ظاهرة إنسانية ترصد تاريخ وجود الإنسان على الأرض، وهذا الرصد هو ما تراه متجليا في مراحل نمو الإنسان منذ الولادة حتى آخر مراحل عمره، وهذه المراحل العمرية هي نفسها مراحل تطور المسرح وتجدده إذ لا يمكن فصل هذين التاريخين عن بعضهما البعض (تاريخ الانسان وتاريخ المسرح)، وما يمكن قوله في العلاقة بين هذين التاريخين هي أنها علاقة تقاطع وتكامل، الأمر الذي يمنح للمسرح صفته كظاهرة إنسانية حية بحياة الإنسان واستمرار تواجده.

وعليه عندما ندخل المسرح إلى الحياة المدرسية فذلك لأننا نؤمن بأن المسرح صنو الحياة، ويلعب دورا في بناء شخصية الطالب وتنمية قدراته التعبيرية عن نفسه وعن أفكاره ورؤاه الابتكارية التي يستنبطها لحل المشاكل وإبراز صورة عن نفسه في المجتمع توحي بالثقة وبحس القيادة.

انطلاقا من هنا لا يتمثل دور منهج المسرح في الحياة المدرسية في إعداد ممثلين وإنما إعداد مواطنين أكفاء يقومون بدورهم في المجتمع بالإضافة إلى أتاحة الفرصة للمتعلمين حتى يمارسوا ما تعلموه.

وحتى يكون المنهج عصريا تم الاطلاع على ما توفرت عليه أهم التجارب العربية والغربية، كما تم التعاون من جهة شريكة لوزارة التربية والتعليم ممثلة في الهيئة العربية للمسرح التي أطلقت ” إستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي عام 2015 بمشاركة خبراء في هذا المجال على المستوين العربي والدولي، وهي إستراتيجية رعى بناءها وانطلاقتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقد تم تقسيم المشروع على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى بدأت في يونيو 2018 تم فيها:

ـ تشكيل فريق مشترك بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العربية للمسرح وقد ترأست فريق الوزارة الأستاذة شريفة موسى وترأس فريق الهيئة العربية للمسرح الأستاذ غنام غنام.

ـ  قامت الهيئة العربية باستقطاب خبراء من تونس ولبنان والمغرب بالإضافة إلى ممثل وزارة التربية والتعليم من الإمارات الأستاذة شريفة موسى وترأس فريق الهيئة العربية للمسرح الأستاذ غنام غنام وتم تشكيل فريق عمل إعداد المنهاج.

ـ قام فريق الخبراء بوضع الرؤية والرسالة وأهداف المسرح المدرسي ووضع وثيقة المنهاج على نحو يعمل على تأسيس الوعي والارتقاء بمخرجات المسرح بعد الإطلاع على استراتيجية تنمية المسرح المدرسي والدليل العربي للمسرح لكافة المراحل الدراسية والإطلاع على التعريف الذي أعتمد في الإستراتيجية والاستفادة من ركائز تطوير منظومة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة:

  1. دستور دولة الإمارات العربية.
  2. رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021
  3. مئوية الإمارات 2017
  4. استراتيجية دولة الإمارات لاستشراف المستقبل
  5. استراتيجية دولة الإمارات لاستشراف المستقبل المتقدمة
  6. الإستراتيجية الوطنية للابتكار
  7. استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي
  8. استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة
  9. منظومة التميز الحكومي
  10. الاستراتيجية الوطنية للقراءة
  11. مبادرة حكومة الإمارات الذكية
  12. الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 ـ 2021
  13. البرنامج الوطني للتسامح
  14. الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب

تعريـــف المســرح المدرســي:

نشاط تربوي وتعليمي وثقافي وفني، منطلقة المدرسة.

غايته معرفية ومهارية ووجدانية يفضي إلى أشكال تعبيرية ومشهدية متعددة ومتنوعة.

يقوم به الطلبة في تفاعل مع معلم مؤهل.

الرؤيــة

ـ نحو مسرح مدرسي، يسهم في التنمية المستدامة للمجتمعات العربية.

الرسالــة

ـ استثمار الطاقات البشرية والشراكات المجتمعية للنهوض بالمسرح المدرسي من أجل بناء شخصية متكاملة للطالب القادرة على المساهمة في بناء المستقبل.

الأهـــداف:

  • بناء شخصية الطالب المتكاملة وتنمية قدراته التعبيرية عن نفسه وعن مجتمعه وأفكاره ورؤاه الابتكارية التي يستنبطها لحل المشاكل وتنمية الحس القيادي وتعزيز ثقته بنفسه.
  • نشر ثقافة المسرح المدرسي والممارسات المسرحية في الوسط المدرسي
  • يحقق الطالب ذاته من خلال الممارسة المسرحية وينفتح على الثقافة الأخرى بما يتيح له الحصول على استقلالية فكرية ويتعلم مبادئ التسامح واحترام الآخر مع شعور عميق بالانتماء إلى الوطن.
  • المسرح وسيلة تربوية تثمن المخزون المعرفي والوجداني الشخصي لكل طالب وتشجعه على توظيف كل إمكاناته من أجل التعبير عن أفكاره النيرة ومواجهتها مع غيرها والحرص على تجسيدها عمليا.
  • يمكن المسرحُ الطالب من تدريب أساسي يستأنس فيه بتقنيات التمثيل ضمن عمل إبداعي جماعي، ينمي فيه خياله ويتمرن فيه على الكتابة، مساهما في علامات النص والعرض بالإضافة والتعديل.
  • يتمكن الطالب، من خلال مشاركته في مختلف مراحل إعداد العرض المسرحي، من فهم تكامل الأدوار الاجتماعية، مستبطنا منهجا للتفكير السليم في موقعه ومكانته الذاتية في المجتمع.
  • يسمح المسرح للطالب بالتعبير عن أفكاره بواسطة علامات غير لفظية، علاوة على تطوير قدراته في اللغات والعلوم الإنسانية وكل المواد الأخرى بما يعود بالنفع أيضا على الممارسة المسرحية ذاتها في إطار دينامية الأخذ والعطاء والتأثير والتأثر التي تؤدي بدورها إلى تحسين مردود المدرسة والطالب معا.
  • تعاطي الطلاب للمسرح يؤدي إلى قطعهم مع التحصيل الدراسي في معناه التقليدي فيكتشفون عالما علائقيا جديدا يتواصلون فيه مع الآخرين فيطورون طاقاتهم في الابتكار والخيال، ويتهيؤون معا لتنشئة اجتماعية فاعلة.
  • يجدد تدريس المسرح العلاقات التربوية بين المعلمين والطلاب ويتيح لهم جميعا تجاوز عديد العقبات أثناء التعلم.
  • يساهم المسرح بإدماجه اللعب التمثيلي بالعمل الجاد في الثراء المعرفي للطالب لأنه يقيم علاقة عضوية بين النظري والعملي في إطار مقاربة نشطة تتكامل فيها مجهودات الأفراد ضمن المجموعة المنسجمة.
  • اكتشاف المواهب المسرحية الطلابية والعمل على صقلها.
  • تأهيل كفاءات متخصصة لتفعيل نشاط المسرح المدرسي.
  • بناء شراكات مجتمعية للنهوض بالمسرح المدرسي.

 

هـذه المعطيات شكلت المدخل الصحيح لوضع منهاج خاص بالمدرسة الإماراتية، غير مستنسخ وغير منقطع عن أحدث المناهج:

جاء المنهج بشكل يراعي خصوصيات المراحل العمرية مبتدعا طرائق تدريس ومضامين ومصادر تعليمية وإثرائية تكون لدى الطلاب ثقافة فنية تغني مكتسباتهم في مجالات تخصصاتهم الأخرى، الأدبية منها والعلمية وتستجيب لركائز تطوير منظومة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد تم تقسيم المشـروع على ثلاث مراجل:

المرحلــة الأولـى بـدأت من 2017 / 2018 تم فيهـأ:

  • إعـداد وثيقـة المنهـاج
  • اعتماد الوثيقــة
  • إعـداد المنهــاج
  • أعـداد دليــل المعلــم

ثـم قامـت الـوزارة ب:

استقطاب المعلميـن من كل من تونس والأردن والمغرب ومصر من خريجي الكليات ومعاهد الفنون المسرحية

  • وتـم اخضـاع المعلمين لنوعيـن من التدريب:
  • التدريب المباشر
  • التدريب عن بعد

كما قامت الوزارة بإجراء مقابلات لبعض معلمي اللغة العربية الراغبين في تدريس مادة المسرح وتم إخضاعهم لبرنامج تدريبي مكثف وتكليفهم بتدريس المادة.

  • كما تم تشكيل ما يسمى بمجتمعات التعلم لضمان استمرارية عملية التدريب.
  • تم اختيار 40 معلما وإخضاعهم لبرنامج تدريبي بعنوان المدرب المعتمد بهدف أعداد مدربين معتمدين يقومون بتنفيذ برامج تدريبية للمعلمين في مجتمعات التعلم.

المرحلــة الثانيــة 2019 / 2020 تـم فيهـا:

  • مراجعــة المنهــج
  • إعـداد كتـاب الطالـب (كتـاب الأنشطـة والتماريـن)
  • تأهيـل وتدريـب المعلمين.
  • مواءمة المنهاج ليتم تطبيقه عن بعد بسبب جائحة كورونا.

المرحلـــة الثالثــة 2021 ـ 2022 / 2022 ـ 2023

جاءت المرحلة الثالثة استجابة لاستراتيجية الخمسين ورغبة من الفريق في المساهمة في رسم خارطة طريق للخمسين عاما المقبلة لمنظومة تعليمية عالمية مبتكرة تعزز مهارات المستقبل وتراعي تعزيز عناصر الهوية والانتماء وتعزز المحتوى المحلي والعربي المسرحي كصنو للإبداع المسرحي الإنساني ولا يقل عنه، بشواهد معاصرة ومؤثرة، ولذا فإن الفريق المشترك بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العربية للمسرح قام بتشكيل فريق من الخبراء والعاملين في الميدان التربوي يضم ممثلي:

  1. وزارة التربية والتعليم
  2. الهيئة العربية للمسرح
  3. مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي

وبالإضافة إلى المرتكزات السابقة الذكر التي اعتمد عليها الفريق في إعداد وتطوير المنهاج في المرحلة الأولى قام الفريق التطوير ب:

  1. الإطلاع على استراتيجية الخمسين عام التي أطلقتها الحكومة في 2021,
  2. الإطلاع على أفضل الممارسات العالمية.
  3. رصد ودراسة الواقع الحالي للمناهج من خلال الزيارات الميدانية وعقد لقاءات مع المعلمين وتم توظيف بيانات ونتائج الرصد لوضع خطة التطوير وإعادة صياغة المنهج وتم فيه:
  • إعادة صياغة الوثيقة
  • إعداد دليل المعلم
  • إعداد كتاب الطالب
  • توفير المواد المساعدة (مصادر رقمية ـ نصوص إماراتية ـ عربية ـ مترجمة ـ قصصية)
  • توفير مكتبة مسرحية إلكترونية تضم أكثر من 65 مرجع للمعلم ومراجع للطالب وحقائب تدريبية متلفزة وعروض تقديمية وبعص العروض المسرحية.

وضع برنامج للتدريب والتأهيل (الكتروني ـ مباشر)

وقد تم اعتماد سبعة محاور للمنهج من الصف الأول إلى الثاني عشر وذلك تبعا لمراحل تطور الطفل وخصائصه العمرية وهي:

  1. الممثــل
  2. النص المسرحـي
  3. التصـور والتصميـم
  4. الإخـراج المسرحـي
  5. الثقافة المسرحية
  6. التذوق الفنـي
  7. تكامل الفنون والمعارف والتكنولوجيا

هذه المداخل تشكل حلقات مترابطة من المعارف والمهارات يحصل عليها الطالب بصفة متدرجة بحيث ينطلق من وضعيات بسيطة حتى يصل شيئا فشيئا إلى وضعيات مركبة يتجلى فيها تأليفه الواعي بينها جميعا في إنتاج قابل للعرض تم إنجازه بإتقان ضمن مجموعة منسجمة ومتعاونة. إنه إنتاج يعبر عن هذا المسار الاستثنائي في تحصيل معرفي متعدد الروافد يقوم أساسا على دروس عملية تستند بالضرورة إلى معارف نظرية حتى تتكون لدى للطلاب في نهاية تعليمهم ما قبل الجامعي رؤية تلم بمختلف مكونات الممارسة المسرحية في سياقها المحلي والعالمي كما اعتمد المنهاج على استراتيجية المشروع بحيث ينتهي كل فصل دراسي بإنجاز عرض حسب ناظم الصف.

أولا: وتم التركيز على: إعداد وتنفيذ خطة لتأهيل المعلمين، المتخصصين والمكافين، لفهم خصوصية المنهج وتزويدهم بمفاهيم تربوية تساعدهم علي:

  1. فهم خصوصيات المراحل العمرية.
  2. إدارة الأنشطة وفق قواعد وطرق التدريس الحديثة حيث المتعلم هو محور العملية التعليمية.
  3. التمكن من طرق تدريس كل نشاط لتحقيق الأهداف التربوية المأمولة منه، من معارف علمية ومهارات أدائية وسلوكيات إجتماعية حميدة,
  4. إدارة الصف بشكل يجمع بين العمل مع المجموعة والعمل مع الأفراد ومتابعتهم في تطوير أدائهم كا بحسب متطلبات تنمية شخيته ووسائل تعبيره الخاصة.

ثانيـا: تزويـد المعلـم بدليـل يساعـده على:

  1. تدريس المعايير وتحقيق النواتج من خلال دروس وحصص أسبوعية، محضرة سلفا، لكل منها ناتج خاص بموضوع الحصة يساهم إنجازه بتحقيق الناتج العام المطلوب في نهاية السنة.
  2. الإلتزام بمحتوى المنهاج ومعاييره وبطريقة تدريس الأنشطة والوسائل الواجب إتباعها لتحقيق الأهداف العامة.

ثالثــا: تزويد الطالب بكتاب تفاعلي يحتوي على أنشطـة فكريةوذهنيةوإثرائية:

وفي إطار تطوير الأنشطة اللاصفية للمسرح (النشاط المسرحي) قامت الوزارة ب:

  • إطلاق مهرجان طلبة الإمارات للفنون المسرحية في العام الدراسي 2022 ـ 2023
  • إعداد دليل الأندية المسرحية 2023
  • إطلاق الأندية المسرحية في المدارس 2023
  • إطلاق معسكرات الفنون 2023
  • الجولات الفنية 2023

 

عناصـــر نجـــاح التجربــة الإماراتيـــة:

  1. الدعم السخي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي تكفل بالمشروع ووجه الهيئة إلى تقديم الدعم الكامل للقائمين في الوزارة على المشروع..
  2. وجود إداري لدى القيادات التربوية في الدولة وخاصة معالي وزير التربية والتعليم آنذاك معالي حسين الحمادي حيث تبني معاليه منظومة جديدة للمناهج وأطلقت الوزارة مشروع تطوير منظومة مناهج المدرسة الإماراتية وفق عملية تطوير وتغيير جذرية وشاملة في أطر ومسارات التعليم وفق فلسفة تربوية حديثة التي بدأتها بإطلاق المدرسة الإماراتية وقد تم تطوير الخطة الدرسية بإدراج مواد دراسية جديدة ودمج بعض المواد وقد كان للفنون نصيب الأسد حيث تم تبني خطة لتطوير مناهج الفنون وإدراج مادة المسرح ضمن مناهج المدرسة الإماراتية. وقد انبثق هذا التطوير من خلال الإطلاع على أفضل النظم العالمية وتجارب رائدة وناجحة ضمن نسق وإطار وطني تشاركي مع مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية والخاصة الرائدة بالدولة بما يتماشى مع الرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة لتحقيق التعليم المستدام من خلال الحرص على التعلم المستمر مدى الحياة وتعزيز دور التكنولوجيا في خدمة العملية التعليمية وضمان أفضل الممارسات التربوية والمناهج الحديثة.
  3. التعاون المثمر والدعم الكامل من الهيئة العربية للمسرح بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بسرعة إنجاز المشروع حيث قامت الهيئة بتسخير كافة الإمكانات لنجاح المشروع.
  4. وجود استراتيجية تنمية المسرح المدرسي والدليل العربي للمسرح المدرسي لكافة المراحل الدراسية والصادر من الهيئة العربية للمسرح وكمرجع وأساس لإعداد المنهاج.
  5. وجود أحد أعضاء فريق وزارة التربية والتعليم في لجنة إعداد ومتابعة إستراتيجية تنمية المسرح المدرسي والفريقالمحور للتطوير.

 

مـا الذي يميـز التجربـة الإماراتيـة:

  • التجربة الإماراتية كانت نقلة نوعية في الارتقاء بالمسرح المدرسي وقد كان لها الأثر الطيب في داخل الدولة وخارجها.
  • يعتبر منهاج المسرح منهاج وطنيا 100% تم إعداده بشراكة إستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العربية للمسرح بدعم كامل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله ورعاه.
  • المنهاج يتمتع بالأصالة ويرتكز على رؤى وإستراتجيات التعليم في دولة الإمارات ويتناغم مع الخصوصية الثقافية لمجتمع دولة الإمارات.
  • المنهج قائم على تنمية الفكر الإبداعي والابتكاري لدى الطالب ويدعم تدريس العلوم واللغات والآداب والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وينمي التذوق الفني والحس النقدي لدى الطالب.
  • المنهج مطبق على كافة المراحل الدراسية.
  • المنهج يجمع ما بين المعارف النظرية والممارسات التطبيقية.
  • أصبحت تجربة دولة الإمارات محط أنظار الدول فاتجهت الكثير من الدول لتحذو الإمارات على المستوى الخليجي والعربي وتبنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والتعليم ـ الألكسو المنهج ليطبقه في أكثر من 200 مدرسة في الوطن العربي.
  • تتفرد التجربة بالسبق وسرعة التطبيق مع الحفاظ على الجودة.
  • نجاح الفريق المشترك بين الوزارة والهيئة من خلال لجنة المتابعة والفريق المحوري العربي الأول في تأهيل مئات المعلمات والمعلمين ليكونوا مدربين بالإضافة إلى تأهيل المعلمات والمعلمين ليكونوا منشطين مؤهلين في مدارستهم.
  • ساهم المشروع في تأسيس الوعي والارتقاء بمخرجات المسرح، وبعد إدراج مادة المسرح في مناهج المدرسة الإماراتية.

 

مكتسـاب المشــروع:

  • ساهم المشروع في تأسيس الوعي والارتقاء بمخرجات المسرح.
  • أدى نجاح المشروع إلى توفير مئات الفرص للفنانين للعمل كمدرسي مسرح فقد تعاقدت وزارة التربية الإماراتية مع مسرحيين من المغرب وتونس ومصر والأردن لتدريس المادة في مدارسها وبراتب مجز.
  • لاحظت إدارات المدارس أثر تدريس مادة المسرح ومشاركة الطلبة في الأنشطة المسرحية على تطور شخصياتهم وتعزيز السلوك الإيجابي لديهم.
  • زيادة عدد مهرجانات المسرح المدرسي مع حلول 2018 إلى ثلاثة أضعاف.

ـ عملت الوزارة على إنشاء فضاءات مسرحية مجهزة في المدارس وقد بدأ ذلك جليا من خلال المجمعات التعليمية التي تم إنشاؤها مؤخرا حيث تم تزويدها بمسارح مجهزة تتسع إلى أكثر من 450 متفرجا وفق أحدث التقنيات.

ـ إطلاق الأندية المسرحية وتشكيل فرق مسرحية في كل مدرسة من مدارس التعليم العام.

ـ وضع البرامج والخطط التطويرية لمعلمي المسرح المدرسي بالتنسيق مع الهيئة العربية للمسرح.

ـ تغذية المكتبة المدرسية بالمراجع المسرحية (المرئية والمسموعة والمطبوعة والالكترونية) بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح.

ـ تنمية وتطوير النشاط المسرحي في المدارس في سبيل الارتقاء تربويا وفنيا وجماليا من خلال:

إطلاق مهرجان طلبة الإمارات للفنون الإبداعية ـ المعسكرات والجولات الفنية ـ الأيام المسرحية ـ بوابة الموهبة.

  • تفوق فريق الإمارات في منافسات مهرجان الفنون الخليجي لطلبة التعليم العام في 2022 ـ 2023 الذي تم تنيميث حصدت الفريق:

جائزة أفضل عرض متكامل على مستوى الخليج في مهرجان الفنون الخليجي لطلبة التعليم في الكويت في 2023 بمسرحية مارد الكتب:

  • جائـزة أفضل سينوغرافيا
  • جائـزة أفضـل أداء تمثيلي.
  • الطالبة روضة علي عبد الله السلامي
  • كما حصدت دولة الإمارات جائزة أفضل عرض متكامل للسنة الثانية في المهرجان بمسرحية “المناحيز”.

 

المهرجـــــانـــات:

إن النشاط المسرحي يطلق مكامن الإبداع لدى الطلبة مما يجعلهم قادرين على التعبير عن ذواتهم وأفكارهم وطموحاتهم وأحلامهم وتعتبر المهرجانات المسرحية حدث ثقافي تربوي إبداعي وفرصة للطلبة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم الفنية الإبداعية، وتنكينهم من تقديم نتاجهم الفني والثقافي الإبداعي من خلال العروض والمعارض والمسابقات والتحديات الفنية ويتيح لهم فرص التواصل والتفاعل مع أقرانهم ومع المختصين في المسرح والإطلاع على التجارب الفنية المختلفة وعلى أفضل الممارسات، كما يدعم الممارسات الفنية الإبداعية والابتكارية والتي تسهم في تعزيز التنافسية وإيجاد جيل مفكر ومنتج.

إن إطلاق وزارة التربية والتعليم مهرجان المسرح المدرسي العام يعتبر رهانا كبيرا في دولة ناشئة بدأت تتأسس فيها عملية التخطيط والإشراف والتنفيذ لمبادرات ثقافية فنية إبداعية وقد لاقى المهرجان إقبال من الطلبة والمعلمين في بداياته وقد التخطيط للمهرجان ليضم ثلاث مجالات:

 

المجــال الأول: مهرجـان المسـرح المدرسـي العـــام: (14)

  • زيادة خبرة مدارس الدولة بالنشاط المسرحي من خلال الدخول في أجواء المهرجانات المسرحية.
  • زيادة الاحتكاك بين مدارس الدولة.. وتبادل الخبرات وزيادة المعرفة فيما بينها.
  • تطوير الذائقة الفنية والجمالية لطلبة المدارس ومشرفي النشاط المسرحي فيها.
  • تنمية الجرأة الفنية لدى طلبة المدارس من خلال تقديم عروضهم المسرحية أمام جمهور من الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور والفنانين والجمهور العام.
  • زيادة معرفة مدارس الدولة بتقنيات العمل المسرحي وتقنيات خشبات المسارح.

 

الفئــات المستهدفـة:

  • طلبة وطالبات جميع المراحل بالمدارس الحكومية في جميع المناطق التعليمية بالدولة.

 

مـوضوع المسابقـة:

  • تقديم عرض مسرحي متكامل يشمل العناصر الفنية (التمثيل، الديكور، الإضاءة، الموسيقى والمؤثرات، الأزياء، والاكسسوار، الماكياح) مع الاحتفاظ بالمضمون التربوي لموضوع المسابقة.

شــروط المسابقـــة:

  • اختيار نص مسرحي مكتوب باللغة العربية الفصحى أو اللهجة المحلية الإماراتية، متضمنا الشروط التربوية والفنية المعروفة.
  • لا تقل مدة العرض المسرحي عن (20) دقيقة ولا تزيد عن (30) دقيقة بالنسبة لطلبة التعليم الثانوي، ولا تقل عن (20) دقيقة ولا تزيد عن (25) دقيقة بالنسبة لطلبة التعليم الأساسي، وأي زيادة أو نقصان عن ذلك يؤدي إلى نقصان في الدرجات النهائية  للعرض عند التحكيم وبمعدل درجة لكل دقيقة. (شرط إلزامي)
  • يبدأ العمل في تدريب الطلاب بعد موافقة وحدة الأنشطة والمسابقات التربوية في المنطقة على النصوص المقدمة من قبل المداارس.
  •  التزام المدارس المشاركة بالمكان والزمان الذي تختاره الوزارة لإقامة المهرجان الختامي على مستوى الدولة.
  • تشترك المدرسة الواحدة بعرض مسرحي واحد في المسابقة الرسمية، سواء على مستوى المنطقة أو الدولة.
  •  لا يجوز الاشتراك بعرض مسرحي سبق وأن شارك في السنوات الماضية.

 

مستويــات التنافــس:

يشمل التنافس في مهرجانات المسرح المدرسي على مستوى المناطق وعلى مستوى الدولة المجالات التالية:

  1. أفضل ماكياج مسرحي
  2. أفضل أزياء مسرحية
  3. أفضل موسيقى ومؤثرات
  4. أفضل ديكور مسرحي
  5. أفضل ممثل/ممثلة (دور ثاني)
  6. أفضل ممثل/ ممثلة (دور أول)
  7. أفضل ممثل واعد
  8. أفضل ممثلة واعدة
  9. أفضل أداء تمثيلي جماعي
  10. أفضل نص مسرحي
  11. أفضل إخراج مسرحي
  12. أفضل عرض مسرحي متكامل (الجائزة الكبرى)

 

ملاحظـــات:

تشمل مستويات التنافس أيضا الطلبة الذين يقومون بالمهمات الفنية الأخرى غير التمثيل (الماكياح، الأزياء، الديكور، الموسيقي، الإضاءه، التأليف، الإخراج) إذ يتم التنافس فيما بينهم بشكل منفصل على هذه الجوائز.

 

المجــال الثانــي: مهرجــان مسرحــة المناهــج

أهـــداف المسابقـــة:

ـ تقديم المادة المنهجية بإطار فني مسرحي واضح ومشوق يصل إلى مدارك وعقول الطلبة بشكل أسرع وأسهل.

 ـ إخراج المواد المنهجية من بطون الكتب وتحويلها إلى صيغ درامية وبصرية تترسخ في أذهان الطلاب لفترات طويلة.

الفئــــات المستهدفــة:

ـ طلبة وطالبات جميع المراحل بالمدارس الحكومية والخاصة في جميع المناطق التعليمية.

موضـــوع المسابقــة:

ـ إنجاز عرض مسرحـي متكامـل يتنـاول أحـد الموضوعـات التي تتضمنهـا الكتب الدراسية المنهجية ويشمل هذا العرض جميع عناصر العرض المسرحي من نص وتمثيل وإخراج وإضاءة وموسيقى وأزياء وماكياج وديكور…الخ.

شـــروط المسابقــة:

ـ اختيار نص مسرحي يتناول أحد الموضوعات التي تتضمنها الكتب الدراسية المنهجية ويكتب باللغة العربية الفصحى، متضمنا لشروط التربوية والفنية المعروفة.

ـ يمكن تناول موضوع من منهاج اللغة الإنجليزية بشرط أن يكتب بلغة واضحة وسهلة.

ـ لا تقل مدة العروض عن (20) دقيقة ولا تزيد عن (30) دقيقة بالنسبة لطلبة التعليم الثانوي، ولا تقل عن (20) دقيقة ولا تزيد عن (25) دقيقة بالنسبة لطلبة التعليم الأساسي، وأي زيادة أو نقصان عن ذلك يؤدي إلى نقصان في الدرجات النهائية للعرض عند التحكيم وبمعدل درجة لكل دقيقة. (شرط إلزامي)

ـ يبدأ العمل في تدريب الطلبة بعد موافقة وحدة الأنشطة والمسابقات التربوية في المنطقة على النصوص المقدمة من المدارس.

ـ التزام المدارس المشاركة بالمكان والزمان الذي تختاره الوزارة لإقامة المهرجان الختامي.

ـ تشترك المدرسة الواحدة بعرض مسرجي منهجي واحد في المسابقة الرسمية، سواء على مستوى المنطقة أو الدولة.

ـ لا يجوز الاشتراك بعرض مسرحي منهجي سبق وأن شارك في ااسنوات الماضية.

مستويــات التنافــس:

يشمل التكريم في مهرجانات مسرح المناهج على مستوى المناطق وعلى مستوى الدولة المستويات التالية:

  1. أفضل ماكياج مسرحي
  2. أفضل أزياء مسرحية
  3. أفضل موسيقى ومؤثرات
  4. أفضل ديكور مسرحي
  5. أفضل ممثل/ممثلة (دور ثاني)
  6. أفضل ممثل/ ممثلة (دور أول)
  7. أفضل ممثل واعد
  8. أفضل ممثلة واعدة
  9. أفضل أداء تمثيلي جماعي
  10. أفضل نص مسرحي منهجي
  11. أفضل إخراج مسرحي منهجي
  12. أفضل عرض مسرحي منهجي متكامل (الجائزة الكبرى)

 

ملاحظـــة:

تشمل مستويات التنافس أيضا الطلبة الذين يقومون بالمهمات الفنية الأخرى غير التمثيل (الماكياج، الأزياء، الديكور، الموسيقى، الإضاءة، التأليف، الإخراج)، إذ سيتم التنافس فيما بينهم بشكل منفصل على هذه الجوائز.

 

المجـــالات الثالــث:

مسابقة كتابة النصوص للطلبة (تستهدف طلبة المرحلة الإعدادية والثانوية)

مسابقة كتابة النصوص للمعلمين والإداريين

ويتم تشكيل لجان تحكيم من الفنانين المعروفين في الدولة ويتم الاحتفاء بالمدارس والطلبة الفائزين بتنظيم حفل ختام المهرجان المدرسي في نهاية العام الدراسي.

 

مهــرجان أبوظبـي للمســرح المدرســي

مهرجان مسرحي مدرسي سنوي في مدارس إمارة أبوظبي تنظمه مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي سابقا وزارة التربية والتعليم حاليا (مدارس إمارة أبوظبي) برعاية دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي.

الفئـــــة المستهدفــة:

طلبـة الحلقـة (الأولى ـ الثانيـة ـ الثالثـة)

المجـــال:

الطلبـة الموهوبين في مجال الفنون الأدائية والمسرح

الأهــداف:

* نشر ثقافة المسرح المدرسي بمدارس أبوظبي.

* بناء شخصية الطالب المتكاملة والمتوازية.

* تنمية مخيلته باعتبار ذلك من ضروريات الإبداع ونمو القدرات العقلية.

* تعزيز القيم والمشاعر الإنسانية لدى الطالب وترسيخ ثقافة التعاون والعمل الجماعي.

* تعزيز الهوية الوطنية والقيم التربوية غرس القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد العربية الإسلامية وإذكاء الروح الوطنية في نفوس الطلبة.

* اكتشاف ورعاية وصقل المواهب الكامنة لدى الطلبة.

* إكساب الطالب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث والكتابة وعلاج بعض العيوب كالنطق والكلام بلغة سليمة وتفكير منظم.

* تهذيب سلوك الطالب عن طريق تشخيص وتحليل شخوص المسرحية وإيجاد الحلول المناسبة لها.

 المستهدفـــون:

* طلبة مدارس أبوظبي والعين والظفرة (الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر أما بالنسبة لرياض الأطفال وصفوف من الأول إلى الثالث يتنافسون في مبادرة بوابه الموهبة).

مجــال التنافــس:

* أفضـل عمل مسرحـي متكامل

* أفضـل إخـراج مسرحـي مدرسي.

* أفضـل تأليف مسرحـي مدرسي.

* أفضـل ممثل دور أول (لكل حلقة)

* أفضـل ممثلة دور أول (لكل حلقة)

* أفضـل ممثل دور ثان (لكل حلقة)

* أفضـل ممثلة دور ثان (لكل حلقة)

* أفضـل ديكور مسرحـي

* أفضـل أزياء مسرحـي

* أفضـل مؤثرات موسيقية.

* أفضـل مكياج مسرحـي

* جائزة لجنة التحكيم.

لا يتوفر وصف.

مهرجـان الشارقــة للمسـرح المدرسـي

انطلقت دورته الأولى بصفة رسمية في سنة 2010، إذ أن النشاط المسرحي في المدراس كل سابقا لتنظيم المناسبات التي تعرف به. هو مهرجان يحتفي بالمسرحيين “الصغار” في المدارس الإبتدائية والثانوية بكل مدن ومناطق الشارقة، وتضم فعالياته العديد من الورش التدريبية والمحاضرات إلى جانب العروض المسرحية والتشكيلية.

يعتبر أحد الأنشطة الهامة  بالنسبة لدائرة الثقافة لأنها ترى، وفقا لاستراتيجيتها، أن المسرح ” ينمي في التلميذ الحاجات الأساسية، كالحاجة إلى اللعب والحاجة إلى المعرفة والحاجة إلى تحقيق الذات… والمسرح باعتباره فنا جامعا يتيح للتلميذ مساحة كبرى للتعبير عن نفسه وقدراته”.

أهــداف المهرجـان:

ـ تفعيل اهتمام المدارس بالنشاط المسرحي.

ـ تكريس دور المسرح كوسيلة تربوية وتعليمية تسهم في رفع الكفاءة العلمية لدى الطلاب.

ـ تطوير الذائقة الفنية والجمالية لطلبة المدارس من خلال المشاركة في النشاط المسرحي المدرسي.

ـ تنمية دور أولياء الأمور في تحفيز أبنائهم للمشاركة في النشاط المسرجي.

ـ رفع كفاءة العاملين والمشرفين على نشاط المسرح المدرسي وذلك عن طيق إقامة الورش الفنية المسرحية والدورات التدريبية المستمرة.

ـ اكتشاف مواهب مسرحية متميزة ورعايتها ومساعدتها في الانضمام إلى الفرق المسرحية المحلية.

يستمر الإعداد لمرحلته الختامية مدة تستغرق ستة أشهر من يناير إلى مايو تبدأ بدورات وورش تدريبية في مدارس الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، تليها مرحلة تأهيلية يتم فيها عرض الأعمال المسرحية التي أنجزتها المدارس ثم مرحلة ختامية حيث يتم الاحتفاء بالطلبة والمدارس الفائزة في حفل يحضره قيادات دائرة الثقافة والفنانيين وممثلي وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور وتقدم فيها العروض التي وقع عليها الاختيار.

الفائزون في المهرجان يتأهلون للتنافس على مستوى الدولة في مهرجان المسرح المدرسي التي تنظمه وزارة التربية والتعليم سابقا وحاليا مهرجان طلبة الإمارات للفنون الإبداعية.

يعمل القائمون على المهرجان على:

ـ دعم المدارس المشاركة بحيث يتم متابعة تقديم ورش تدريبيبة للمدارس المشاركة في المهرجان.

ـ الدعم المادي والذي يقدر بمبلغ 5000 درهم لكل مدرسة مشاركة.

ـ المتابعة الميدانية للمدارس المشاركة وتنظيم زيارات لمتابعة وتشجيع المدارس المشاركة.

ـ فرصة لتبادل الخبرات بين المدارس والتقاء الطلبة بزملائهم وبالفنانين المسرحيين الاماراتيين.

مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي احصائية المشاركات من الدورة السادسة إلى الدورة التاسعة.(15)

لا يتوفر وصف.

مهرجــان الفجيـرة للمسـرح المدرسـي:

مهرجان الفجيرة للمسرح المدرسي يتم تنظيمه بشكل سنوي كل عام بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم للمسرح المدرسي وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لإيمان الهيئة بدور المسرح الهام في تنمية مهارات الأطفال اللغوية والاجتماعية والفكرية والنفسية وتعزيزها وزيادة الخبرات والمعلومات والتي بدورها تعمل على الارتقاء بشخصية الأطفال وتنميتها. ويتم الاحتفاء بدور الأطفال على مسارح المدارس في جميع مناطق إمارة الفجيرة وتشجيع دور المدارس في احتضان ودعم المواهب المسرحية.

ويتم تكريم الطلبة والمدارس الفائزة في حفل يحضره قيادات هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وقيادات بارزة من المجتمع المحلي وممثلي وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور وتقدم فيها العروض الفائزة ويقوم القائمين على المهرجان بتكريم الفائزين وصرف دعم لكل مدرسة مشاركة في المهرجان كما أنهم يتأهلون للتنافس على مستوى الدولة في مهرجان طلبة الإمارات للفنون الإبذاعية.

 

 مهرجــان المســرح الكشفــي

انطلقت الدورة الأولى للمهرجان في وقت متأخر نسبيا وفي ديسمبر 2011 بالتعاون مع مفوضية كشافة الشارقة ويهدف إلى:

ـ نشر وتعزيز الثقافة المسرحية في المجتمع وبين منتسبي الكشافة.

ـ اكتشاف مواهب المنتسبين إلى العمل الكشفي في المجالات الفنية والأدبية بشكل عام والمجال المسرحي بشكل خاص.

ـ استقطاب المزيد من الجمهور الراغب في مشاهدة العروض المسرحية.

ـ صقل مهاراتهم المسرحية بخبرات مسرحية عبر سلسلة من الورش والمحاضرات القائمة على الدمج بين التقاليد المسرحية والمبادئ الكشفية. (16).

يتضمن المهرجان مجموعة من العروض القصيرة التي تقدم أمام لجنة تحكيم ويعد المهرجان أكبر تظاهرة فنية وثقافية تتنافس فيها مفوضيات الكشافة في إظهار مهاراتها وإبداعاتها التي تمزج بين المسرح ومبادئ العمل الكشفي المتمثلة في الشرف والصدق والطاعة والرغبة في المساعدة وتقديم العون، وقد اتفق المهتمون بتاريخ المسرح في الإمارات على عفوية انطلاقته إلا ما نعتبره تخطيطا حقيقيا هو الذي ظهر مع رؤية الشيخ سلطان لكل مكونات الحركة المسرحية التي جعل منها حجر الزاوية في التنمية الثقافية فقد أشار الشيخ إلى أنه في بداية سنة 1979م والدولة بصدد التشكل قائلا:” كنت أعكف على وضع خطة مدروسة لإعادة الشباب إلى الاهتمام بمجالات الثقافة وقد عزمت على أن أولي الثقافة والآداب والفنون اهتماما بالغا في المرحلة التالية. وبمناسبة عرض مسرحية ـ شركة العجائب ـ التي كانت تقدمها في قاعة أفريقيا بالشارقة فرقة المسرح القومي للشباب يوم الثامن من أبريل سنة 1979م قلت للشباب المتواجد هناك أن الخطة التي أعدها ستفاجئ الجميع. ثم قلت: إنه قد آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة”. إن الكلمة المفتاح في هذه الخطة هي ثورة الثقافة وإذا ما طبقناها على المسرح سنرى تداعياتها ونتائجها الملموسة على المؤسسات وعلى تفاعل المسرحيين أنفسهم ورغبتهم في واقع حركة مسرحية متطورة.

من خلال ما أنجز في الدولة يمكننا القول إن المسرح المدرسي هو أحد الأنشطة الهامة التي تنمي في الطالب الحاجات الأساسية كالحاجة إلى اللعب والحاجة إلى المعرفة والحاجة إلى تحقيق الذات، ولعل كلا من هذه الحاجات آنفة الذكر تساهم مع الحاجات الأخرى في ترقية وتنمية شخصيته، فاللعب ينمي في الطالب قدرته غلى الخيال والاكتشاف واكتساب المعلومات والمعارف وينمي قدراته الذهنية والتعبيرية، كما أن تحقيق الذات يمنح الطالب إحساسا بأنه يستطيع عمل شيء ذا قيمة. إن المسرح المدرسي وفق رؤية الدولة يعتبر فنا جامعا يتيح للطالب مساحة كبرى للتعبير عن نفسه وقدراته وميوله واحتياجاته ضمن فريق متكون من المتعلمين والمعلمين غايته الرقي بالذات معرفيا ومهاريا ووجدانيا.

مهرجـــان الطفــــل:

انطلقـت الدورة الأولى في عام 2005 وهو مهرجان مسرحي محلي (محكم) للفرق الأهلية يهتم بمسرح الطفل تنظمه جمعية المسرحيين بدولة الإمارات العربية المتحدة، يقام في إمارة الشارقة، وتحدد اللجنة المنظمة موعد إقامته على أن يكون خلال إجازته نصف السنة الدراسية من كل عام.

وجاء هذا المهرجان ليؤكد رغبة المسرحيين في دولة الإمارات في خلق حالة فنية متنوعة وموجهة لفئات المجتمع كافة، ونظرا لأهمية الفنون الموجهة للطفل وخطورتها، فإن تخصيص مهرجان مسرحي مستقل للطفل يعني اهتماما رسميا في حاجات الطفل الفكرية والمعرفية تتكامل وفقا لطروحات المستقبل وتحدياته بخطى واثقة وثابتة. إذ أن مسرح الطفل كان وما يزال وسيلة لا يمكن تجاهلها في بناء مخيلة الطفل والوصول إلى عقله ووجدانه ومداركه، فالطفل الذي يتلقى المبادئ الأولية للقراءة والحساب والعلوم الأخرى التي تُزرع في ذاكرته عبر مختلف المراحل الدراسية بات من الضروري أن يتربى على حب المسرح وارتياده والمشاركة فيه والتفاعل معه لنخلق منه انسانا يشعر بأهمية المسرح، فيعمل على احترامه ومتابعة عروضه.

ويهدف المهرجان إلى الارتقاء بمسرح الطفل في دولة الإمارات، وتحفيز الفرق الأهلية لإنتاج أعمال مسرحية للطفل، وكذلك تعميق دور مسرح الطفل وتأسيس قاعدة جماهيرية لتأكيد أهمية دور المسرح في المجتمع، كما يهدف إلى خلق جو من المتعة والسرور والاستفادة للأطفال، وغرس القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد والروح الوطنية لمجتمع الإمارات في نفوس جمهور الطفل وتعتبر الدورة الحالية في ديسمبر 2024 هي الدورة الثامنة عشرة.

وتقوم جمعية المسرحيين بتشكيل لجان المهرجان من المسرحيين المحليين والمقيمين في الدولة ممن ترى فيهم الخبرة والمعرفة. ويتم اختيار العروض المشاركة في المهرجان عن طريق لجنة إشرافية، ويحق لكل فرقة المشاركة بعمل واحد فقط.

كما يمنح المهرجان عددا من الجوائز في يوم الختام وفي حفل بهيج، يتم توزيعها على الفائزين الذين اختارتهم لجنة التحكيم ليكونوا فرسان المهرجان ومتميزيه.

كما يكرم المهرجان في كل دورة من دوراته أحد القامات المسرحية المحلية أو الخليجية أو العربية ممن كان لهم إسهام مهم ودور فاعل في مسرح الطفل في الإمارات.

 

مهرجـان طلبـة الإمـارات للفنـون الإبداعيـــة:

مهرجان سنوي وحدث ثقافي تربوي إبداعي تطلقه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات المختصة للاحتفاء بطلابها المبدعين في مجالات الفنون الإبداعية (البصرية، الموسيقية، المسرحية، الشعبية)، وينطلق على هيئة مختبر إبداعي تشاركي.

يوفر المهرجان فرصا للطلبة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم الفنية الإبداعية، وتمكينهم من تقديم نتاجهم الفني والثقافي الإبداعي من خلال العروض والمعارض والمسابقات والتحديات الفنية التخصصية. ويتيح لهم فرص التواصل والتفاعل مع الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في مجالات الفنون الإبداعية، كما يدعم الممارسات الفنية الإبداعية والابتكارية واستشراف المستقبل والاستدامة لتوجيه الطلبة نحو التنافسية العالمية، كما يتخلل المهرجان أيضا معارض فنية طلابية.

أهــداف المهرجـــان:

  • تطوير قدرات ومهارات الطلبة الفنية الإبداعية.
  • اكتشاف ورعاية وصقل المواهب الكامنة لدى الطلبة.
  • تعزيز القيم والمشاعر الإنسانية لدى الطالب وترسيخ ثقافة التعاون والعمل الجماعي.
  • تمكين الطلبة من تقديم نتاجهم الفني والثقافي الإبداعي من خلال العروض والمعارض والمسابقات والتحديات الفنية التخصصية.
  • التواصل والتفاعل مع الخبراء والمختصين المحلين والدوليين في مجالات الفنون الإبداعية.
  • دعم الممارسات الفنية الإبداعية وتوجيهها نحو التنافسية العالمية.
  • تعزيز الهوية الوطنية والقيم التربوية وغرس القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد العربية الإسلامية وإذكاء الروح الوطنية في نفوس الطلبة.
  • بناء شخصية الطالب المتكاملة والمتوازية وتنمية مخيلته باعتبار ذلك من ضروريات الإبداع ونمو القدرات العقلية.
  • استثمار طاقات الطلبة في العمل المثمر البناء.
  • استثمار الوقت وحسن توظيفه.
  • المساهمة في إيجاد كوادر وطنية في مجالات الفنون الإبداعية,
  • دعم توجههات القيادة الرشيدة وخطط الدولة الاستراتيجية في الاهتمام بالفنون الإبداعية واحتضان الموهوبين.
  • نشر ثقافة الفنون الإبداعية في مدارس الإمارات.
  • إكساب الطالب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث والكتابة وعلاج صعوبات النطق والتحدث بلغة سليمة وتنمية قدرات التفكير المنظم.

الفئــات المستهدفـــة:

طلبة المدارس الحكومية (رياض الأطفال والصفوف من الأول إلى الثاني عشر).  مستويات التنافس (للصفوف من الرابع إلى الثاني عشر)

لا يتوفر وصف.

 

ثانيــا بوابـــة الموهبــة:

هي تظاهرة مسرحية واحتفالية أطلقتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي سابقا في نسختها الأولى 2023 وتشرف عليها حاليا وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية التابع لديوان شؤون الرئاسة وقد تم تخصيصها لرياض الأطفال والحلقة الأولى من الصف الأول إلى الصف الثالث.

نظرا لخصوصية هذه الفئة تم فصلها عن المهرجان العام ليكون مهرجانا منفصلا عن المهرجان العام.

توفر فعالية (بوابة الموهبة) فرصا للطلبة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم الفنية الإبداعية، من خلال تفعيل الحركة المسرحية بمدارس رياض الأطفال والحلقة الأولى من الصف (الأول ـ الثالث) على مستوى الدولة وذلك من خلال تخصيص (يوم مفتوح للمهرجان)، تستعرض فيه المدارس المشاركة بالمهرجان تظاهرتها المسرحية والفنية من أنشطة وفعاليات وأعمال مسرحية وفنون استعراضية وأداء وإلقاء فردي أو جماعي مع إيجاد تناغم وتكامل مع الفنون الجميلة والفنون الموسيقية والتراثية وغيرها من الفنون والمجالات الإبداعية بمشاركة من الطلبة بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتنمية حسهم الفني.

تهــدف مبـادرة بوابـة الموهبــــة إلى:

  • تصميم برنامج للمواهب الفنية وتنمية شخصية الطالب المتكاملة تتناسب مع مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى الصفوف من الأول إلى الثالث.
  • اكتشاف المواهب الوطنية في مجال المسرح والفنون الجميلة والموسيقى والفنون التراثية لدى الطلبة.
  • خلق حالة ثقافية عامة في الأوساط المدرسية لتوعية المجتمع بأهمية المسرح والفنون في صقل شخصية الطالب وتوفير فرص تربوية تناسب الموهوبين، وتنمي وتعزز قدراتهم الإبداعية.
  • تفعيل الحركة المسرحية بالقطاع المدرسي وتحفيز الطلبة على المشاركة بالتظاهرة المسرحية الثقافية بالمدارس من خلال المسابقات التي تحفز روح المبادرة والابتكار بين الطلبة، وتعمل على حصد نواتج ومخرجات أعمالهم وتوظيفها في برامج تعليمية وطنية تساهم في تعميق الإحساس بالهوية الوطنية والتعريف بالإرث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات.
  • تنمية الهوية الوطنية الإماراتية والقيم الثقافية والسمات الإيدابية لدى الطلبة والحفاظ عليها وتعزيزها من خلال مجموعة من الأنشطة والمسابقات والفعاليات التي تتكامل مع فعاليات المهرجان ونتاجاته الثقافية.
  • اكتساب المهارات الاجتماعية كالتعاون المتبادل، والعمل الجماعي، واحترام الذات والاستقلال، وتطوير مهارات صنع القرار، بجانب إثراء حصيلة الطلبة بالمعارف الوطنية والمفردات اللغوية التي تعزز الموهبة لديهم، بجانب صقل خيالهم.

الفئـــات المستهدفـــة:

طلبة رياض الأطفال والحلقة الأولى من الصف الأول إلى الصف الثالث في المدارس الحكومية على مستوى الدولة.

مجــالات تنافــس:

تقوم لجان التحكيم باختيار افضل احتفالية وتظاهرة مسرحية بالتكامل مع الفنون الجميلة والموسيقى.

أفرز المهرجان في 2013م 644 عملا فنيا في مجال الفنون المسرحية ـ الفنون الجميلة ـ الفنون الموسيقية حيث تنافست في التصفيات النهائية للمهرجان 150 فرقة مسرحية، و69 فرقة كورال، 445 من فرق الفنون البصرية، وشارك في المهرجان 3569 طالبا.

لا يتوفر وصف.

 

يستضيف المهرجان في تصفياته النهائية الفائزين في المهرجانات المحلية التي تنظم في كل إمارة (مهرجان أبوظبي للمسرح المدرسي الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، ومهرجان الفجيرة للمسرح المدرسي بالتعاون مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ومهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة، ومهرجان دبي للمسرح المدرسي بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون بدبي، وتصفيات العروض المشاركة في كل من رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح وأكاديمية الفجيرة للفنون).

نظــرة عامــة على مهرجـانات المسـرح المدرسـي:

  • بالرجوع إلى المهرجانات نجد إن عدد المهرجانات قد تزايد في الفترة من 2018 إلى 2024 أي بعد إدراج مادة المسرح في مناهج المدرسة الإماراتية من ثلاث مهرجانات (مهرجان المسرح المدرسي التي تنظمه وزارة التربية والتعليم.
  • مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي ـ مهرجان الفجيرة للمسرح المدرسي (إلى عدد 8 مهرجانات محلية وواحدة مركزية على مستوى الدولة)
  • تزايد عدد المشاركات في كل عام.
  • لوحظ تطور مستوى العروض المشاركة

 

التوصيـــــــــات:

  1. رعاية ودعم مبادرة إدراج مادة المسرح ضمن مناهج المدرسة الإماراتية مع رصد وتحليل أثر تلك التجربة على البنية الشخصية والثقافية للطلبة
  2. نشر المبادرة الإماراتية بإدراج مادة المسرح ضمن مناهج المدرسة الإماراتية كنموذج يحتذي به على المستوى الإقليمي والعربي.
  3. قراءة ومراجعة وتقييم الفكر المسرحي الذي ساد دعما لحركة مسرحية متطورة من خلال دراسة النصوص الأصلية والتصورات الإخراجية الحديثة العروض المتميزة والرؤى النقدية المجددة.
  4. دراسة النماذج المسرحية بعمق والتأكد من مواكبتها للأنماط الثقافية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها.
  5. تشجيع المجتمع على مواكبة الحركة المسرحية المحلية والإقليمية والعالمية,
  6. تشجيع ودعم المهرجانات المسرحية والإحتفاء بالطلبة والعروض الفائزة وإبرازهم كمبدعين في المجتمع.

 

الخاتمــــة:

  أثبتت المدرسة الإماراتية من خلال مراهنتها على حضور المسرح بصفة بارزة في كل الفصول على أنها سباقة إلى التجديد المستمر حتى تكون مناهج التربية والتعليم فيها محفزة للطلاب على العمل المشترك، والتعبير عن مشاعرهم، واستكشاف المواهب الكامنة فيهم، واستيعاب قيمهم الثقافية المميزة مع فهم العالم المعاصر بشكل أفضل. إن المسرح ضمن برامج وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة هو خيار تربوي يعزز القدرة على الإحساس بالجمال ويطور الفكر النقدي ويجعل من المدرسة مكانا لممارسة المواطنة في أجمل معانيها.

 

 قائمـــــة المصــادر والمراجــع

المصـــادر:

  • القاسمي، سلطان بن محمد، كلمات في المسرح، منشورات القاسمي، الشارقة 2014م.
  • القاسمي الشيخ سلطان بن محمد، سرد الذات منشورات القاسمي، الشارقة، 2012.

المراجــع:

  1. استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي الصادر من الهيئة العربية للمسرح 2015
  2. الدليل العربي للمسرح المدرسي الصادر من الهيئة العربية للمسرح 2015
  3. إسماعيل عز الدين، قضايا الإنسان في الأدب المسرحي المعاصر، دار الفكر العربي، ط 1980..
  4. عبد الإله ـ تاريخ الحركة المسرحية في دول الإمارات العربية المتحدة 1960 ـ 1986 مدخل توثيقي، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أبوظبي، الشارقة 2007.
  5. غلو العطار حبيب، المختصر المفيد في المسرح العربي الجديد، المسرح في الإمارات ـ الهيئة العربية للمسرح.
  6. عبد الإله ـ تاريخ الحركة المسرحية في دول الإمارات العربية المتحدة 1960 ـ 1986 مدخل توثيقي، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أبوظبي، الشارقة 2007.
  7. غلو العطار حبيب، المختصر المفيد في المسرح العربي الجديد، المسرح في الإمارات ـ الهيئة العربية للمسرح، الشارقة، 2009.
  8. عاطف أنور ـ شريفة موسى دليل المسابقات العامة للأنشطة التربوية الجزء الخامس 2013 ـ 2014.

 

الإحـــــالات:

(1): عبد الإله عبد القادر، تاريخ الحركة المسرحية في دولة الإمارات العربية 1960 ـ 1986، ط 2، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أبوظبي ـ الشارقة، 2008، ص 18.

(2): المرجـع السابق، ص: 18

(3): سرد الذات، ص: 95.

(4): عبد الإله عبد القادر، المرجع السابق، ص 19

(5): حبيب غلوم العطار، المختصر المفيد في تاريخ المسرح العربي الجديد، المسرح في الإمارات، الهيئة العربية للمسرج، الشارقة، 2009، ص 8

(6): سرد الذات، المرجع السابق، ص 227.

(7): عبد الإله عبد القادر، تاريخ الحركة المسرحية في دولة الإمارات ، ص 20

(8): المرجـع السابـق، ص 24

(9): المرجـع السابـق، ص 24

(10): راجع عبد الإله عبد القادر، تاريخ الحركة المسرحية في دولة الإمارات ، ص 46

(11): انظر: عبد الله الطايور: نفس العدد من البيان.

(12): المرجـع السابـق، ص 18

(13): المرجـع السابـق، ص 18

(14):دليل المسابقات العامة للأنشطة التربوية.

(15): راجع أرشيف دائرة الثقافة الخاص بالتظاهرات الثقافية.

(16): راجع أرشيف دائرة الثقافة الخاص بالتظاهرات الثقافية.

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت